الأخبارمانشيت

النصر الحقيقي والثابت بترسيخ مشروعنا الديمقراطي في سوريا

في لقاءٍ مع عيسى مصطفى عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي في حلب حول التطورات الأخيرة التي تجري في المنطقة.

قال مصطفى: إن الحرب في المنطقة وخاصة في سوريا أصبحت كالبوصلة التي كشفت كل الاتجاهات بشكل دقيق من أجل كشف كافة الحقائق وإيجاد موقع لممارسة السياسة وتمثيل آمال وأحلام الأحرار، مضيفاً إن ما يشهده الشرق الأوسط وسوريا منذ بداية الأزمة هو بمثابة حرب عالمية ثالثة بامتياز، لأن الدول المتنفذة الإقليمية والدولية جعلت منطقتنا تعيش حالة من الصراعات وعدم الاستقرار بسبب عدم توافقهم بشأن مسائل وقضايا خلافية بينهم، مشيراً فالشرق الأوسط وسوريا خاصة يتربصان بها العديد من التحولات.

نوَّه مصطفى: التقلبات والهجمات الشرسة بسبب مجموعة من المتغيرات التي تعكس بشكل أو بآخر توازنات القوى الفاعلة في المنطقة من خلال تدخل تلك الدول العظمى والإقليمية في الشؤون الداخلية للدول من أجل خدمة مصالحها الاستراتيجية في المنطقة على حساب الشعوب مما يزيد الأزمة تعمقاً، وما نراه اليوم من دعم الإرهاب المتنامي يجسد ضرب كافة المشاريع التي تنهي الأزمات في المنطقة، ومن رعى الإرهاب هي تلك الدول التي تمرر مشاريعها وأهدافها من أجل إبقاء المنطقة في حالة حروب دائمة.

أكد مصطفى على إن القضية الكردية هي مفتاح الحل والسلام والاستقرار في سوريا والشرق الأوسط، وعدم حلها سيجعل استمرار التوتر والعنف السائد حالة دائمة، لكن ارتباط حل القضية الكردية بواقع الموازين في منطقتنا، وأهمية موقعها الجغرافي تحتم علينا فهم أسباب ذلك جيداً، وعلى هذا الاساس يتعين علينا وحدة الصف الكردي بعد أن أثبت الكرد أنهم مؤثرون يستطيعون لعب الدور الريادي السياسي والعسكري والدبلوماسي في المنطقة والعالم.

أشار مصطفى إلى أن: الحرب في وعلى سوريا من قبل قوى الحداثة الرأسمالية، تهدف بشكل أساسي إلى خلق فوضى عارمة وسط اصطدام الصراع بين الدول الإقليمية والدولية، وكل طرف من هذه الأطراف يحاول فرض رؤيته ومشاريعه في سوريا مما ينعكس سلباً على مطالب وتمنيات الشعوب وتحاول أن تقرر عنها شكل النظام والحياة والإدارة والحكم فأمريكا وروسيا وتركيا وإيران تعمل بحسب حساباتها ومصالحها الاستراتيجية والاقتصادية والمنفعية البعيدة عن المبادئ الأخلاقية.

أضاف مصطفى: هم يحالون إجهاض أية عملية تحول ديمقراطي مجتمعي في سوريا والشرق الأوسط الذي يقوده ملهمنا بمشروع الأمة الديمقراطية القائد عبد الله أوجلان عبر براديغما الحل الديمقراطي وهو يمثل آمال الشعوب ويبسط ذاته من نجاح أطروحة مضادة للسياسات والمشاريع وتفعيل الحلول الداخلية.

الكل يعتبر نفسه منتصراً حسب التقسيمات الفعلية على الأرض السورية لكن نعتقد أن النصر الحقيقي والثابت سوف يكون بترسيخ مشروعنا الديمقراطي في كل ربوع سوريا المستقبل كل ذلك يدعونا لقراءة جديدة للمستجدات بعقل وذهنية ملهمنا ومفكرنا القائد عبد الله أوجلان؛ عبر امتصاص الصدمات وخاصة بعد الاحتلال التركي لمقاطعة عفرين وصمتن وتخاذل كامل من المجتمع المحلي والإقليمي والدولي.

موضحاً مصطفى: أما حزبنا منذ بداية الأزمة فموقفنا لم يتغير تجاه الأزمة في سوريا، وكافة الأزمات في المنطقة يعتمد بشكل أساسي على عملية التحول الذهني والديمقراطي وهذا ما يميزنا عن غيرنا من الأحزاب والحركات السياسية الأخرى.

فنحن مطالبون بتوسيع سياستنا الدبلوماسية والحزبية على كل المستويات المحلية والإقليمية وهذا سبب نجاح أطروحتنا ومشروعنا الديمقراطي في شمال شرقي سوريا وسوريا عامة.

اختتم مصطفى: إن انعقاد مؤتمرنا الثاني تنظيم حلب في هذه الأوقات العصيبة والهامة هو تأكيدنا وإصرارنا وتصميمنا والتزامنا بحل قضايانا الوطنية بروح من المسؤولية والعزيمة التي لا تلين حتى الوصول لحل الأزمة السورية وإرساء الاستقرار والسلام في سوريا تعددية ديمقراطية لا مركزية.

زر الذهاب إلى الأعلى