تقاريرمانشيت

الاتحاد الديمقراطي ثورة فكر مجتمعي نحو الرقي

ما إن يمر بك اسم حزب الاتحاد الديمقراطي الذي اختُصر بثلاثة أحرف PYD إلّا لتمرَّ من خلاله بمسيرةٍ حافلةٍ بالتضحيات، وتاريخٍ نضاليٍ مُشرِقٍ في كل المسارات بالأفعال والممارسة منذ تكوينه إلى نشأته إلى بروزه للعالمية.

هذا الحزب الذي زُجَّ باسمه في الكثير من المحافل الدولية على لسان الخصوم والأعداء بغية تشويه صورته وتعكير صفو ثورته الذهنية المؤدية بالمجتمع إلى التحرر والانفكاك من العبودية بأشكالها القديمة المتجددة لمعرفة الذات والهوية وخصوصاً المرأة الشرق أوسطية.

لن نبالغ ولا يجب أن يكون مدعاة للاستغراب لو قلنا أن حزب الاتحاد الديمقراطي هو الفريد في كل الشرق الأوسط لما يحمل من أفكار تنويرية وثقافية على كافة المستويات ” مجتمعياً، ثقافياً، فكرياً، ذهنياً ” منذ نشأته إلى يومنا هذا، ومحطاته المضيئة كثيرة ولا يمكن حجبها وإسدال الستار عليها من قِبلِ هذا وذاك واختلاق الحجج والذرائع الزائفة التي تحاك ضده، وخصوصاً في الأزمة التي فتكت بعموم سوريا لِما لهذا الحزب من أساسات صلبة بين قواعد المجتمع.

ويرى الكثير من المراقبين ومراكز الدراسات الغربية بناءً على المعطيات الحسية في الحزب أنه أول حزب في سوريا و الكثير من الدول الأخرى يتبع نظام الرئاسة المشتركة أي (رجل وامرأة في رئاسة الحزب) ويعتبرون هذا النظام بحد ذاته من أرقى حقوق المرأة في المساواة بينها وبين الرجل في المناصفة والتشاركية.

وبحسب متابعين لنهج الحزب: فإن انخراط المرأة في المجال السياسي، ومشاركتها في الإدارة يقطع الشك باليقين بأن هذا الحزب من أولى أولوياته هو إخراج المرأة من القوقعة التي كانت تحيط بها في المجتمعات الشرق أوسطية.

ويضيف آخرون بناءً على محاكاتهم لنظام الحزب الداخلي أنه مَبنِّيٌ على تجلي الإنسان فوق الاعتبارات الشخصية في سبيل القضية والمجتمع، وهو ترفُّعٌ عن الذات البشرية للوصول إلى الهدف الأسمى لبناء المستقبل الأفضل للأجيال القادمة من كل المكونات نحو التحرر والانعتاق من القيود المفروضة عليها من قبل الأنظمة الديكتاتورية المستبدة التي كانت ترى في تمزيق المجتمعات إلى طوائف ومذاهب ديمومتها واستمراريتها في نهب الخيرات والثروات من البلاد.

كثيرة هي العوائق والعقبات التي وٌضعت في طريق هذا النهج لكبح حركته من قبل دولٍ وجماعات وأشخاص، وبهذا الصدد يقول مصدر بالحزب في حديث مقتضب له: رغم كل دوائر السواد التي يعمل الأعداء على رسمها، والكوابح التي وضعتها لعرقلة مسيرة حزبنا في الوصول نحو الهدف السامي في تحرير الإنسان؛ إلّا أننا ننظر إلى المستقبل بتفاؤل وثقة مبنية على أساس الثقة بقدراتنا وإرادتنا القوية والثابتة تجاه الهدف الذي نسعى إليه، وهذه الثقة تتعاظم باستمرار، ولدينا القاعدة الأساسية لتنامي هذه القدرة متمثلة في طاقاتنا البشرية التي تحتضن مشروعنا إلى جانب التدريب المستمر والتنظيم الجيد؛ سنوقف كل محاولات التضليل التي تحاول النيل من قيمنا المجتمعية ومعاييرنا الأخلاقية.

وانطلاقاً من هذه الثوابت الراسخة في نهج الحزب للوصول إلى الحرية، واعتماداً على نظرية أخوة الشعوب والمكونات والأطياف التي حظيت بقاعدة شعبية متينة استطاع الحزب شقَّ طريقه نحو العالمية ــ رغم المحاولات الكثيرة لطمس أفكاره وتشويه أهدافه من قبل الدولة وذلك باعتقال أعضائه المؤسسين وزَجِّهم في السجون لسنين ــ وانتزاع اعتراف القوى والأحزاب والمؤسسات العالمية الديمقراطية به وصولاً إلى اعتراف الدول وبرلماناتها؛ لِما له من أفكار ديمقراطية تتماشى مع كل الأزمنة والعصور وطرحه لمشاريع الحلول التي تمس جذور المشكلات والأزمات في الشرق الأوسط عموماً وسوريا خصوصاً.

زر الذهاب إلى الأعلى