الأخبارمانشيت

استقالة مجلس إيزيديي سوريا من المجلس الوطني الكوردي ومن الإئتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية.

 

encumena-ezdiyen-suriجاء انضمام مجلس ايزيديي سوريا إلى المجلس الوطني الكردي في 16.06.2015 بعد صراعٍ طويلٍ مع قيادات الأحزاب الكردية دام لأكثر من عامين، ومن خلال عملنا داخل المجلس نقلنا إليهم العديد من الملاحظات حول آليات عمله بالإضافة إلى تقصده المتعمد لتهميش دور مجلس إيزيديي سوريا كفصيلٍ سياسٍ في مجمل نشاطات المجلس الوطني الكردي السياسية، لكن من مبدأ التزامنا وإيماننا بوحدة الصف الكردي, وبأهداف الثورة السورية عملنا مراراً على غض الطرف عن الكثير من المواقف والتجاوزات.

كما أن ضبابية موقف المجلس الوطني الكردي من أحداث عديدة زاد الأمر سوءًا، وأيضاً عدم جرأته في اتخاذ المواقف و القرارات الواضحة وخصوصاُ من الوثيقة التي قدمتها الهيئة العليا للمفاوضات في لندن بتاريخ 07.09.2016 والتي تتنافى مضمونها مع أبسط مطالب الثورة التي اسيلت من أجلها دماء مئات الآلاف من الشهداء، عدا عن التجاهل الواضح لحقوق كافة المكونات السورية من خلال اختزال هوية سوريا التاريخية بالهوية العربية الإسلامية، حيث لا تختلف تلك الرؤية عن ذهنية البعث العروبي والمنظمات الإسلامية المتطرفة، وافتقارها إلى الحد الأدنى للديمقراطية والعدالة الاجتماعية والمواطنة، بالتالي التناقض الواضح في تلك الوثيقة مع مضمون الوثيقة التأسيسية للمجلس الوطني الكردي.

بالإضافة لما سبق عدم قدرة المجلس الوطني الكردي من اتخاذ أية مواقف جدّية حيال تصريحات بعض القياديين في الائتلاف الوطني السوري المسيئة للكرد والقضية الكردية في سوريا، بدءً من تصريحات أسعد الزعبي ومروراً بـ ميشيل كيلو وليس آخراً تصريحات هيثم المالح وغيرهم ممن يمثلون الائتلاف الوطني السوري، رغم نداءاتنا المتكررة للمجلس الوطني الكردي بضرورة اتخاذ مواقف سياسية جادة للحيلولة دون تكرار هذه الإساءات.

كما أن الحركة السياسية الكردية وخاصة المجلس الوطني الكردي إلى الآن لم يستوعبوا خصوصية الايزيديين كمكونٍ كرديٍ أصيل لهم الاستقلالية في القرار والتمثيل السياسي، حيث مازالت نظرتهم إلى هذا المكون لا تتعدى كونهم قلة قليلة تابعة لهم, متجاهلين بذلك حجم المسؤولية التاريخية المرمية على عاتق مجلس ايزيديي سوريا، مختزلين مطالب المكون الايزيدي على طقوس العبادة وممارسة الشعائر الدينية.

أما على الصعيد الكردي ومواقف المجلس الوطني الكردي من حزب الاتحاد الديمقراطي، إننا في مجلس ايزيديي سوريا رغم انتقاداتنا الشديدة لسياساته وممارساته إلا أننا كنا ومازلنا نرفض المشاركة في أي فعاليات ونشاطات تسعى إلى خلق صراعٍ كرديٍ كردي، ورؤيتنا لحل الخلافات يتم من خلال العودة إلى الصحوة الكردية ووحدة الصفوف لمواجهة كافة التحديات.

كما ننوه في مجلس ايزيديي سوريا بأن انضمامنا إلى الكتلة الكردية في الائتلاف الوطني السوري، جاء بعد انضمامنا إلى المجلس الوطني الكردي، وإلى الآن لم نحضر أي اجتماع للائتلاف.

وبناءً على ما سبق نعلن في مجلس ايزيديي سوريا استقالتنا من المجلس الوطني الكردي وجميع ممثلياته، ومن الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، و اعتباراً من تاريخ نشر هذا البيان لسنا ملزمين بأي قرارٍ أو أيةِ مواقف يصدر عن المجلس الوطني الكردي وعن الائتلاف الوطني السوري.

معاً من أجل سوريا لكل السوريين

مجلس إيزيديي سوريا في 17.09.2016

زر الذهاب إلى الأعلى