الأخبارمانشيت

الحرب ضد العنف .. “المفتاح لنجاح ثورة المرأة”

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة ورفع مستوى الوعي لديها والنظر في جميع التطورات الاجتماعية والسياسية في سوريا على مدى السنوات القليلة الماضية، من المهم للغاية العمل في سياق بناء مجتمع يضمن حرية وأمن جميع مكوناته.

وكما هو معروف فإن تحرير المرأة هو أحد المبادئ الأساسية الثلاثة التي تستند إليها ثورة روج آفا إلى جانب الإيكولوجيا والكونفدرالية الديمقراطية.

فإذا قمت بتعيين امرأة سيكون لها دوراً محورياً في تأسيس مجتمع حر، ومستوى التحول الاجتماعي العام يمكن أن يكون تدبيراً فعالاً جداً من خلال مراقبة درجة التقدم في سياق ضمان حقوق المرأة، وتوفير الحماية لها من الاضطهاد والعنف وتحقيق القضاء التام عليه.

ففي ظل سنوات طويلة من الحرب على تنظيم داعش، الذي يعتبر من أكبر أعداء المرأة اليوم، فضلاً عن الاحتلال التركي لعفرين الذي رافقه العديد من الممارسات العنيفة واللاشرعية ضد المرأة، يعتبر الدور العسكري الحاسم لوحدات حماية المرأة (YPJ) في هزيمة التنظيمات الإرهابية من أهم المنجزات المؤثرة التي قامت بها المرأة في سياق التنظيم الذاتي.

ونتيجة تنظيم المرأة لنفسها تم بناء قرية “جن وار” التابعة لمدينة الدرباسية لتكون ملاذاً آمناً متاحة لجميع النساء الناجيات من العنف.

في الفترة الراهنة كانت الحاجة ملحة لإطلاق مثل هذا النوع من المشاريع، فالبارحة وتزامناً مع اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة؛ “جن وار” تفتح أبوابها رسمياً فخلال العامين الماضيين، بنيت في “جن وار” 30 منزلاً ومدرسة للأطفال الذين هم هناك مع أمهاتهم، مستشفى، حقول زراعية، محلات تجارية، ومخابز تزود القرى المحيطة بها.

بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة، منصة جينولوجي الدولية نشرت على صفحات لها شريط فيديو متوفر بعدة لغات التعامل مع قضايا العنف ضد المرأة:

في شنكال وعفرين الاغتصاب أصبح مرة أخرى سلاح القوات الفاشية والإرهابية، التي تهدف إلى تحطيم المجتمع بأكمله من خلال تدمير المرأة. وفي الوقت الحالي تركيا تهاجم مجدداً الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال وشرق سوريا، وهي هجمات مباشرة على الثورة النسائية، وعليه يكون ردنا على العنف ضد المرأة  هو توعية المرأة و تنظيم ذاتي لها، ولنكن صادقين ومنتقدين وبنائيين بعضنا البعض في تضامن حتى يصبح أساس نضالنا قوياً وموحداً.  لذا يجب توسيع المعرفة حول تاريخنا وهوياتنا وطرق المقاومة. هذا وشاركت منصة جينولوجي الدولية في مظاهرات ضد العنف القائم واحتلال عفرين.

كما دعت كونغرا ستار جميع النساء في العالم لتنظيم وتقوية نضالها من أجل حريتها وحرية المجتمع من أغلال العبودية ولمعارضة العدوان والاحتلال الذي نواجهه في المنطقة؛ فبإرادة المرأة سيُقهر الاحتلال.! “

زر الذهاب إلى الأعلى