أصدرت الإدارة الذاتية اليوم في مقاطعة عفرين، وذلك في مخيم المقاومة “برخدان” في ناحية فافين بمناطق الشهباء بياناً إلى الرأي العام حول التهديدات التركية لشمال وشرق سوريا، حذرت العالم أجمع من أن أي هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا سيكون له نتائج كارثية على المنطقة والعالم وبأنهم كإدارة وشعب وكافة المكونات في مناطق النزوح في الشهباء يعلنون النفير العام منذ أول يوم للهجوم الهمجي على عفرين وهم يد واحدة في مواجهة التهديدات التركية.
وقُرأ البيان باللغتين الكردية والعربية من قبل بكر علو الرئيس المشترك للإدارة الذاتية وزلوخ رشيد عضوة الإدارة الذاتية.
نص البيان:
رغم الحرب العالمية الثالثة التي تدور أحداثها في الشرق الأوسط والتي تتخذ من سوريا مركزاً لها وأصبحت مناطق شمال وشرق سوريا نواة لها استطاعت مكونات تلك المنطقة من خلال إدارتها الذاتية أن تحافظ على الاستقرار والأمن ووحدة المكونات المجتمعية والأرض السورية متخذة من الحوار أسلوباً استراتيجياً مع الداخل والخارج ولم تشكل يوماَ تهديداً للغير.
كما تولت عن العالم أجمع مهمة محاربة الإرهاب العالمي المتمثل بتنظيم داعش وغيره من التنظيمات الإرهابية وبالتنسيق مع التحالف الدولي بقيادة أمريكا واستطاعت بفضل تضحيات الآلاف من أبنائها من هزيمة داعش ابتداء من عاصمته في الرقة وانتهاء بدولته الباغوز ومازالت مستمرة في تطهير مناطقها من الخلايا الإرهابية النائمة.
وفي الجهة المقابلة حاولت الدولة التركية بكل قوتها مستعينة بإرهابيي العالم التي قامت بتدريبهم فكرياَ وعسكرياً وإرسالهم لسوريا وخاصةً مناطق تواجد الكرد للنيل من إرادتهم وإبادتهم ثقافياً وجسدياً.
وبعد فشل الدولة التركية في تحقيق أهدافها القذرة من خلال وكلائها من الدواعش والفصائل المتشددة الأخرى تريد أن تقوم بالمهمة بنفسها مباشرة بالتهديدات اليومية بشن هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا مدفوعة بفوبيا الكرد وأطماعها باستعادة أمجاد أجدادها العثمانيين إضافة لتهربها من أزمتها الداخلية الاقتصادية والسياسية باحتلال المزيد من الأراض السورية مخالفة كل القوانين والأخلاق في العلاقات الدولية.
كل هذا يحصل وسط صمت دولي ومواقف خجولة وخاصة من التحالف الدولي بقيادة أمريكا التي قامت بسحب قواتها من الحدود المشتركة مع تركيا رغم قيام الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا باتباع سياسة مرنة وتنفيذ كل تعهداتها فيما يخص المنطقة الآمنة.
إننا نحذر العالم أجمع بأن أي هجوم على مناطق شمال وشرق سوريا سيكون له نتائج كارثية على المنطقة والعالم المتمثل في وجود الآلاف من إرهابيي تنظيم داعش في سجون الإدارة الذاتية وعشرات الآلاف من عائلاتهم ولا يمكن التحكم في مصيرهم في حال حصول الهجوم مما سيؤدي إلى زعزعة استقرار المنطقة وسيبعث الإرهاب من جديد ويعطيه الفرصة لتنظيم نفسه وسيؤدي إلى هجرة الملايين من سكان المنطقة متوجهاً إلى دول العالم وهذا سيشكل كارثة إنسانية تضاف إلى الكوارث السابقة كما سيطيل من عمر الأزمة السورية.
إننا في مناطق النزوح بالشهباء إدارة وشعبا وبكافة مكوناته نعلن إننا في مرحلة النفير العام منذ اليوم الاول من الهجوم الهمجي على عفرين وسنقف يداً وقلباً واحداً في مواجهة التهديدات التركية.
وفي هذا الصدد نوجه نداء إلى المجتمع الدولي من منظمات ودول أن تقوم بواجبها القانوني والأخلاقي في منع الهجوم التركي على مناطق الإدارة الذاتية وإلا عليها أن تتحمل النتائج التي لا يمكن توقعها.
الموت والعار لأعداء السلام والديمقراطية- لا للاحتلال التركي على الأراضي السورية- تحيا وحدة الشعب السوري المقاوم- عاش القائد أبو- المجد والخلود للشهداء.
