الأخبارروجافامانشيت

الرئيس المشترك لمديرية مياه الحسكة: قطع المياه إبادة بيولوجية وسط صمت دولي

وصف الرئيس المشترك لمديرية المياه في مقاطعة الحسكة، نضال محمود، قطع الاحتلال التركي ومرتزقته المياه عن مدينة الحسكة بـ “الإبادة البيولوجية”، مؤكداً على أن الإدارة الذاتية تعمل جاهدة لإيصال المياه للأهالي.

جاء ذلك في تصريح للرئيس المشترك لمديرية مياه الحسكة نضال محمود لوكالة “ANHA”، وأوضح فيه:

بعد الهجوم التركي على شمال وشرق سوريا في الـ 9 من شهر تشرين الأول 2019، واحتلاله لمدينتي سري كانيه وكري سبي/ تل أبيض، والسيطرة على محطة علوك، يُقدم الاحتلال التركي ومرتزقته على قطع المياه عن مدينة الحسكة بين الحين والآخر.

وأضاف: “منذ قرابة الشهر عمد الاحتلال التركي ومرتزقة ما يسمون بـ “الجيش الوطني السوري” مرةً أخرى، إلى قطع المياه عن مدينة الحسكة وريفها، بعد أن أقدموا على سرقة الكهرباء التي تغذّي المحطة.

وأشار محمود إلى أن محطة مياه علوك ذات أهمية استراتيجية بالنسبة لمدينة الحسكة، وناحية تل تمر، والمناطق الجنوبية من الحسكة، كالهول، العريشة، الشدادي ومركدة، بالإضافة إلى المخيمات الموجودة ضمن المنطقة، كمخيم العريشة، الهول، واشوكاني وسري كانيه، ويبلغ عددها أكثر من مليون نسمة.

وأوضح محمود أن مديرية المياه في مقاطعة الحسكة عقدت ولا تزال تعقد، العديد من الاجتماعات مع الصليب الأحمر الدولي ومنظمة اليونيسيف والأمم المتحدة للتدخل وإجبار الاحتلال التركي على إعادة تشغيل المحطة المتوقفة.

ونوّه محمود: بالرغم من المدة الطويلة لانقطاع المياه عن مدينة الحسكة وريفها، ما زال الصمت الدولي مطبقاً، وقال “لا توجد أية مبادرة إلى هذه اللحظة لإعادة تشغيل المحطة وإيصال المياه إلى المدينة”.

وتابع محمود: بعد احتلال تركيا لمحطة علوك، تدخّل “الضامن” الروسي في محاولة منه لمنع قطع المياه عن مدينة الحسكة وريفها، في ظل تعمّد طرد العمال من المحطة من قبل المحتل ومرتزقته لإيقافها بين الحين والآخر عن العمل.

وبيّن محمود خلال حديثه، أن استمرار الاحتلال التركي في قطع المياه التي تعد العمود الفقري لمكافحة جائحة كورونا “سيتسبّب بكارثة إنسانية”.

وتابع محمود قائلًا: “إن قطع المياه في ظل كورونا هو إبادة بيولوجية بحق أهالي المنطقة، رغم وجود الضامن الروسي في المنطقة، الأمر الذي يطرح الكثير من الأسئلة من قبل الرأي العام”.

ويضيف محمود: “رغم الصمت الدولي وصمت الضامن الروسي، إلا أن الإدارة الذاتية لم تقف مكتوفة اليد، بل سعت بكل جهودها إلى تأمين مصادر ولو كانت مؤقتة لاستمرار الحياة”.

واستكمل محمود حديثه قائلاً: سعت مديرية المياه في مقاطعة الحسكة إلى إيجاد حلول بديلة للمحطة، ووجدت ضالتها في محطة الحمة الواقعة غرب مدينة الحسكة، لإنهاء معاناة الأهالي من أزمة المياه، والتي كانت بمثابة حلّ إسعافي ومؤقت لمدة ثلاثة أشهر.

ودعا محمود الأمم المتحددة إلى التدخل الفوري حسب ميثاقها كون “منشأة الحياة” يجب أن تبقى مستمرة وتعمل بغض النظر عن الجهة العسكرية المسيطرة عليها، والاعتراف بها بأنها قوة محتلة تبتز الإدارة الذاتية لتحقيق مكاسبها.

وأضاف متسائلًا: “أين هو الضامن الروسي من انقطاع المياه منذ أكثر من 20 يومًا، للأسف لا توجد أي مبادرة منه”.

ودعا محمود كافة الأقاليم والمقاطعات والمؤسسات القادرة على تقديم المساعدة لمدينة الحسكة إلى إرسال الصهاريج لإيصال المياه إلى المدينة.

وناشد نضال محمود الرئاسة المشتركة لمديرية المياه في مقاطعة الحسكة، الأهالي التماسك، حتى تنتهي الأزمة “ولا يجعلوها ورقة سياسية للضغط على الإدارة الذاتية”.

زر الذهاب إلى الأعلى