هاجم الرئيس التركي (أردوغان) المستشار النمساوي (سيباستيان كورتز) على خلفية إصداره قراراً بإغلاق سبع مساجد وإمكانية طرد عشرات من الأئمة الذين تمولهم تركيا ضمن إطار حملةٍ ضد الإسلام السياسي والتطرف، حيث قال أردوغان في كلمة ألقاها في إسطنبول مهدداً أوروبا وبالأخص النمسا:
أخاطب أوروبا من هنا, وأخاطب رئيس وزراء النمسا, أنظر أنت ما زلت شاباً صغيراً, وتحتاج الكثير من التجربة, انتبه, لا تنس هذا, تصرفاتك ومواقفك هذه ربما تجلب فوق رأسك الكثير الكثير, أضف إلى ذلك فإن إغلاقك للمساجد وطردك للأئمة خارج النمسا, يمكن أن يكون مفتاحاً لحرب بين الهلال والصليب, وأنت ستكون المسؤول وقتها عن ذلك, لا أخاطب النمسا فقط, بل أخاطب أوروبا وعلى رأسها ألمانيا, أيها الغرب اضبطو تصرفات رجلكم هذا(رئيس وزراء النمسا), ولو أنه لم يعدّل نفسه فإن هذا الأمر بإمكانه أن يأخذ أبعاداً أكثر, ونحن بدورنا لدينا خطوات وآليات يمكن أن نُقدم عليها, كما أن لدينا 250 ألفاً من أخوتنا يقيمون في النمسا لن نتركهم يتعرضون للظلم.
وبعد هذه التهديدات وفي أول عمل إرهابي تشهده النمسا منذ سبع سنوات, أطلق مسلحون النيران في ست أماكن من مدينة فيينا, وقد أكّدت الشرطة النمساوية مقتل 4 مدنيين وسقوط عشرت الجرحى, كما أفاد عمدة المدينة (ميخائيل ليودفيك) بأنّ الهجوم نفذه عدد من المسلحين، قُتل أحدهم واعتقل آخر، في حين لاذ الباقون بالفرار, وأن مستشفيات المدينة استقبلت أكثر من 15 جريحاً أصيبوا جراء إطلاق النار والاشتباكات خلال الهجوم بينهم 7 في حالة حرجة, وأعلن أيضاً عن تعطيل المدارس في فيينا الثلاثاء, ودعا الناس للبقاء في المنازل وتجنب وسط المدينة.
