وثق المرصد السوري لحقوق الإنسان انتهاكات دولة الاحتلال التركي بحق أهالي عفرين، خلال 256 يوماً منذ انطلاقة الهجوم التركي المباغت على عفرين في 20 كانون الثاني من العام الجاري.
وذكر المرصد في تقرير نشره اليوم على موقعه الرسمي بأن نحو 2350 معتقلاً، حوالي 375 شهيداً مدنياً، تهجير 300 ألف كردي وتضييق على من تبقى.
ووثق المرصد السوري اعتقال قوات عملية ما تسمى “غصن الزيتون” لما يزيد عن 2338 شخصاً من المواطنين المتبقين في عفرين، من ضمنهم 835 لا يزالون معتقلين لدى هذه القوات، وأكدت المصادر الأهلية للمرصد السوري أن عمليات الإفراج عن المعتقلين جرت بعد تحقيقات وتعذيب مورس بحقهم، فيما أفرج عن معظم المعتقلين والمحتجزين لدى هذه الفصائل، بعد دفع فدية مالية عن كل واحد منهم، وصلت في بعض الأحيان لأكثر من 10 ملايين ليرة سورية.
ورصد المرصد حالة المفقودين وأكد أن العدد ارتفع إلى نحو 373 مدني بينهم 55 طفلاً و36 مواطنة، من المدنيين من المواطنين الكرد والعرب والأرمن، العشرات منهم استشهد في انفجار ألغام وتحت التعذيب على يد فصائل عملية “غصن الزيتون”، وغالبيتهم ممن قضوا في القصف الجوي والمدفعي والصاروخي التركي، وفي إعدامات طالت عدة مواطنين في منطقة عفرين، وقتل تحت التعذيب، منذ الـ 20 من كانون الثاني/ يناير من العام 2018، كما تسبب القصف بإصابة مئات المواطنين بجراح متفاوتة الخطورة.
وحمّل المرصد السوري سلطة أنقرة المسؤولية عن الانتهاكات اليومية الصارخة الجارية في منطقة عفرين من خطف واعتقال وتعذيب وقتل وأتاوات واتجار بالمعتقلين وتوطين واستيلاء ونهب وتعفيش.
