الأخبارالعالممانشيت

واشنطن إكزامينر: عقوبات ستطبق بحق تركيا قريباً

في تحدٍ للقوانين الأمريكية التي صِيغَتْ لمعاقبة حلفائها الذين يتعاملون مع الصناعات الدفاعية الروسية, عقدَ أردوغان صفقة لشراء نظام الدفاع الجوي الروسي S-400 في عام 2019, وتجنب فريق الرئيس ترامب تطبيق أية عقوبات ضد تركيا بسبب مصالحه الشخصية مع أردوغان وتركيا، لكن تصرفات أردوغان أثارت ردود  فعل عنيفة في الكونغرس الأمريكي من خلال سلسلة من القرارات السياسية الخارجية التي اعتبرها المشرعون الرئيسيون مزعجة لأمريكا.

وإزاء ذلك قال رئيس العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ (جيم ريش) بعد إقرار مشروع قانون التفويض الدفاعي السنوي:

من غير المقبول أن يقرر رئيس دولة عضو في منظمة حلف شمال الأطلسي مثل الرئيس أردوغان شراء نظام الدفاع الصاروخي الروسي S-400 والاحتفاظ به واختباره.

واكتفى الرئيس ترامب باستبعاد تركيا من برنامج صناعة طائرات الشبح المقاتلة F-35 في عام 2019، دون الرجوع إلى فرض قانون العقوبات المعروف باسم CAATSA في مثل هكذا حالات, ولذلك فإن استثناء تركيا من هذه العقوبات أزعج حلفاء الولايات المتحدة الآخرين, وقد يفكرون بدورهم في شراء أسلحة من روسيا.

(كلارك كوبر) مساعد وزير الخارجية الأمريكية الذي يرأس مكتب الشؤون السياسية والعسكرية قال للصحفيين الأسبوع الماضي:

إن عقوبات قانون (CAATSA) تشكل مخاطرة كبيرة، وليس لها جدول زمني أو مدة, فنطاق عقوبات CAATSA متنوع، ويمكن تطبيق تلك العقوبات في أي وقت من قبل أية إدارة أمريكية.

ويتطلب قانون CAATSA من الرئيس اختيار خمس عقوبات من أصل 12 عقوبة على الأقل، وحتى اختيار البنود الخفيفة من هذه العقوبات ستكون كفيلة بثني المستثمرين الغربيين عن التعامل مع تركيا, وهذا ما أوضحه النائب التركي السابق (أيكان أردمير), عندما قال:

سيشعر المستثمرون بمزيد من الشك تجاه الاستثمار في تركيا, لذلك فمن المرجح أن يؤدي هذا إلى تزايد هروب رؤوس الأموال الغربية من تركيا, وفرض ضغوط إضافية على العملة التركية.

وبحسب بعض التقارير فقد استخدمت تركيا منظومة الدفاع الجوي الروسية  لتعقب الطائرات المقاتلة الأمريكية الصنع من طراز F-16 خلال التدريبات التي أجرتها كتلة من أعضاء الناتو الآخرين في أعقاب التهديدات التركية ضد اليونان حول الحقوق البحرية في شرق البحر المتوسط، وهذا ما دفع الاتحاد الأوروبي للنظر في فرض عقوبات على حكومة أردوغان.

إن موقع تركيا على الجانب الجنوبي الشرقي من دول حلف الناتو، والمتاخم لكل من أوروبا وسوريا، سمح لأردوغان باستخدام ورقة اللاجئين السوريين لابتزاز القادة الأوروبيين.

ويمكن للعقوبات الاقتصادية الأوروبية على تركيا أن تسبب المزيد من الضغط السياسي المحلي على حكومة أردوغان, وهو ما أشار إليه النائب أردمير بالقول:

تركيا مرتبطة اقتصادياً بقوة مع الغرب, لدرجة أنها لا تستطيع أن تعيش بدون الغرب, لذا فإنْ توجَّهَ أردوغان بعيداً عن الغرب فقد تترتب عواقب وخيمة على المواطن التركي العادي (أي البطالة والفقر)، وسنرى المزيد من ذلك, هذه العقوبات ستجعل الأمر أسوأ.

https://www.washingtonexaminer.com/policy/erdogans-reckoning-turkey-faces-wave-sanctions-from-us-europe?fbclid=IwAR3fFZZ1Fyt97OYnM7dVN7xdNRynEkX8cT9j__du37UBoKewopdXZSH-XNs
زر الذهاب إلى الأعلى