ليس فقط المواطنين السوريين الذي لجؤا إلى تركيا هرباً من الحرب الأهلية يبحثون عن بلد امن اخر ويتجهون إلى اوربا ، بل ازداد عدد الأتراك الذين يهربون من بلدهم بسبب سياسة القمع والإرهاب التي تنتهجها السلطات التركية برئاسة اردوغان .
وفق تقرير المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين في ألمانيا (BAMF) أصبحت تركيا بين اهم اربع بلدان قدم مواطنيها اللجوء في ألمانيا ، منذ محاولة الانقلاب المزعومة 2016 تزداد نسبة الفارين بشكل مطرد من ملاحقة السلطات الأمنية التركية خوفاً من الاعتقال أو القتل ومن المفترض ان يسجل عام 2019 ارقام قياسية جديدة بهذا الخصوص .
نشرت صحيفة راينشة بوست الألمانية بيانات وإحصاءات حصلت عليها من المكتب الفدرالي للهجرة واللاجئين بان 7610 تركياً تقدم بطلب لجوء في ألمانيا منذ يناير حتى اغسطس الماضي ، ووصل معدل الاعتراف بطلباتهم إلى 44,8 % ، بينما تلقى BAMF ما مجموعه 10,655 طلباً في كامل عام 2018 وكانت معدل الاعتراف بطلباتهم 41,4 % ، وفي عام 2017 قدم 8483 مواطناً تركياً طلب اللجوء بمعدل الاعتراف وصل إلى 28,1 % فقط .
لم تكن تركيا في عام 2016 بين اهم عشر دول قدم مواطنيها طلبات الحماية لكنها تأتي حالياً في المركز الرابع خلف سوريا والعراق ونيجريا ، وفي عام 2018 احتلت المركز الخامس ، وفي عام 2017 كانت في المركز السادس ، وذكرت الصحيفة إذا استمرت النسبة الحالية في عام 2019 فان الرقم العام سوف يتجاوز مستوى العام السابق مرة أخرى .
منذ الانقلاب المزعوم قامت السلطات التركية بالتخلص من اغلب معارضيها واعتقلت عشرات الآلاف من المواطنين والعسكريين السياسيين وتم فصل مئات الآلاف من وظائفهم وزجت بالبرلمانيين في السجون بحجة الإرهاب أو دعمه علماً ان الحكومة التركية هي اكثر من تمارس الإرهاب وتجيد العمل به .
