الأخبارمانشيت

التجمع الإيزيدي السوري يندد بتصريحات نيجيرفان البرزاني حول الهجوم على شنكال

أدلى نجيرفان برزاني رئيس حكومة اقليم كردستان العراق والمسؤول في الحزب الديمقراطي الكردستاني بتصريحات خطيرة حول شنكال، هدد فيها بشن الحرب على فصيل ايزيدي مقاوم ساهم في تحرير جزء كبير من شنكال وتخليص الايزيديين من براثين “داعش” وتحرير الحرائر اللواتي اختطفهن التنظيم الإرهابي المجرم.
لقد جاءت تصريحات نيجيرفان البرزاني حول شنكال بنبرة حادة وبشكل غير مسبوق باستخدام القوة العسكرية، اذا لم يخرج “حزب العمال الكردستاني” من شنكال مثلما قال. والحقيقة أن البرزاني يعلم بأن حزب العمال الكردستاني موجود في الكثير من مناطق اقليم جنوب كردستان يدافع عنها، ولكنه هنا يقصد بكلامه وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) التي تضم الآلاف من المقاتلات والمقاتلين الإيزيديين، وهم من الإيزيديين حصرا ومن الشنكاليين حصرا، فكيف يحق لشخص من خارج شنكال وليس إيزيديا أن يطالب الشنكاليين الإيزيديين بترك مدينتهم؟. وفي الحين الذي يهدد فيه نيجرفان البرزاني بالهجوم على الإيزيديين في شنكال ومحاربة أبنائهم وبناتهم، فإنه يٌجيز لقوات الجيش التركي المحتل التموقع في مناطق إيزديخان، ومنها بعشيقة التي سمح البرزاني وحزبه لقوة تركية محتلة بالتموقع فيها وتهديد الإيزيديين ليل نهار والعمل الاستخباراتي ضدهم.
إن التجمع الإيزيدي السوري إذ يندد ويستنكر تصريحات نيجيرفان البرزاني وتهديده بالحرب ضد الإيزيديين وشنكال، فإنه يدعو كل العالم إلى اتخاذ موقف قوي وواضح من هذا الكلام الخطير، ويحمل الحزب الديمقراطي الكردستاني ونيجيرفان البرزاني المسؤولية الكاملة عن أي أذى قد يٌلحق بشنكال وأهلها، كما ويهيب بالقوى الكردستانية والرأي العام الكردستاني العام والإيزيدي الخاص وكذلك بالحكومة العراقية التدخل ووقف خطط البرزاني في تهجير الإيزيديين ونشر الحرب والمواجهات في مناطقهم. والواضح بأن البرزاني يريد تحقيق ما لم يحققه تنظيم “داعش” في القضاء على كل الإيزيديين وطرد البقية وتهجيرهم وتحويل شنكال إلى ثكنة عسكرية تركية.
إن التصريحات الأخيرة بالهجوم على شنكال تخفي ورائها خطط ونوايا خطيرة بالتطهير العرقي ضد الإيزيديين. إن سياسة الحزب الديمقراطي الكردستاني القديمة في الاستحواذ على شنكال وأصوات الإيزيديين وابقائهم بدون شخصية ووجود لا حول لهم ولاقوة وغير قادرين على حماية مناطقهم، بل يتم إدارة شؤونهم من خلال كوادر فاسدة من حزب البرزاني، لم تتغير وما زال الديمقراطي الكردستاني يراهن على مصادرة القرار الإيزيدي وعدم القبول بوجود إدارة عسكرية وسياسية لدى الإيزيديين، والموقف من وحدات مقاومة شنكال (YBŞ) ومن قوات حماية إيزديخان (HPÊ)، التي اعتقل الديمقراطي الكردستاني قائدها حيدر ششو قبل فترة بتهمة الدفاع عن شنكال!، يدل على كلامنا هذا.
إن التجمع الإيزيدي السوري وهو في الحين الذي يشير فيه الى خطورة كلام نيجيرفان البرزاني الذي يأتي ارضاء لأردوغان وحزبه، فإنه يناشد أوروبا وأميركا بحماية الإيزيديين والتوقف عن إرسال الأسلحة إلى حزب البرزاني، لأنه بات الآن يهدد الإيزيديين بتلك الأسلحة التي تسلمها على أساس الدفاع عنهم وعن مناطقهم، والإعتراف بدل ذلك بشنكال كإدارة ذاتية لديها قوات عسكرية هي من أبنائها حصرا. كما ويعلن التجمع الإيزيدي السوري عن استعداده في المشاركة في الانشطة والمظاهرات على الصعيد الإيزيدي ووضع كل إمكاناته للتنديد بهذا التهديدات بالحرب على الإيزيديين، والتخندق في صف شنكال وأهلها المناضلين المقاومين لإرهاب “داعش” وغيره من الأعداء المتآمرين.
النصر لشنكال ولقواتها المقاومة البطلة
التجمع الإيزيدي السوري
برلين 26/12/2016

زر الذهاب إلى الأعلى