آخر المستجداتالأخبارمانشيت

الدكتور تيسير الآلوسي: يجب وقف إجراءات حصار مخمور فوراً واللجوء إلى التفاوض

دعا الدكتور “تيسير عبد الجبار الآلوسي” الحكومة العراقية إلى عدم ممارسة العنف تجاه أهالي مخيم مخمور وعدم الخضوع لضغوط الاحتلال التركي.

وقال الآلوسي: لابد من التذكير بأن حقوق الإنسان ولوائحها والقوانين والعهود الدولية التي ترعاها وتحميها واحدة بلا تمييز في تلبية مطالبها والاستجابة لها، ولابد من التذكير أيضاً أنّ حماية مخيم مخمور وسكانه تقع على عاتق الدولة بحكومتيها الاتحادية والمحلية ومعهما الأمم المتحدة.

وتعليقاً على تصرف الجيش العراقي في المخيم اعتبر الآلوسي أن ما حصل في المخيم هو اعتداء على مخمور من جانب القوات الأمنية والعسكرية العراقية التي صاغت نفيها بالتذرع بما ساقته وتسوقه القيادة التركية لتبرير اعتداءاتها سواء التي وقعت على مخمور، أم سنجار، أم غيرهما مما يقع بحدود السيادة العراقية.

وأكد الآلوسي أن تسوير المخيم ووضع كاميرات المراقبة ليس الممر الحقيقي لحماية سكانه من جرائم العدوان التركي، إذ إن جرائم العدوان والتدخلات والانتهاكات التركية وما ارتكبتها من جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية تطلبت، طوال حقبة حدوثها وارتكابها مثلما تتطلب اليوم، ما هو أكثر من الإدانة وأبعد من التعكز على بيانات الاستنكار والتنديد بأشكال العدوان وانتهاك السيادة العراقية تحت ذرائع وتبريرات لا أساس لها من الصحة.

ورأى الآلوسي أن الحل الجدي الحاسم يكمن أولاَ في الارتقاء لمستوى الواجب تجاه اللاجئين ومخيماتهم كافة ومنها مخيم مخمور وليس ممارسة العنف تجاههم، ثانيا عدم الخضوع لضغوط الجوار ومنهم تركيا تحديداً في صياغة أية سياسة أو إجراءات بخصوص المخيمات لأن ذلك مكفول بالقوانين العراقية من جهة وبرعاية مباشرة ومسؤولة من الأمم المتحدة بألّا يسمح للدولة التي هرب منها اللاجئون أن تصل إليهم بأي شكل وأي ذريعة.

الدكتور تيسير عبد الجبار الآلوسي رئيس المرصد السومري لحقوق الإنسان والتجمع العربي لنصرة القضية الكردية، قال في ختام حديثه: يجب وقف الإجراءات التي اتخذت تجاه المخيم فوراً، واللجوء إلى التفاوض بوصف ذلك المسلك أو الممر الوحيد لمنع وقوع إشكالات لا تستطيع الظروف العراقية استيعابها والسيطرة عليها، لأن ممارسة العنف ليس مدخلاً إلّا إلى مزيد من العنف.

زر الذهاب إلى الأعلى