مانشيتنشاطات

الاتحاد الديمقراطي يفتتح مكتبه في تل براك

افتتح اليوم حزب الاتحاد الديمقراطي PYD مكتبه في ناحية تل براك التابعة لمقاطعة قامشلو في إقليم الجزيرة خلال مراسيم رسمية حضرتها الناطقة باسم مجلس المرأة في الحزب سيلفان علي وأعضاء المجلس العام ومجلس المرأة وأعضاء الحزب  في الناحية بالإضافة ممثلي المؤسسات المدنية والعشرات من الأهالي.

بدأت المر اسيم بالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح شهداء الحرية، ثم تحدثت الناطقة باسم مجلس المرأة سيلفان علي والتي باركت افتتاح مكتب الحزب في تل براك، على أعضاء الحزب، والشهداء الذين ضحوا بدمائهم لتحرير المنطقة وخاصة ناحية تل براك، وتابعت بقولها: <على أساس دمائهم وبطولاتهم نقوم الآن بفتح مركز حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في الناحية، فلولا كدحهم وبطولاتهم لما تمكنا من فتح هذا المركز الذي سيصبح أساساً لتنظيم الناحية حيث سيلعب دوراً في ترسيخ التنظيم ونشر الوعي الصحيح>. 

وأشارت علي إلى فكر الأمة الديمقراطية، وإمكانية ترسيخه لأنه يحتضن جميع المكونات.

وحثت علي الأعضاء على لعب دورهم في هذا الجانب من خلال بناء روح وفكر الأمة الديمقراطية بالشكل الصحيح، مؤكدة بقولها: <لأننا وكما نعلم بأن مشروع الأمة الديمقراطية يتم محاربته من قبل أعداء الشعب السوري ومنه الدولة التركية والتابعين لها، ولا يقبلون بترسيخه في الواقع العملي لذا يهددون ويقومون بالاتفاقيات والمؤامرات>.

ونوهت إلى خطورة مشاريع دولة الاحتلال التركي في سوريا، والتي تأتي باتفاق بينها وبين النظام السوري، وبهذا الصدد قالت علي: <في الآونة الأخيرة عقدوا اجتماعاُ في إقليم عفرين ناقشوا فيه كيفية فصل الأراضي السورية وضمها إلى تركيا، عبر بناء جدار ما بين الشهباء وعفرين، وعندما يتم بناء هذا الجدار هذا يدل على أن الدولة التركية تحاول إلى الأبد إبقاء المنطقة تحت حكمها>.

وتابعت علي حديثها قائلةً: <لكن وللأسف المعارضة التي كانت تنادي بالديمقراطية ومحاربة اللاديمقراطية يتفقون الآن مع الأتراك في تقسيم وتجزئة الأراضي السورية، فهم لم يوافقوا فقط على إنشاء هذا الجدار بل ويتناقشون حول كيفية الدخول إلى حماة والسيطرة الكاملة على إدلب>.

وشددت سيلفان علي على ضرورة التصدي لهذه المخططات، وكذلك إنهاء الأفكار الداعشية وصد الهجمات الخارجية التي تقوم بها الدولة التركية لأن هدفها ليس فقط إدلب بعد عفرين إنما هدفها شمال سوريا بشكل كامل، لذا التكاتف والعمل المشترك يمكننا من بناء نظامنا الذي تبنيناه ونقوم بترسيخه في الواقع العملي، لنستطيع تصدي لجميع المخططات العدائية.

واختتمت علي حديثها بالقول: <عندما نقول الأمة الديمقراطية أو أخوة الشعوب لا بد لنا أن نستذكر الشهيد عزيز عرب، لأن شهادته كانت في مثل هذه الأيام، والشهيد عزيز هو أول رفيق انضم إلى حركة الحرية عام 1984 واستشهد في الجبال وهو يقاوم الدولة التركية، فقد كان يمثل روح الأخوة وكان هدفه بناء مجتمع موحد غير عنصري وغير قوموي وأن يسود فيه التعايش المشترك، بهذه الروح انضم الشهيد عزيز إلى حركة الحرية، ولتحقيق أهداف الشهيد عزيز علينا أن ننظم أنفسنا وأن نصل إلى الوعي المطلوب في مشروع الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب. عندما نتمكن من ترسيخ هذا المشروع سنحقق حلم الشهيد عزيز، ليس فقط حلمه بل حلم جميع الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم للوصول إلى حياة كريمة>.

وباسم مجلس عوائل الشهداء تحدثت وعد عليوي، وباسم مؤتمر ستار ساجدة علي، اللتان هنأتا افتتاح مكتب الحزب وأكدتا على أهمية نضال الحزب من أجل خلق مجتمع سياسي أخلاقي.

تالياً قطعت والدة الشهيد عزيز عرب شريط الافتتاح، وسط تصفيق الحضور، ليتم بعدها عقد حلقات الدبكة على وقع الأغاني الشعبية.

زر الذهاب إلى الأعلى