الأخبارالمرأةمانشيت

الثامن من آذار بعيون نساء روج آفا

في سياق الفعاليات التي يقيمها مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي قُبيل حلول يوم الثامن من آذار (اليوم العالمي للمرأة)، استطلع الموقع الالكتروني لصحيفة الحزب آراء بعض النسوة من إقليم شمال وشرق سوريا حول هذا اليوم للتحدث عن معاناة ونضالات النساء على مر العصور وإلى وقتنا الراهن، حيث قالت، فريحة أحمد:

عانت المرأة منذ القدم من الذهنية الذكورية والعائلة والعادات والتقاليد والانظمة السلطوية وحتى من الاديان التي لم تنصفها الى يومنا هذا ، رغم انها الحياة بذاتها وتوفر الحياة وتعطي معنى لحياة غيرها لكنها محرومة من الحياة الطبيعية التي يجب ان تعيشها بسلام وحرية حيث يتم قمع ارادة المرأة وتُسلب حريتها منها أينما كانت وينظر اليها على انها العرض أو الشرف أو ضلع قاصر او سلعة لجعلها عبدة او تابعة، فكم من نساءٍ ما زلن مقيدات في منازلهن مسلوبات الرأي والتعبير، كم من نساءٍ ما زلن يُعنفن نفسياً، صحياً، جسدياً. كم من نساء حرمن من حقوقهن المشروعة مثل التعليم، الترشيح، الانتخاب والعمل وغيرها، وللأسف يتم التعتيم على هذه الامور فقط لأنها تخص المرأة، إلى أن اصبحت قضية المرأة قضية شائكة في المجتمع وإذا لم تعتبر هذه القضية من الأولويات لحلها فلن نحصل على مجتمع حر، لأن حرية المرأة هي حرية المجتمع.

اما بالنسبة لحادثة الثامن من آذار ما كانت ظهرت للعلن لولا جهود النساء وكلارا زيتكين من خلال البحث والتحقق والتساؤلات والمحاولات وطرح هذا الموضوع للنقاش في المؤتمرات وبعد ذلك تم تقديمه لمجلس الامم المتحدة حيث تم الاعتراف به كيوم عالمي للمرأة لكن بعد مرور الكثير والكثير من الأعوام على الحادثة!

وكم من حوادث اخرى قبل حادثة ٨ اذار لكنها بقيت مخفية وصولاً لحادثة تل السمن في الرقة، مما يدل على انه يجب حل القضايا العالقة في المجتمع من جذورها وليس فقط تخصيص يوم واحد للمرأة

اما بالنسبة للاحتفال او للاستذكار فيجب أن نحول ٨ آذار الى يوم التصعيد للوصول للحرية الحقيقية وبناء حياة تشاركية ديمقراطية والتركيز على انتصار قضية المرأة بدءاً من مشاكل الحرب وصولا الى قضية السلام.

وفي يومنا هذا لم يبق للمرأة طريق سوى التحرر ولم تعد تقبل العبودية او الاستسلام خاصة بعد تعرفها على فكر وفلسفة القائد عبد الله اوجلان الذي انار الطريق للمرأة وجعلها تتعرف على ذاتها وعلى الحرية من خلال طرحه مشروع ايديولوجية تحرير المرأة الذي طبقته الرفيقات المناضلات في حركة حرية كردستان الى ان أصبح طريقاً تهتدي به النساء في كل مكان وصارت فلسفة عالمية بانتشار شعار (المرأة، حياة، حرية) في ارجاء العالم.

أخيرا لا يسعني الا ان اقول كل عام ونساء العالم اجمع بألف خير، لأنه ما زال هناك نساء لسن بخير في ظل الحروب والاحتلال وفي ظل الذهنيات الرجعية التي تمارس الخطف والقتل والاعتقال والتعنيف لذلك يجب على كل امرأة ان تناضل وتقاوم من اجل كل النساء في العالم ويكون سلاحنا هو الوعي والمعرفة للوصول الى حرية المرأة وبالتالي حرية المجتمع.

بدورها قالت يلدز موسى:

ثورة ٨ من اذار

هي اول شعلة بدأت من أجل حرية المرأة والمجتمع

وليس فقط من أجل المرأة بل من أجل المجتمع بأكمله

لأن اثبات حقوق المرأة تعني اثبات حقوق المجتمع بأكمله.

وكما نعرف، المرأة تتعرض للضرب والإهانة والظلم وسلب الحقوق وأيضاً المجتمع يتعرض للضرب والقتل على يد السلطات الحاكمة الشوفينية وصولاً لمنعها من التحدث بحرية أو إعطاء الرأي حول المواضيع حتى البسيطة منها.

ولذلك نستطيع القول بأن الأنظمة الرأسمالية تلعب بكل ما يناسبها ولم يبقى كل شيء على جوهره الحقيقي والطبيعي

حتى الانسان بمرور الزمن نسيَ جوهره الحقيقي والطبيعي

ولكن بمعرفة فلسفة القائد عبد الله اوجلان استطاعت المرأة النضال والمقاومة ولا زالت تقاوم بعزيمة وإرادة وتدفع الثمن من خلال الهجوم الوحشي على المرأة والإنسانية جمعاء

وحتى ان ننهي هذا الظلم يجب أن نتكاتف ونتماسك بحقنا ك نساء في مطالبنا الطبيعية

وفي يوم المرأة العالمي ننحني إجلالاً وإكراماً للشهيدات والشهداء والجرحى، ونبارك النضال والارادة والعزيمة والمقاومة التي تقوم بها المرأة في كل أنحاء العالم.

زر الذهاب إلى الأعلى