الأخبارالعالممانشيت

الديمقراطيون يعارضون بيع طائرات F16 إلى تركيا المنخرطة في الاستبداد والأعمال العدائية ضد الحلفاء

أشار موقع  politicoالأمريكي إلى أن أعضاء الكونغرس الديمقراطيون يعارضون الرئيس (بايدن) في بيع طائرات F16 المقاتلة إلى تركيا المنخرطة في الاستبداد والأعمال العدائية.

وأوضح تقرير تم نشره على الموقع بأن أحد كبار النوّاب الديمقراطيين في مجلس الشيوخ يرفض بالفعل التوقيع على هكذا الصفقة, مشيراً إلى أن هذا الموقف يعتبر أحدث نزاع سياسي خارجي رفيع المستوى بين الديمقراطيين في الكونغرس وبين إدارة (بايدن) مجتمعة، مما يجعل من المستحيل تقريباً على الإدارة الأمريكية أن تحقق رغبتها المعلنة في بيع الطائرات لتركيا العضوة في حلف الناتو, التي يؤكد النقاد أنها تحتضن الاستبداد وتنتهك سيادة الدول المجاورة.

حيث قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الشيوخ الأمريكي (بوب مينينديز):

كيف تكافئون دولةً تفعل كل هذه الأشياء؟

إذا كانت تركيا تريد البدء في تغيير تصرفاتها هذه، فهذه قصة مختلفة.

وأشار التقرير إلى أن (مينينديز) هو واحد من أربعة مشرعين مطلوبٌ موافقتهم على المبيعات العسكرية الأجنبية, وأنه لطالما عارض البيع لتركيا، ومؤخراً أعلن إصراره على المعارضة حتى بعد أن أعلن الرئيس (بايدن) في قمة الناتو الشهر الماضي بأنه يؤيد بيع هذه الطائرات إلى تركيا.

وأوضح التقرير بأن المشرعون الأمريكيون استنكروا واستهجنوا وضع تركيا لعراقيل وحواجز على طريق انضمام السويد وفنلندا إلى حلف شمال الأطلسي, حيث تواجه تركيا عقوبات أمريكية بسبب مشترياتها السابقة لأنظمة الدفاع الصاروخي الروسية الصنع S400، وانتهكت طائراتها  المجال الجوي اليوناني مئات المرات في الأسابيع الأخيرة, وقد أشار (مينينديز) إلى صعود السلطوية التركية في عهد أردوغان, وجاء في التقرير أيضاً:

ليس من الواضح ما إذا كانت إدارة (بايدن) ستحاول إقناع السيناتور (مينينديز) بدعم بيع مقاتلات F-16 إلى تركيا, وعندما سئل عما إذا كان يمكن إقناعه بالتخلي عن معارضته، أجاب (مينينديز): ليس الأمر بالسهولة المتوقعة.

وكذلك يتبنى نظيره الجمهوري في لجنة العلاقات الخارجية السناتور (جيم ريش) نفس الموقف.

وقد أصدر الأعضاء الديمقراطيون في مجلس الشيوخ الأمريكي بياناً حاد اللهجة الأسبوع الماضي رداً على إعلان الرئيس (بايدن) دعمه لعملية بيع الطائرات لتركيا، معربين عن مخاوفهم بشأن الإجراءات العدائية التركية تجاه اليونان, وكذلك احتمال إعادة غزو سوريا لاستهداف الكرد المتحالفين مع الولايات المتحدة.

وجاء في البيان أيضاً:

حتى تتمكن الإدارة الأمريكية من تقديم إجابات مناسبة حول الكيفية التي تعتزم بها التخفيف من المخاوف المذكورة أعلاه، سنواصل الاعتراض على عملية البيع  هذه, ونفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم تسليم طائرات F-16 إلى الحكومة التركية.

زر الذهاب إلى الأعلى