PYDآخر المستجداتالأخبارروجافامانشيت

الآلاف من أبناء إقليم الجزيرة ينددون بالجدار الفاصل بين روج آفا وشنكال

توجه الآلاف من أهالي إقليم الجزيرة شمال وشرق سوريا إلى الحدود العراقية تنديداً بالجدار الفاصل بين قضاء شنكال و روج آفا، واعتبروه مقبرة للشعوب.

وعند وصول الأهالي إلى نقطة العبور السابقة بين قضاء شنكال وناحية الهول، التي شهدت إغلاقاً بالجدار الاسمنتي، وقف الأهالي وقفة إحتجاجية والوقوف دقيقة صمت، ليتخللها إدلاء بيان، قرئه باللغة العربية الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة الحسكة، سامية فرحان، وبالكردية قرئه الرئيس المشترك لحزب الاتحاد الديمقراطي في مقاطعة قامشلو، مسعود داوود.

وتطرق البيان في مستهله إلى اتفاقية الـ 9 من تشرين الأول عام 2020 وقال: “في التاسع من تشرين الاول عام ٢٠٢٠ وقّعت الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني اتفاقية بشأن شنكال، بحجة الدفاع عن شنكال، ولكنها في الحقيقة تهدف إلى القضاء على إدارته الذاتية وحرمان أهله من إدارة مناطقهم”.

وتابع البيان “حيث بدأت الحكومة العراقية ببناء جدار اسمنتي بطول 250 كيلو متراً، وبارتفاع أربعة أمتار بين شنكال وروج آفا، منذ بداية شهر آذار المنصرم، بذريعة حماية الحدود.

إن مشروع بناء هذا الجدار تم التخطيط له والاتفاق عليه بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية والدولة الفاشية التركية كما هو واضح”.

وذكر البيان أن لبناء الجدار ثلاثة أهداف “أولها استهداف شنكال وإرادة شعبه، وثانيها؛ ممارسة الإرهاب الاقتصادي والسياسي على شمال وشرق سوريا، وثالثها؛ العمل على ضرب مناطق الدفاع المشروع في جبال غاري وقنديل واستهداف القوات المدافعة عن حرية شعوب ميزوبوتاميا، والتي تعد مصدر إلهام لكافة شعوب منطقة الشرق الأوسط”.وأكد البيان أن هذه ليست المرة الأولى التي يواجه فيها الشعب في شنكال مثل هذه الأحداث، حيث تعرض الشعب الايزيدي للمجازر والإبادة والتهجير على مر التاريخ، ونتيجة التهجير الذي يتعرض له نزح وهجّر الإيزيديون إلى أماكن عديدة في العالم، وأن المجزرة الرابعة والسبعين التي حدثت في القرن الحادي والعشرين وعلى مرأى ومسمع الجميع عرضت شنكال للنهب والدمار والمجازر، إثر هجوم داعش عام 2014، دون أن يبدي المجتمع الدولي ومنظمات حقوق الإنسان أي موقف إزاء هذه المجازر.

ونوهّ البيان أنه بعد معاناة شنكال من المجزرة الأخيرة، دخل الأهالي إلى مرحلة جديدة من تنظيم أنفسهم وتشكيل إدارتهم، واليوم لديهم إدارة وتنظيم وحماية، وها هن الإيزيديات اللواتي تعرضن لأكبر معاناة يقُدْن المجتمع ويؤدين دوراً مهماً في ميادين الحياة كافة.

ووصف البيان الجدار بجدار الخيانة، “لأنه يبنى بالاتفاق بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والحكومة العراقية وبتوجيهات من الدولة الفاشية التركية، واستمرار للذهنية العثمانية والنازية الهتلرية التي جردت المجتمعات من حقوقها وإبادتها بهدف القضاء على إرادة الشعوب وحقها في تقرير مصيرها”.وندد واستنكر البيان في ختامه، إنشاء هذا الجدار، مؤكداً “أنه عمل إجرامي فاشي ونازي تنتهجه الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بتوجيهات من الدولة التركية الفاشية، ويعتبر بمثابة مقبرة للشعوب؛ لأنه يستهدف شنكال بكافة مكوناته، وخنق شمال وشرق سوريا”.

زر الذهاب إلى الأعلى