PYDالأخبارالمرأةمانشيت

الثامن من آذار، بين الماضي والحاضر بعيون نساء روج آفا

تتطلع المرأة على مر التاريخ أن تكون شريكاً أساسياً جنباً إلى جنب مع الرجل بالحقوق والواجبات في بناء المجتمعات والدول،

ويُشكل يوم الثامن من آذار علامة فارقة في نضال النساء من أجل المساواة وعدم التمييز والخلاص من التسلط الذكوري والهيمنة الجنسوية، وهو اليوم الذي تمكنت فيه المرأة من النهوض بأوضاعها وضمان الحصول على بعض حقوقها، وتقف نساء العالم في هذا اليوم على المعوقات والتحديات وأشكال العنف ووسائل التمييز التي ما زالت تحول دون تحقيق المزيد من تقدمهن.

ومع حلول اليوم العالمي للمرأة (8 آذار)، استطلع، الموقع الإلكتروني لصحيفة الاتحاد الديمقراطي PYD، آراءَ بعض النساء في روج آفا، لتسليط الضوء على واقع المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا وفقاً لبراديغما القائد الأممي عبد الله أوجلان.

وحول واقع المرأة في شمال وشرق سوريا، قالت

شيرين عبد الله:

نساء شمال وشرق سوريا اللواتي اتخذن مكانتهن في ثورة 19 تموز، حملن على عاتقهن مسؤولية فتح المجال أمام المرأة ليكون لها الدور في تقرير مصيرها ومصير المجتمع في المحافل السياسية، وعملنَ على خلق مشاريع وبرامج سياسية مناهضة لمفهوم الدولة والسلطة الفردية عبر مشروع الأمة الديمقراطية، وسجَّلنَ حضوراً فاعلاً حتى في المعارك ضد “تنظيم الدولة” (داعش)، لاسيما من خلال “وحدات حماية المرأة”

وقد تم تأسيس هيئات خاصة بالنساء، ولجان نسائية في جميع الهيئات والمؤسسات الرسمية والمجتمعية، وفوق ذلك تطبيق نظام الرئاسة المشتركة في مؤسسات الادارة الذاتية. في نموذج مغاير للصورة السائدة في العالم العربي والشرق الأوسط عموماً.

وفي ختام حديثها هنأت “شيرين محمد” جميع نساء العالم عموماً ونساء شمال وشرق سوريا خصوصاً، بالقول: في هذا اليوم الذي أعطت فيه المرأة رسالتها لجميع العالم بأنها السامية أبدا، أهنئ جميع النساء أينما كُنَّ، وأبارك الثامن من آذار تحديداً على المقاتلات في جبهات القتال اللواتي يٌقدمنَ التضحيات لنيل التحرر والمساواة ويسعينَ لتحقيق العدالة.

“إيمان كوري”

بدورها نوَّهت “إيمان كوري” إلى معاناة المرأة وسط الذهنيات الرجعية والسلطة الذكورية على مر التاريخ، مشيرة إلى مسألة حرق عاملات مصنع النسيج.

وحول واقع المرأة في إقليم شمال وشرق سوريا، أكدت “إيمان كوري” أن واقع المرأة اليوم في الإدارة الذاتية أصبح مثالاً يُحتذى به في دول العالم أجمع ــ (مقاومتها، نضالها، ثقافتها، محاربتها للتنظيمات الإرهابية) بعد أن تعرَّفت على حقيقتها وعرفت ذاتها من خلال فكر وفلسفة القائد عبد الله أوجلان،

واختتمت “إيمان كوري” حديثها قائلة: أهنئ بهذه المناسبة نساء العالم أجمع، وأدعوهنَّ إلى الإصرار على المقاومة والنضال والتمسك بإرادتها القوية من خلال معرفة ذاتها حتى الوصول إلى بناء مجتمع ديمقراطي يضمن كافة حقوق المرأة ويتحقق فيه المساواة والعدالة.

جوانا جمعة

في مستهل حديثها، باركت يوم الثامن من آذار على نساء العالم عموما، وهنأت خصوصاً المعتقلات في سجون الإرهاب، والمقاتلات والمناضلات في خنادق وجبهات القتال، وتطرقت إلى بدايات معاناة المرأة وواقعها المرير والظلم الذي لحقها منذ العام 1857، وإلى جريمة حرق 129 امرأة عاملة في مصنع النسيج والتي تحولت إلى شرارة أوقدت ثورة المرأة وخرجت إثرها 15 ألف امرأة في عام 1908 بمسيرة جابت مدينة نيويورك مطالبات بتخفيض عدد ساعات العمل، وبزيادة الأجور، وبالحق في التصويت. وأكدت جوانا جمعة أن شرارة الثورة ما زالت مستمرة إلى يومنا هذا بالنسبة للنساء.

وتابعت “جوانا جمعة” ما زالت تلك الذهنية الذكورية والسلطة الدولتية ــ وعلى رأسها دولة الاحتلال التركي ــ تمارس التسلط وتستهدف النساء الرياديات والقياديات اللواتي يطالبن بحقوقهن ويقدن المجتمع.

وحول مكانة المرأة ودورها وواقعها في إقليم شمال وشرق سوريا، قالت “جوانا جمعة”: المرأة في شمال وشرق سوريا وفي ظل ثورة المرأة “ثورة 19 تموز” أخذت مكاناً مرموقاً وبارزاً، وخصوصاً بعد معرفتها لذاتها وتطبيق نظام الرئاسة المشتركة في الإدارة الذاتية وفقاً لنهج وفلسفة القائد عبد الله أوجلان، أضف إلى ذلك المقاومة الباسلة التي أبدتها نساء “روج افا” من كافة المكونات في وجه الإرهاب جنباً إلى جنب مع الرجل، وهذا يؤكد أن المرأة ليست سلعة تجارية ومربية للأولاد بين أربعة جدران حسب المفهوم الذي كانت الدول الرأسمالية تحاول ترويجه في بيانات المرأة.

وتابعت جوانا جمعة: المرأة في “روج افا” بإرادتها ومقاومتها كسرت حدود العادات والتقاليد البالية وتجاوزت مرحلة الانغلاق المجتمعي، وبنت مؤسساتها العسكرية والإعلامية والاقتصادية وتمارس الكثير من النشاطات التي كانت حكراً على الرجال فقط، وهذا ما جعلها في الصفحات الأولى في الصحف والمجلات العالمية.

في ختام حديثها، دعت “جوانا جمعة” نساء العالم عموماً ونساء سوريا وإقليم شمال وشرق سوريا خصوصاً إلى النضال والمقاومة والإصرار على نيل الحقوق، وذلك بمعرفة الذات وكسر القيود البالية لبناء مجتمع حر يضمن حقوق المرأة، لأنه كما قال القائد الأممي عبد الله أوجلان: “حرية المرأة تعني حرية المجتمع”.

زر الذهاب إلى الأعلى