الأخبار

البرلمان التركي بعقد اجتماعا اليوم وسط لهيب الارهاب الذي يمارسه أردوغان بحق الشعب الكردي

بحضور 550 عضوا يعقد البرلمان التركي اليوم الاربعاء 29.07.2015 جلسة طارئة لمناقشة ما سمته “الحرب على الارهاب” التي من المفترض أن تشنها الحكومة على تنظيم الدولة الاسلامية و سرعان ما اظهرت تركيا نيتها الحقيقية لتبدأ بقصف متزايد على الكرد بدلا من تنظيم الدولة الارهابي الامر الذي أثار شكوك العالم و المعارضة في اهداف الرئيس رجب طيب اردوغان.
تعقد هذه الجلسة في وقت طلب فيها حلفاء تركيا من حلف شمال الاطلسي امس الحكومة التركية الى عدم التضحية بعملية السلام مع حزب العمال الكردستاني على ما سمته بمذبح الحملة ضد الارهاب, كما طلب الشمال الاطلسي بوقف الغارات الجوية على مواقع ميدبا للدفاع المشروع في العراق و الاراضي التركية المستمرة حتى الآن .و يتهم بعض نواب المعارضة الرئيس التركي رجب طيب آردوغان  باتباع “استراتيجية التوتر” تمهيدا لانتخابات تشريعية مبكرة قد تسمح له بتخطي النتائج المخيبة للآمال التي حصدها في السابع من حزيران/يونيو عندما فقد حزبه الغالبية المطلقة للمرة الاولى منذ 2002.
وقال اردوغان وقت سابق ان “التراجع” امام التهديد الارهابي “غير وارد”، مؤكدا ان مواصلة عملية السلام مع المتمردين الاكراد “مستحيلة”. في خطون اعتبرتها اوساط اوربية هروب من الحقيقة التي يجب أن يعترف بها و هي ان الكرد موجودون و ان حزب العمال الكردستاني قوة لا يستهان بها و هي تقاتل الارهاب.
هذا واعلنت الحكومة في بيان ان الطيران الحربي شن ليل الثلاثاء الاربعاء سلسلة جديدة من الغارات الجوية على قواعد حزب العمال الكردستاني في شمال العراق وجنوب شرق تركيا في حين تؤكد مصادر الحزب ان القصف يأتي على مناطق مدنية و قرى منها ما دمرت بالكامل . إلى ذلك تستمر ممارسات الدولة التركية الارهابية بحق النشطاء الكرد و اليساريين الترك  بالعشرات يوميا، حسب الصحف.
و يذكر أن اتفاقية سلام بين العمال الكردستاني كان قد دعا لها القائد الكردي عبدالله اوجلان كادت ان تعطي ثمارها إلى ان سياسة أردوغان العنصرية و الالغائية و ممارسته الارهاب بحق الشعب الكردي و دعمه لتنظيم الدولة الاسلامية الارهابي لضرب الكرد في روج آفا و شمال كردستان و خاصة  اعتداء 20 تموز/يوليو في سوروتش بالقرب من الحدود السورية  الذي نفذته الدولة الاسلامية و الذي اسفر عن سقوط 32 قتيلا من ناشطين شباب مدافعين عن القضية الكردية. ادى الى رد فوري من قبل الشعب الكردي هناك ضد السلطات التركية المتهمة بانها غضت النظر لفترة طويلة عن نشاطات الجهاديين وحتى بتشجيعهم.
لكن تركيا و على عكس اتفاقيتها مع امريكا و بدلا من قصفها لمواقع التنظيم الارهابي “داعش” بدأت و مازالت بقصف مواقع تحت سيطرة حزب العمال الكردستاني في شمال العراق و الذي اعلن الهدنة لعشرات المرات و من جانب واحد بالضافة إلى قصف مواقع وحدات حماية الشعب YPG حلفاء امريكا في الحرب ضد داعش في كوباني  ادى إلى اثارة الشك في الاستراتيجية التركية.
و يحضر هذه الجلسة اليوم حزب الشعب الديموقراطي المؤيد للكراد و الذي يعتبر من اكبر الاحزاب الفائزة في الانتخابات الاخيرة في موقف دفاعي معتبرا انه الهدف الاول لاردوغان. والحزب الذي حصد 13 بالمئة من الاصوات ويشغل ثمانين مقعدا تسبب الى حد كبير في اخفاق حزب العدالة والتنمية في الحصول على الاغلبية المطلقة.
وقال زعيم كتلة الحزب صلاح الدين دمرتاش الذي رفض دعوة أردوغان الى ادانة اعمال حزب العمال الكردستاني ان “احد الاهداف الرئيسية للعملية الجارية في الاجواء وعلى الارض وفي وسائل الاعلام هو الاضرار بحزب الشعب الديموقراطي مع احتمال اجراء انتخابات ميكرة”.وتأتي هذه الازمة بينما يجري حزب العدالة والتنمية محادثات مع حزب الشعب الجمهوري لمحاولة تشكيل حكومة ائتلاف. لكن بعض الصحف تراهن في افتتاحياتها على فشل المفاوضات وعلى انتخابات تشريعية مبكرة في تشرين الثاني/نوفمبر.

المركز الاعلامي لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD – أوربا

زر الذهاب إلى الأعلى