الأخبارمانشيت

التجمع الإيزيدي السوري يستنكر محاولات تركيا وأعوانها التغرير بالإيزيديين

أصدر التجمع الإيزيدي السوري Hevbendiya Êzîdiyên Sûriye HÊS  في /20/09/2021/ بياناً إلى الرأي العام يستنكر محاولات الدولة التركية وأعوانها التغرير بالإيزيديين السوريين للعودة إلى “عفرين وسري كانية” دون ضمانات دولية.

وجاء في البيان الذي طالعه موقع حزب الاتحاد الديمقراطي PYD:

تسعى دولة الاحتلال التركية بالتنسيق مع جهات مغرضة  للتغرير بالإبزيديين في سوريا (سري كانيه وعفرين ) من خلال دغدغة مشاعرهم واستغلال رغبتهم الجامحة للعودة إلى قراهم ومسقط رأسهم بمفردهم، وذلك في محاولة يائسة لتلميع صورتها أمام المجتمع الدولي وإظهار نفسها كحامية للأقليات في المنطقة لتخفيف حدة الانتقادات الدولية ومنظمات حقوق الانسان بحقها.

إنّ أبناء شعبنا الإيزيدي في سوريا أكثر من يعلم مَن هي تركيا وحجم طموحاتها بتطهير كامل مناطق نفوذها من أي وجود للأقليات غير المسلمة، وأنها وقفت وتقف بكل إصرار وراء عمليات الإبادة بحق الإيزيديين والسريان والأرمن والآشوريين وسائر أقليات كردستان منذ مئات السنين وحتى يومنا هذا.

كما يعلم شعبنا مدى الظلم والاضطهاد الممارس بحق القلة المتبقية في عفرين من الإيزيديين، حيث لم تسلم عائلة ولم يسلم شخص إيزيدي واحد من أذى وتنكيل الفصائل المتشددة التي استقدمتها تركيا لاحتلال عفرين فقامت بمصادرة الممتلكات والبيوت وانتهاك الأعراض وقتل الأبرياء أو خطفهم بغاية الحصول على فدية مالية كبيرة إضافةً إلى بناء المساجد في قرى الإيزيديين وتدمير مزاراتهم الدينية ونبش قبور موتاهم ومازالت هذه الأعمال الإجرامية مستمرة بحق شعبنا الإيزيدي حتى لحظة إعداد هذا البيان.

لم يكن ليختلف الوضع في “سري كانيه” بعد الاحتلال عن عفرين، لكن ولحسن حظ الإيزيديين أنهم استطاعوا النزوح عن المدينة في الوقت المناسب، فقامت الفصائل الإرهابية الموالية لتركيا بمصادرة جميع الممتلكات التي خلّفها الإيزيديين ورائهم وقاموا بنبش قبور الموتى وتدميرها بحجة أنها “قبور الكفار” تنجّس أرض المسلمين.

إننا في التجمع الإيزيدي السوري ” ” Hevbendiya Êzîdiyên Sûriye HÊSوبعد الإطلاع على تفاصيل المساعي الرامية إلى التغرير بالإيزيديين: نعلن رفضنا القاطع لكل محاولات التطبيع مع الاحتلال التركي والفصائل الإرهابية الموالية لها ونؤكد، بأن لا عودة منفردة للإيزيديين دون باقي مكونات المنطقة من شركاء التاريخ والمستقبل؛ مع التأكيد على قدسية حق العودة للجميع بأسرع وقت ممكن، ولن نسمح لأي جهة كانت أن تعرِّض حياة أهلنا للمخاطرة والمجازفة بناءً على وعود تركية زائفة.

كما نستغل المناسبة بالدعوة إلى تأسيس لجنة من مكونات “سري كانيه” على غرار اللجنة التي تشكلت في عفرين ( مبادرة عفرين ) للتمهيد للعودة وتحقيقها بناء على ضمانات دولية ومراقبة أممية تضمن سلامة جميع العائدين وتعويضهم عمّا لحق بهم من أذى وضرر.

زر الذهاب إلى الأعلى