الأخبارالادارة الذاتيةروجافاكردستانمانشيت

استمرار انتهاكات دولة الاحتلال التركي وفصائلها المرتزقة في عفرين المحتلة

سلطت “منظمة حقوق الانسان عفرين ــ سوريا” في تقرير لها الضوء على التغيير الديمغرافي الممنهج من “بناء المستوطنات، مساجد، نشر الفكر المتشدد، قطع الغابات للقضاء على البيئة في ريف عفرين المحتلة من قبل سلطات الاحتلال التركي والمنظمات الخليجية – الفلسطينية الاخوانية.

وقالت المنظمة في تقريريها: إن ما تسمى ب عملية “غصن الزيتون” التي بدأت في العشرين من يناير 2018، والتي انتهت في الثامن عشر من آذار بسيطرة القوات التركية والفصائل السورية المعارضة والمسلحة المرافقة لها على منطقة عفرين، تمارس عملية تغيير ديموغرافي واسع النطاق عبر تشجيع النزوح والاستيطان العربي – التركماني في المنطقة مقابل تهجير أهلها الأكراد ومنعهم من العودة إليها.

ونقلت المنظمة عن موقع “حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا ” انتهاكات في مجال التغيير الديمغرافي الممنهج في منطقة عفرين المحتلة على الشكل التالي:

قرية استيطانية جديدة:

منظمة “غزي دستك- Gazze Destek Organization G.D.D، استنبول- تركيا”، أعلنت في مقطع فيديو بصفحتها الفيس بوك- 25/1/2024 استمرارها في بناء قرية سكنية لتوطين المستقدمين، على مساحة /15/ ألف م2، وتضم /40/ منزلاً بمساحة /100/ م2 ويتكون من غرفتين ومنافع وحديقة؛ وذلك على أرض زراعية تمّ قلع /325/ شجرة زيتون منها، وتمّ شراؤها من المواطن “نبيه مراد” من أهالي بلدة “كفرصفرة”، وتقع بين يلانقوز/جنديرس والبلدة “كفرصفرة”.

– # التشدد الديني:

معظم المنظمات العاملة في منطقة عفرين تحت أسماء إغاثية وإنسانية لها مساهمات في الحركة الدينية الإسلامية النشطة والمتشددة، برعاية تركية رسمية من خلال رئاسة الشؤون الدينية ووقف الديانت التركي، حيث أنّ:

– منظمة حفظ النعمة – Nima relief organization تعرّف نفسها بـ “منظمة إغاثية غير حكومية تأسست عام 2015 وحصلت على ترخيصها على الأراضي التركية في عام 2018″، ولها مكتب في مدينة الريحانية/هاتاي.

وأنها تركز حالياً على “تلبية الاحتياجات الأساسية لضحايا الحرب في سوريا”، بينما تَرَكّز نشاطها في منطقة عفرين على بناء مساجد (عائشة/بلدة شيخ الحديد – آذار 2021، الفلاح/قرية الصوان الصغير/جقماق صغير- حزيران 2021، الرحمة/بلدة راجو – حزيران 2021، عائشة/قرية عبودان- حزيران 2021، النبي شعيب/قرية علبسكي– أيار 2022، خاتون/قرية قره بابا- حزيران 2022، علي بن أبي طالب/مدينة عفرين- آب 2022، أمّة/قرية كوليان- كانون الأول 2022، زيتون/قرية جوبان- كانون الأول 2022م، الصالحين/قرية اليتيمة/سيويا- كانون الثاني 2023، سلمى/قرية مستعشورا- أيار 2023، الفرقان/قرية عرب شيخو/كمروك – تموز 2023، التوحيد/قرية خربة روطو- تموز 2023م، دار الأرقم/قرية الحياة- أواخر عام 2023).

– مولود طبجو مفتي ولاية هاتاي و يوسف كسر المنسق العام لـ”رئاسة الشؤون الدينية التركية في منطقة ماتسمى ب “غصن الزيتون” حضرا حفلاً لتكريم /625/ من طلاب وطالبات معاهد ومدارس تحفيظ القرآن، الذي أقيم من قبل “مديرية الإفتاء والأوقاف والشؤون الدينية في عفرين” التي يديرها “صلاح الدين محمد كرو المنحدر من قرية  كاخري/عفرين”، بتاريخ 17/1/2024 في “المسجد الشريف/أنور يلدرم” الذي تم بناؤه على النمط العثماني، من قبل “هيئة الإغاثة الإنسانية التركية IHH”، بمساحة طابقية /500/م2، ويضم معهد لتحفيظ القرآن مؤلف من ستة غرف، واستكمل في نيسان 2023 وسط مدينة عفرين، على عقار “كراج جنديرس” السابق والذي كان من ممتلكات المرحوم الدكتور مصطفى نوري طاهر.

– مديرية الإفتاء في عفرين بالتعاون مع إدارة الملف التعليمي، بتاريخ 4/1/2024، أقامت “اجتماعاً إدارياً وعلمياً للمدراء والمديرات والمختبرين والمختبرات في منطقة غصن الزيتون”، لـ”شرح الخطة التعليمية وآلية العمل”؛ وذلك بإشراف يوسف كسر المنسق العام لـ”رئاسة الشؤون الدينية التركية في غصن الزيتون”؛ وهذا يوضح مدى تدخل المؤسسات الدينية في منهاج وعمل المؤسسات التربوية والتعليمية.

– قطع غابات حراجية:

تستمر “فرقة السلطان سليمان شاه- العمشات” في قطع غابات حراجية معمّرة بريف ناحية معبطلي، في جبال (حجي /2/ دونم بين قريتي “جومزنا، رجا”، حج بريم /1.5/ دونم بين قريتي “عجارا، بركا”، عميه /4/ دونم غربي قرية “عجارا” بعد فتح طرقات بالتركسات)، وتقوم بتجميع الحطب في ساحة معصرة نشأة وترحيلها بالشاحنات، ولا تسمح للمدنيين بأخذ مخلفات القطع إلّا بيعاً.

وفي سياق متصل

أفادت المنظمة نقلاً عن مصادرها بقلع 600 شجرة كرز للمواطن الكردي في قرية بيك اوباسي “Bîkê ناحية بلبل بريف عفرين المحتلة من قبل فرقة الحمزات للاتجار بحطبها.

وفي التفاصيل، قالت مصادر محلية للمنظمة: منذ حوالي شهرين تقريبا عند بدء موسم البذار، أقدم مسلحو فرقة “الحمزات ” إحدى تشكيلات ما يسمى ب “الجيش الوطني السوري ” المدعوم تركياً على قلع 600 شجرة كرز العائدة ملكيتها للمواطن الكردي “محمد خليل عمر” الملقب ب “بربر” (الحلاق) من أهالي قرية بيك اوباسي Bîkê” – ناحية بلبل بريف عفرين المحتلة، المهجر قسراً بعد احتلال قريته من قبل سلطات الاحتلال التركي وفرقة الحمزات الموالية لها، وذلك بقصد الاتجار بحطبها وبيعها في الأسواق المحلية.

زر الذهاب إلى الأعلى