الأخبارمانشيت

القيادة العامة لوحدات حماية الشعب تعلن عن تشكيل الأفواج العسكرية

ypg“بعد مضي أكثر من خمس سنوات على انطلاقة ثورة روج آفا في 19 تموز 2012م، وتحقيقها لمكتسبات عظيمة بفضل التضحيات الجسام للشهداء بدمائهم الطاهرة، وتشكيل الإدارة الذاتية الديمقراطية، ومن ثم إعلان الفدرالية الديمقراطية في روج آفا، وتحرير مناطق شاسعة من تراب روج آفا وشمالي سوريا من إرهاب داعش والنظام والمجاميع الإرهابية الأخرى.

وبفضل بطولات وحدات حماية الشعب في المقام الأول، أصبحت روج آفا وشمال سوريا نموذجاً رائعاً للعيش المشترك والتآخي بين جميع مكونات فسيفساء المنطقة، ومكاناً للأمن والاستقرار في وقتٍ تعاني منه البلاد والمناطق الأخرى من ويلات الدمار والتشرد والجرائم وتقهقر ظروف الحياة فيها. ولكون وحدات حماية الشعب تتعدى كونها مجرد قوات مسلحة إلى كينونتها كمنظومة عسكرية وفكرية متكاملة قابلة للتطوير والتحديث، لذلك وَجَبَ تطويرُ هذه القوات وفق أعلى معايير الاحترافية في التربية والانضباط والخبرة التكتيكية العسكرية، بمختلف الصنوف بما يتناسب مع القوانين والمواثيق الدولية، وللحفاظِ بشكلٍ راسخٍ ومتينٍ على مكتسبات شعبنا وحقوقه، والتي أثمرت نتيجة تضحيات خيرة شبابنا وبناتنا في هذا السبيل، ولإتمام هذه المسيرة النضالية المباركة، والتي هي محل فخر واعتزاز جميع أهالي روج آفاي كردستان.

اليوم وأكثر من أي وقتٍ آخر يقع على عاتق قدوة المجتمع، أي الشباب والشابات الدور الأساس لإنجاز هذه المهمة الوطنية والتاريخية، وذلك بالمشاركة في هذه القوة العسكرية التي تمثل صمام أمان لمستقبلٍ آمنٍ ومشرقٍ لشعبنا العظيم.

 المهمة لا تنحصر فقط في الحفاظ على المنجز؛ بل بتطويره والوصول به ليكون ضمانةً حقيقيةً للنصر، وتثبيتِ حقوقِ شعبنا المشروعة في وجهِ أي اعتداءٍ غادرٍ أو أخطارٍ محدقةٍ قد تهددُ هذه المنجزات، التي كانت نِتاجَ دماءِ وتضحياتِ وعرقِ جبينِ الشهداء والمقاتلين والمناضلين.

إن القوة العسكرية المنضبطة والمتماسكة والمدربة بشكلٍ جيد على مختلف تكتيكات الحرب وتقنياتها هي الضمانة الحقيقية والكفيلة بالذود عنا، وإثباتِ وجودنا كشعبٍ عظيمٍ يستحقُ العيشَ بكرامةٍ وإباء، تحتَ شمسِ الحرية وبناء مستقبلٍ مشرق ومُشرِّف يسوده الاستقرار والأمن والرخاء.

لذلك وجَبَ العملُ على تشكيلِ أفواجٍ عسكريةٍ بصنوفٍ مختلفةٍ وذاتِ تأهيلٍ علميٍّ وأكاديمي رفيع المستوى يليق بعظمة شعبنا ومنجزاته التي أبهرت العالم بالشجاعة والتضحية وحسن الخلق والانتظام ويرقى بها إلى مقامِ أكثرِ القوات العسكرية لياقةً وشجاعةً وانضباطاً وتحقيقاً للانتصارات.

إنَّ هذه الأفواج التي بوشر بتشكيلها ستكونُ فرصةً لكلِّ شاباتنا وشبابنا لمشاركة وحدات حماية الشعب في طريق الكرامة والنضال والوفاء، والسير على دربِ الشهداء الخالدين الذين ضحوا بدمائهم الطاهرة لحماية هذه الأرض الطاهرة وهذا الشعب العظيم.

القيادة العامة لوحدات حماية الشعب

زر الذهاب إلى الأعلى