الأخبارمانشيت

الشيخ الخزنوي؛ يثري المنتدى بمداخلته ويفضح تركيا لاستخدامها للدين كوسيلة في سياساتها العدوانية

قال الدكتور والعلامة مرشد معشوق الخزنوي:” أن تاريخ الدولة التركية حافل بالانتهاكات وعمليات التطهير العرقي والتمييز العنصري، في المناطق كافة التي وصل إليها الحكم التركي، لافتاً أن تركيا تستخدم الدين للتلاعب على عاطفة جموع الأمة المسلمة، للوقوف ضد أي وجود للكرد”.

جاء ذلك في مداخلة مصورة للدكتور مرشد الخزنوي  خلال فعاليات المنتدى الدولي حول “التطهير العرقي والتغيير الديمغرافي في عفرين”، في الجلسة الثانية التي اخصت بالانتهاكات الثقافية والتاريخية للدولة التركية، وفي هذا السياق أرسل الدكتور مرشد معشوق الخزنوي مشاركته في الممنتدى  عبر مقطع فيديو يتحدث فيه عن انتهاكات الدولة التركية وسياستها تجاه الشعوب عامة وتجاه الكرد خاصة مؤكداً فيها على إن الدولة التركية ارتكبت العديد من المجازر تحت غطاء الدين، واستخدمت الدين الاسلامي في احتلالاتها وتوسع نفوذها.

وجاء في فحوى المشاركة المصورة ما يلي:

“كان من المفترض أن أتشرف بمشاركتكم اللقاء هذا اليوم في هذه الأرض الطيبة التي أبعدنا عنها سنين طويلة لكن لظروف خاصة لم نستطع المشاركة معكم جسدياً ، لكننا نشارككم فكراً وروحاً ووجداناً نسأل المولى لكم ولنا التوفيق والسداد .

 ونحن نتحدث ونتبادل الأفكار عن هذه الجريمة الكبرى التي أقدم عليها طاغية من طغاة العصر رجب طيب أردوغان ومن خلفه الجيش التركي ومرتزقته من السوريين وللأسف في عفرين الحبيبة من خلال ممارستهم للتطهير العرقي بغية التغيير الديمغرافي في المنطقة ، وأظنكم قد استمعتم باستفاضة إلى تحليل هذه الجريمة من الناحية السياسية والقانونية والاقتصادية مما يغنينا عن التكرار ، غير أنني وهنا أزيد عليها نفساً دينياً .

فالدين كما هو معلوم لحضراتكم ليس بالأمر الطارئ على الحياة، بل هو قديم قدم الإنسانية، وليس الدين بالغريب على النفس، فهي تعرفه حق المعرفة وتألفه وتأنس بالقرب منه، فهي الفطرة التي يفطر الله عز وجل الناس عليها منذ أن يولدوا من بطون أمهاتهم كما جاء في الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه عن رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم أنه قال  : ” كل مولود يولد على الفطرة “.

ويقول ربنا سبحانه : { فأقم وجهك للدين حنيفاً فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله ذلك الدين القيم ولكن أكثر الناس لا يعلمون } (الروم:30) .

ولعل إشباع حاجات الإنسان الروحية وتحقيق أشواقه الوجدانية، هي أبرز وأهم  وظيفة يؤديها الدين في حياة الإنسان، فيه تسمو النفس ، وترتقي الروح ، ويتهذب الوجدان، ومن خلاله يدرك الإنسان فلسفة الحياة، ويعرف قيمتها، فالدين هو الذي يقدم للإنسان الإجابات المريحة لكل ما يدور في ذهنه وما يجول في خاطره من تساؤلات متعلقة بهذه الحياة وعن دوره فيها، وعن مآله ومصيره بعد انتهائها، وهذا بدوره يريح الإنسان ويخفف عنه عناء الحياة وصعوباتها، ويجعله يشعر بالسكينة والاستقرار فيتصالح مع الوجود، ويشعر بالانسجام والاتساق معه، فالدين غذاء للروح وإشباع للوجدان وإرضاء للضمير، ، ومن هنا ظهرت حاجة الإنسان الفطريّة إلى الدين.

لكن على الجانب الآخر للدين جانب مظلم يكون كالسم ينهك في الجسد هذا الجانب كما يقول مؤسسو الفلسفة الشيوعية { الدين أفيون الشعوب } هذه المقولة تحتاج إلى إضافة كلمة وأتبناها وتستحق أن تكتب بماء الذهب وهي { إذا استغل } نعم الدين أفيون الشعوب إذا استغل .

فالخطاب الديني مازال هو الأكثر تأثيراً في جموع الأمة المسلمة، وسيظل هذا التأثير قائماً مادام إيمانهم راسخاً بدينهم، فالسواد الأعظم من المسلمين يعتقدون أنّ دينهم ليس إيماناً يمثّل العلاقة بين العبد وربه فقط، بل هو نظام حياة أرسل الله به نبيه صلّى الله عليه وسلّم ليبين للبشر كيفية قيامهم بمهمة الاستخلاف في الأرض وإعمارها كما دلت على ذلك كثير من الآيات القرآنية: (ونزلنا عليك الكتاب تبياناً لكل شيء وهدىً ورحمةً وبشرى للمسلمين)، (ثم جعلناك على شريعة من الأمر فاتبعها ولا تتبع أهواء الذين لا يعلمون)، فهذا الاعتقاد الذي ترسخ عند عامة المسلمين جعل الدين وخطابه هو الأكثر تأثيراً في عموم المسلمين .

ولقد أدرك مدى هذا التأثير للخطاب الديني كل من حاول سياسة الأمة المسلمة وتصريف أمورها بداية من المسلمين أو حتى غير المسلمين .

فنجد نابليون لما سيطر على القاهرة في الحملة الفرنسية أواخر القرن الثامن عشر كوّن مجلساً صورياً للحكم وعيّن فيها عدداً من كبار مشايخ الأزهر، وجعل رئيسه الشيخ عبد الله الشرقاوي وليس ذلك إلا ليرضي جماهير الناس الرافضة للوجود الفرنسي.

فليس من حامل كالدين سريع الانتشار والقبول بين الناس إذا طوعتها لأفكارك وأفعالك ، ما عليك إلا أن تختم أقوالك وأفعالك بختم الدين ، ولن نجد في طول العالم الإسلامي وعرضه من يجيد هذا التحايل كما جماعة الإخوان المسلمين منذ نشأتها على يد الشيخ حسن البنا إلى اليوم، وهذا تماماً ما يمارسه سلطان الإخوان المسلمين رجب طيب أردوغان والنظام التركي مع من حوله ، من خلال دغدغة مشاعر الرأي العام المؤمن ، والتلاعب على الوتر العاطفي الديني.

الحكومة التركية وسلطانها أردوغان يطمح ومن منطلق توسعيٍ يستند إلى مخيلة تاريخية فضفاضة وذرائع أمنية إلى السيطرة على مناطق واسعة من شمال سوريا ، وخصوصاً الكردية منها، لمحاربة النهوض الكردي في الداخل التركي أو خارجه بحسب زعمهم.

فالعقلية التركية قائمة على إنهاء الوجود الكردي ، وعلى إبقاء الكرد يتامى لا أرض لهم ولا حامي ، لكن هذا العقلية وهذه الفكرة لا تمشي بين الناس ولا تلقى رواجاً ، جربت كثيراً من قبل الأنظمة التركية العلمانية والقومية واليسارية المتعاقبة على حكم تركيا فلم تفلح  ، اذاً ما العمل ؟ … ما العمل ؟ ..الحل عند تلميذ الإسلام السياسي. إذاً فلنختمها بخاتم الدين .

دعوني أصور لكم المشهد كما يصوره ويروجه  هؤلاء مدعي التدين والإسلام السياسي، فلنختمها بخاتم الدين :

الكرد يختصرون في حزب الاتحاد الديمقراطي وهم كفرة وملاحدة ولابد من تطهير الأرض والعباد من شرهم … حي على الجهاد … ويخرج الغوغاء إلى المساجد لقراءة سورة الفتح .

هل رأيتم كيف أن ختم الدين على أفكارهم العنصرية والبغيضة دينياً وإنسانياً جعلت له رواجاً ، حتى الجوعى والعراة في السودان خرجوا يدعون للترك عسكر حتى أنهم لا يعرفوننا ولا يعرفون مظلوميتنا .

واستكمالاً لهذه الخطة يقومون اليوم بالتطهير العرقي في عفرين هذه المنطقة التي يشكل الكرد فيها نسبة 95 بالمئة ، فهم يقومون بالتطهير العرقي في محاولة لخلق حيز جغرافي متجانس عرقياً بإخلائه من الكرد باستخدام القوة المسلحة، أو التخويف، أو الترحيل القسري، أو الاضطهاد، أو طمس الخصوصية الثقافية واللغوية والإثنية، عبر القضاء عليها نهائياً أو تذويبها في المحيط الإثني الذي يُراد له أن يسود.

 الهجوم التركي على عفرين تسبب بتهجير أكثر من 200 ألف إنسان و أردوغان يقول أنه سيسلم عفرين لأهلها الحقيقيين أي أنه يدخل 200 ألف إنسان آخر إلى أرض عفرين لإحلالهم محل سكانها العفرينيين ، وهذا تطهير عرقي ولا يعني شيئاً آخر.

وفي هذا النوع من الاعتداء على البشر، لا يفرق المعتدي في القتل بين عاجز وقادر، ولا بين مقاتل ومسالم، ولا بين رجل وامرأة وطفل، لأن المقصود إنهاء وجود هذا العنصر البشري من البلد المستهدف، وتطهير البقعة منه؛ ولذا لا يحرم فيه استخدام أي نوع من الأسلحة مهما كان فتاكاً، ولا قيود على القتل والسحق والإبادة، وهذه القسوة تجعل من سلموا من الإبادة والتطهير يفرون زرافات ووحدانا لا يلوون على شيء، مطلبهم النجاة بأنفسهم، والانعتاق من محرقة الإبادة والتطهير إلى أي وجهة مهما كانت سيئة، بل وإلى غير وجهة.

النبي صلى الله عليه وسلم يقول كما في الحديث الذي يرويه الإمام مسلم في صحيح عن الإمام علي بن أبي طالب أنه رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : { لعن الله من غير منارات الأرض } وهي الإشارات التي تعرف بها حدود العقارات بين الناس ، فكيف بمن يغير مناطق وجغرافية بأكملها.

والإمام ابن ماجة يروي عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يطوف بالكعبة ويقول: (ما أطيبك وأطيب ريحك ما أعظمك وأعظم حرمتك والذي نفس محمد بيده لحرمة المؤمن أعظم عند الله حرمة منك ماله ودمه وأن نظن به إلا خيراً) فكيف بمن أمطر الآلاف من الناس في عفرين وقراها بعشرات القنابل فدمر العباد والبلاد ، وكيف بمن فك القيود لمرتزقته لينهبوا أموال وممتلكات الناس في عفرين وقراها .

وهذا هو ديدن الترك منذ القدم أقروا التاريخ وقلبوا في صفحاته ستجدون أردوغان تلميذاً لطلعت باشا أبو تركيا المعاصرة، مهندس التطهير العرقي” بالمناسبة هذا عنوان كتاب للمؤرخ هانز لوكاس كيزر، الذي نشرته دار جامعة برينستون للطباعة تحت عنوان { طلعت باشا أبو تركيا المعاصرة مهندس التطهير العرقي } .

قلبوا في التاريخ ، فالتاريخ هو أسوأ مَن يدافع عن تركيا وأردوغان ، فقد ارتبط هذا التاريخ بسجل حافل من الانتهاكات لحقوق الإنسان والتطهير العرقي والتمييز العنصري، في المناطق كافة التي وصل إليها الحكم التركي، والذي امتد لأكثر من 5 قرون متواصلة.

اقرأوا عن الحاكم العسكري التركي في الحجاز فخر الدين باشا وجرائمه في المدينة المنورة .

اقرأوا عن مجازر الأرمن  ، اقرأوا عن حملات التطهير العرقي بحق الكرد في رحلات تهجيرية ذهاب بلا عودة المعروفة تاريخيًا بـ”سفر برلك”،  واليوم يقوم ابنهم ووريثهم والمفتخر بتاريخهم أردوغان في الاستمرار بحملات التطهير العرقي بحق الكرد انطلاقا من عفرين وللأسف تحت مظلة الإسلام .

والعجب العجاب أن تسمع أبواقاً من هناك وهناك تهدئك ، يطلب منك أن تنسى مظلوميتك ، يحقنك بجرعة من الهروين الديني فكلنا أخوة ، وأردوغان رئيس مسلم يقرأ القرآن .

ويعلم كل مطلع على مجريات وأحداث التاريخ التركي طيلة خمسة قرون أن الإخوة دائماً ما كانت تنزف دمائها على مصقل المصالح لا لشيئ غيره ، ودائماً ما كانت السلطة العثمانية والتركية تماماَ كأردوغان ابنها تسدل على نفسها ستار الورع والتقى ، وكان على الدوام يساندهم في دعواهم إما خوفاً من بطش ظالمهم وسوط جلادهم ، أو طمعاً في دنياهم عمائم باعت آخرتها بعرض من الدنيا قليل ، يبررون تصرفاتهم ، ويشرعون حروبهم التي مزقت جسد الإخوة .

فالفلوس تشتري النفوس المريضة ،ولا ذهب ولا دينار لدى الكرد وكما يقول المثل :

أرى الناس قد مالوا إلى من عنده مالُ ، ومن لا عنده مالُ فعنه الناس قد مالوا ، أرى الناس منفضين إلى من عنده فضة ، ومن لا عنده فضة فعنه الناس منفضين ، أرى الناس قد ذهبوا إلى من عنده ذهبُ ، ومن لا عنده ذهبُ فعنه الناس قد ذهبوا .

وهذا حقيقة ما جرى مال وذهب وانفض ما يسمى المجلس الإسلامي السوري ، و الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى من عنده المال والفضة والذهب ، وبرروا للظالم ظلمه ، وللطاغية طغيانه ، ورموا المظلوم ببهتان .

يوم ساند اتحاد متاجري الدين الإسلامي ، والمجلس الإسلامي السوري الظالم أردوغان غضّ الطرف عن الأشلاء الممزقة بيد أردوغان ، ثم ينادون بالإخوة الإسلامية.

وعندما قام سلطانهم يفسد في أرض الكرد ويسلبها خيراتها ويقتل أبناءها ويستحيي نساءها ولا يشعرون أنهم مزقوا خيمة الإسلام ، ولم يستشعروا أنهم طعنوا الإخوة الإسلامية بخنجرهم .

يوم ساندوا الطاغية في أنقرة ، تغاضوا الطرف عن التمثيل بجثث شهداء الحرية والاستقلال ، ثم يصرخون بالإخوة .

يوم ساندوا المنافق في أرض بني عثمان ، غضوا الطرف عن إحراق شهداء الأرض المباركة ، ثم ينادوا بالإخوة الإسلامية .

أي إخوة هذه التي تساند الظالم وتدوس المظلوم ، تلك إذاً قسمة ضيزى .

وللأسف المسلمون حمقى لربما ظنوا أن أسنان وأنياب الترك التي أظهروها للعالم ظنوها ابتسامة ، وما علموا أن الذئب يكشر عن أنيابه لتمزيق جسد الكرد والطعن في الإخوة ، وكما يقول المثل :

أذا رأيت نيوب الليث بارزة فلا تظنن أن الليث يبتسم إنه الدنيا ، إنه المال ، ،إنه الفلوس الذي به تشترى النفوس المريضة ، وبشرهم بعذاب أليم وبجهنم وبئس المصير ، ألم يقل المولى في قرآنه الكريم { ولا تركنوا إلى الذين ظلموا فتمسكم النار وما لكم من دون الله من أولياء ثم لا تنصرون } (هود:113).

إن الترك ومن خلال ممثلهم رجب طيب أردوغان أجزم أنهم لم يفهموا الإخوة ، وبالتالي لم يكتمل الإيمان في قلوبهم ، الله ربنا وربه يقول في قرآننا { إنما المؤمنون إخوة } ونحن نعلم أن هذا الأسلوب في لغة العرب ، أسلوب حصر وقصر – أي المؤمنون إذا كانوا كاملي الإيمان لا يكونون إلا إخوة والأخوة لا تكون إلا من مؤمنين صادقين في إيمانهم – فمقتضى الإيمان  أخوة صادقة ، وحقيقة الأخوة الصادقة مستمدة من الإيمان ، وتلك التي يفتقدها الترك والفرس والعرب من خلال احتلالهم لأرض الكرد ، واستغلال واستثمار الإخوة الإسلامية لإغراء بسطاء الكرد والمسلمين ، وتأمل ، يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح { ( لا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه ما يحب لنفسه } ، وبناء عليه ، فأردوغان يريد لنفسه وأمته التركية دولة مستقلة ، ويريد للكرد أن يكونوا خدماً في دولته ، يريد لنفسه وأمته التركية الرفاه والمال ، ويريد للكرد الفقر والتسول على أعتابه وأعتاب دولته ، يريد لأبناء شعبه السيادة ولأبنائنا الخدامة ، يريد لشباب شعبه الحياة ولشبابنا الموت ، فإين الإخوة ؟ .

إن الإخوة الإسلامية حقيقة ودواء لجميع أمراض البشرية ، لكن أي أخوة هذه ، إنها أخوة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي يقول فيها { مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم ، كمثل الجسد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى }  ، لا أخوة أردوغان الذي ينهب ويسلب ويضرب ويقتل ونسي الإخوة ، واستعملها لمآربه ومصالحه ، لن ينخدع الكرد بعد اليوم بالإخوة ، ولن يطأطئ الكرد الرأس بعد اليوم من أجل إخوة مزيفة ، بل سنسعى جاهدين ونحن نردد لا إله إلا الله إلى المثلية الإسلامية والإنسانية ، ولن يرضوا بعد اليوم أن يكونوا إخوة صغار لظلمة هم الأوصياء علينا ، بل سنبارك نضال صقور كردستان من أجل الحرية والاستقلال والمثلية مع باقي شعوب العالم”.

زر الذهاب إلى الأعلى