الأخبارالعالممانشيت

الإيزيديون يبادون في عفرين ومؤسسات حقوقية تطالب بالتدخل

أصدرت 25 مؤسسة وتنظيماً حقوقيّاً وإيزيديّاً، اليوم، بياناً إلى الرأي العام والمنظمات الحقوقية والمدنية المعنية، طالبوهم بالتدخل والعمل على إنقاذ من بقي من سكان قرية باصوفان الإيزيدية من حملة الإبادة التي يتعرضون لها على يد مرتزقة ما يسمون “فيلق الشام” التابع للاحتلال التركي، وأوضح البيان أن ما تمارسه تركيا من سياسات إجرامية ترتقي إلى مصافي عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية، حيث يعيش المدنيون الباقون في قرية باصوفان الإيزيدية، في عفرين المحتلة، منذ أيام في خطر كبير، بعد فرض مرتزقة تركيا الحصار على القرية، والبدء بعمليات الخطف والقتل بحق أهلها بعد رفضهم اعتناق الديانة الإسلامية.

وفيما يلي نص البيان:

“على غرار سري كانيه، الإيزيديون يبادون في عفرين”.

تستمر الدولة التركية والفصائل الإرهابية التابعة لها من مرتزقة ما يسمى بالجيش الوطني السوري، بارتكاب أفظع الانتهاكات والجرائم بحق مكونات الشعب السوري في مختلف المناطق التي تسيطر عليها وتحتلها في سوريا، في مسعىً منها إلى تحقيق تغيير سكاني في المناطق الحدودية التي تحتلها، من خلال طرد السكان الأصليين منها، وتوطين مكونات متشددة موالية لها مكانها، وعفرين خير دليل على هذه السياسة التي تطبقها من خلال توطين المُهجّرين من الغوطة الشرقية ومختلف المناطق السورية فيها، بعد طرد مئات الآلاف من سكانها الكرد الأصليين بحجج مختلفة.

وتابع البيان: عفرين تُقتل بصمت تحت أنظار المجتمع الدولي، لا بل بمشاركة ومباركة من المجتمع الدولي، نتيجة منحه الضوء الأخضر لتركيا لشن حملة “غصن الزيتون:” التي أسفرت عن اقتلاع أشجار الزيتون ومزارعها التي تعود أعمارها في هذه الأرض إلى آلاف السنين قبل الميلاد!

‏‎إننا في المنظمات الحقوقية والمدنية الموقعة أدناه، نناشد كافة‏‎ منظمات حقوق الإنسان والدول ذات الشأن وخاصة الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الأوربي والأمم المتحدة التدخل العاجل لوضع حدّ لهذه السياسات الإجرامية بحق الإنسانية، والتي ترقى إلى مصافي عمليات التطهير العرقي والإبادة الجماعية، وما يحصل في قرية باصوفان الإيزيدية في عفرين يفضح بشكل لا لبس فيه تواطؤ المجتمع الدولي متمثلًا بقياداته السياسية اللاأخلاقية مع الاحتلال التركي و مرتزقتها، ونطالب من خلال هذه الصرخة، بالعمل على إنقاذ من بقي من سكان قرية باصوفان الإيزيدية التابعة لمدينة عفرين المحتلة، من حملة الإبادة التي يتعرضون لها على يد فصيل تابع لفيلق الشام المنضوي تحت لواء ما يسمى الجيش الوطني، والذي يتلقى أوامره من دولة الاحتلال التركي، والضغط على تركيا لإنهاء احتلالها للأراضي السورية لعودة المُهجّرين إلى ديارهم بإشراف وضمانات دولية.

‏‎وأضاف البيان: إن عملية تهجير سكان قرية باصوفان الإيزيدية وتغيير هويتها التاريخية تسير وفق ‎مخطط تركي، وبأيد سورية متورطة في جرائم ضد الإنسانية، الأمر الذي يهدد وجود الإيزيديين فيها إلى الأبد، بدليل أن عدد سكان القرية كان يتجاوز ٣٥٠٠ نسمة قبل الاحتلال التركي، وقد انخفض بعد الاحتلال إلى أقل من ٢٠٠ نسمة فقط، حيث يسعى المرتزقة إلى إرغامهم أيضًا على ترك القرية، ليكملوا التغيير الديموغرافي الذي يخططون له، ولتنفيذ مخططهم يطبّقون حصاراً تامّاً على القرية ويقومون بحملات متواصلة لاعتقال سكان القرية، وقد استطعنا توثيق بعض أسماء المختطفين في الأيام الاخيرة وهم:

‏‎- باسل مامد حسين (22عامًا)، سامر مامد حسين (35عامًا)، دلبرين عربو المعروف باسم دلو عربو

‏‎غزالة منان حسين (٤٠عامًا)، ريزان إبراهيم عربو (٢٢عامًا) ورياض علي جمعة (٣٣عامًا).

‏‎حيث تم نقلهم على الفور إلى سجن قرية إيسكان في الناحية نفسها، واضطر المسلحون إلى إطلاق سراح شيخو إبراهيم (٥٩عامًا) نتيجة تدهور حالته الصحية نتيجة شدة التعذيب، كما اضطروا إلى إخلاء سبيل المواطن دلبرين عربو بعد ساعات من اختطافه بسبب النزيف الحاد نتيجة الضرب المبرح الذي تعرض له.

‏‎ويذكر أن المواطن دلبرين الذي لم تلتئم جراحه، قد تعرض لمحاولة قتل سابقًا، من قبل مسلحي فصيل فيلق الشام في 30-3-2020 وأُصيب حينها برصاصتين في البطن، ومنع المسلحون إسعافه إلى مشافي عفرين، بسبب رفضه إخلاء منزله في قرية باصوفان بناحية شيراوا، لصالح متزعم من الفصيل.

‏‎وجاء اقتحام القرية من قبل مسلحي فصيل فيلق الشام الإسلامية بسبب عدم استجابة الأهالي في اعتناق الدين الإسلامي، وفي سياق الانتقام من الأهالي، يقوم مسلحو الفصيل بحملةِ اعتقالات تستهدف الأهالي الإيزيديين من وقت إلى آخر، لإجبارهم على الخروج من القرية، وجميع تلك الانتهاكات موثّقة لدينا بالأسماء والتواريخ والصور.

الموقعون:

١-اتحاد إيزيديي سوريا 2- لجنة حقوق الإنسان في سوريا (ماف)3- الجمعية الكردية للدفاع عن حقوق الإنسان في النمسا 4-منظمة حقوق الإنسان في سوريا (ماف) 5-مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا 6- الهيئة القانونية الكردية 7-جمعية كانيا سبي 8- التجمع الإيزيدي السوري 9- البيت الإيزيدي في زيغن 10- منظمة حقوق الإنسان في عفرين- سوريا 11- اتحاد محامي إقليم عفرين 12-اتحاد الإيزيدين في عفرين 13- البيت الإيزيدي في الجزيرة 14- منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة 15- منظمة حقوق الإنسان في الفرات 16- مركز الأبحاث وحماية حقوق المرأة في سوريا 17ـ مبادرة الدفاع الحقوقية- سوريا 18- اتحاد المحامين في الجزيرة 19- المجلس الأعلى لإيزيديي سوريا 20- التجمع الإيزيدي الثقافي الاجتماعي 21- اللجنة القانونية الإيزيدية – ألمانيا 22- اللجنة الكردية لحقوق الإنسان/راصد  23- منظمة المجتمع المدني الكردي في سوريا 24- مؤسسة إيزيدينا 25- مركز ليكولين للدراسات والأبحاث القانونية ـ ألمانيا.

زر الذهاب إلى الأعلى