الأخبارمانشيت

الدولة التركية هي الجسر الواصل بين الشرق والغرب لعبور داعش

ضمن إطار الحملة التي أطلقها مؤتمر ستار في شمال سوريا، اجتمع المئات من معلمي ومعلمات مقاطعة قامشلو وأعضاء مؤسسة أولف تاو للغة السريانية، واتحاد المدرسين، وإداريو لجنة التربية والتعليم وعضوات مؤتمر ستار، اليوم، أمام مركز لجنة التربية والتعليم في قامشلو، وألقوا بياناً للرأي العام، أوضحوا من خلاله أن التهديدات التركية تحيي داعش من جديد، وأن هدف الدولة التركية من إقامة ممر السلام تفاوض من أجل إقامة ممر للإبادة الجماعية.

هذا وقُرِأ البيان بثلاث لغات “الكردية، والعربية والسريانية” من قبل المعلمات ياسمين سليمان، هيفين حبو، والمدرس في مؤسسة أولف تاو للغة السريانية جان ليليوس يوسف عيسى، وجاء في نص البيان:

خلال ثمان سنوات قدمنا اثنا عشر ألف شهيداً وآلاف الجرحى وخمسة آلافٍ من الذين أصيبوا بإعاقاتٍ في مقاومتنا الأسطورية من أجل هذه الأرض المباركة. هذا الانتصار العظيم الذي حُقّق ضد ظلام داعش هو انتصارنا.

هذا الانتصار الذي بدأ في كوباني وانتشر في كافة مناطق شمال شرق سوريا هو انتصار باسم الإنسانية. هذا الانتصار هو انتصار لكل الشعوب من عرب وتركمان وكرد وسريان وآشور وشيشان وآرمن وكل شعوب العالم.

الإدارة الذاتية والتي تأسست وتطورت كنتيجة لهذه المقاومة المباركة، تقدم طريقاً لحل كل قضايا المجتمع وفي المقدمة قضايا الشرق الأوسط وتؤسس نظاماً مناسباً لحل جميع قضايا العالم. حيث أصبح هذا النظام الديمقراطي والحرّ أملاً ومبتغىً لجميع الشعوب.

إلا إنها جغرافياً وبسبب خصالها هذه، تزعج ذهنية الدولة القومية وفي المقدمة الدولة التركية والقوى والمحيط المتعاون معها والذين يعادون التقدم والتطور في روجآفا وشمال وشرق سوريا. والآن أيضاً الدولة التركية ومن خلال كذبة إقامة ممر السلام تفاوض من أجل إقامة ممر للإبادة الجماعية.

العالم أجمع يدرك أن شمال وشرق سوريا أسست الحياة الحرّة وذلك بعد الظروف الصعبة والمعارك الضارية التي مرت بها.

لماذا تشكل هذه الحياة الحرة والديمقراطية تهديداً لتركيا ولماذا تركيا تهدّدنا؟

لماذا هذا الهجوم من قبلها علينا على الرغم من أنه لاهجوم عليها من طرفنا؟

حلم العثمانية الجديدة والتي يطلقها المسؤولين الأتراك كل يوم، هل هي لحماية دولتهم أم أنه احتلال كامل الشرق الأوسط؟

أصحاب الضمائر وأصحاب العقول المثقفة يدركون جيداً أن هذه الادعاءات كلها غير صحيحة. هدف الدولة التركية ليس الحماية بل عكس ذلك هدفها هو الهجوم والحرب والاحتلال والغزو والإبادة الجماعية. احتلال عفرين ومعركة إدلب يفسران هذا الشيء. وهذا فقط لا يكفي!

مع تصاعد تهديدات أردوغان تعود داعش لتحيي نفسها من جديد، وقد تم توضيح هذا الخطر عشرات المرات للرأي العام، لكنها اليوم أصبحت حقيقة. في الثامن عشر من شهر آب قام إرهابيو داعش بتفجير سيارة مفخّخة بجانب مدرسة الصناعة، حيث استشهد في هذا التفجير عضو الآساييش محمد الخلف الملقب باسم مصباح والذي كان من سكان دير الزور. هذا الشخص الذي أدى واجبه من أجل صون كرامة الشعوب وصون المستقبل الحر للأطفال، التحق بركب الخالدين. نحن كمدرسي مقاطعة قامشلو نستذكر مرةً أخرى جميع شهدائنا في شخص الرفيق محمد الخلف ونعزيّ عائلته وشعبنا ونعاهد أننا مستعدون لتقديم أي بديل يطلب منا ونكون فداءً لأجل المستقبل الحر لأطفالنا.

يتوضح من هذا الحدث أن الهدف من هجمات الدولة التركية هو تمدد داعش، والدولة التركية هي الجسر الواصل بين الشرق والغرب لعبور داعش.

لذلك نناشد كل شخص يشغل مكانة في السلام والحرية والديمقراطية ووحدة الشعوب لإيقاف إبادة وهجمات المحتل أردوغان، فلنتعاون ولنتحرك معاً.

إذا لم تحدث هذه الوحدة فإن المعاناة التي نعيشها كل يوم ستنتقل إلى كامل العالم بفضل الدولة التركية.

لذلك:

– من أجل إتمام حلم آلاف الأطفال الذين أصيبوا وماتوا وتعرضوا للإعاقات، سنتصدى لكل الهجمات وذلك من خلال الخبرة بالحماية الجوهرية.

– سنقضي على فاشية أردوغان بكفاحنا مثلما قضينا على داعش.

– نقول: “احموا ترابكم وشرفكم واقضوا على داعش والاحتلال” وساهموا في نصر كفاح الحياة الحرة للشعوب وللمرأة.

فليحيا الكفاح المشترك للمرأة والشعب

الموت لفاشية واحتلال أردوغان

لجنة التربية في مقاطعة قامشلو

زر الذهاب إلى الأعلى