ذوو الضحايا المدنيين في إقليم شمال وشرق سوريا يطالبون بإيقاف الهجمات التركية
تطرق المرصد السوري لحقوق الانسان في تقرير له إلى الهجمات التركية التي طالت البُنى التحتية في إقليم شمال وشرق سوريا وراحت ضحيتها العديد من المدنيين كما خرجت الكثير من المرافق الحيوية عن الخدمة وتوقفت عن العمل.
وقال المرصد في تقريره: في أواخر العام الفائت 2023 استهدفت القوات التركية بالطائرات المسيّرة والحربية البنية التحتية في مناطق شمال شرق سوريا كالمنشآت الخدمية والمراكز الطبية ومحطات الكهرباء ومنشآت مدنية، وتحولت مناطق شمال شرقي سوريا إلى منطقة منكوبة نتيجة دمار طال المعامل والمصانع ومحطات الكهرباء والمياه والنفط بسبب القصف التركي وسقطت عشرات الضحايا المدنيين الذين كانوا يعملون في تلك المنشآت من أجل لقمة العيش كونها منشآت صناعية وتقدم عشرات الوظائف لسكان المنطقة.
ويطالب أهالي الضحايا بكف هجمات تركيا عن مناطق شمال وشرق سوريا وتقديم مجرمي الحرب للعدالة لمحاسبتهم.
وتقول السيدة (ه.م) وهي زوجة أحد ضحايا القصف التركي على محطة سادكوب في مدينة القامشلي للمرصد السوري: زوجي كان يعمل في سادكوب وهو مدني يعمل من أجل لقمة العيش لبناته الثلاثة وبعد القصف التركي فقدنا الشخص الوحيد الذي كان يقدم لنا الدعم المعيشي والمعنوي، وفقدانه خلّف عبئاً مادياً ونطالب الجهات الدولية والإنسانية بكف الهجمات البربرية التركية على مناطقنا.
وقال (م.ح) في شهادته للمرصد السوري وهو صاحب مركز توزيع المياه والمشروبات الغازية في مدينة القامشلي وتعرض للقصف العشوائي التركي وأسفر عن إلحاق الضرر بالمركز بنسبة 30 بالمئة ووقوع خسائر تقدر بنحو 200 ألف دولار: لا أعلم لماذا قامت الطائرات المسيَّرة التركية باستهداف المركز، نحن هنا جهة مدنية ولا نتبع لأي جهة ونطالب التحالف الدولي وروسيا بوقف تلك الهجمات وإبعاد تركيا عن مناطقنا.
ومن جهة أخرى قال (ن. ف) في شهادته للمرصد السوري: أخي تعرض للقصف أثناء عمله بمنشأة خدمية مما أدى الى إصابته بجروح عديدة، لا نعلم ماذا تريد الحكومة التركية نحن لم نهاجم حدودها ونعمل في عملنا لتأمين لقمة العيش لأطفالنا، المنشآت توقفت عن العمل جراء القصف التركي العشوائي. توقف عملنا، نحن هنا سنبقى، ونطالب كافة الدول بوضع حد للتجاوزات التركية من أجل سلامتنا.
ونفذت تركيا 48 ضربة جوية من قبل سلاح الجو التركي منذ تاريخ 25 كانون الأول، توزعت على النحو التالي: 36 في منطقة القامشلي في ريف الحسكة، و12 في منطقة عين العرب (كوباني) بريف حلب الشرقي، وأدت إلى استشهاد وإصابة 20 مدنياً، في خرق واضح لقوانين حماية حقوق الإنسان. وفقاً للمرصد السوري لحقوق الانسان.
