الأخبارمانشيت

راغب الفارس: بناء جدار التقسيم في عفرين لن يوقفنا عن تحريرها

في تصريحٍ لموقع الاتحاد الديمقراطي مع راغب الفارس أحد شيوخ قبيلة الزبيد حول سياسة تركيا لدعمها للإرهاب في المنطقة، وبنائِها لجدار التقسيم بين عفرين والشهباء، وكذلك ضمها لتركيا.

استهل راغب الفارس حديثه قائلاً: الدولة التركية منذ بداية الأزمة كانت تحاول تقسيم سوريا، وتعمل على زعزعة الأمن والاستقرار وخلق الفتن الطائفية والعرقية والمذهبية، وهي التي كانت حاضنة للإرهاب وفتحت أبوابها وحدودها لدخول المجموعات الإرهابية إلى سوريا، وأنشأت مراكز لتدريب المرتزقة على أراضيها، إذاً تركيا الداعمة الأساسية للمجموعات الإرهابية وعلى رأسها مرتزقة داعش.

وأضاف الفارس: كلما زاد الخناق على مرتزقة داعش من قبل قوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية الشعب والمرأة كانت الدولة التركية تقوم بقصف المناطق الآمنة في شمال وشرق سوريا وتهدد باجتياح المنطقة، ومطالبتها في الآونة الأخيرة بإنشاء منطقة آمنة تحت سيطرتها جاء لتخفيف الضغط على مرتزقتها، مشيراً إلى أن تركيا احتلت عفرين بعد مقاومة بطولية دامت 58 يوماً من أبناءها والتي سُجلت في التاريخ، وذلك بعد أخذ موافقة روسيا بإفساحها المجال الجوي أمام طيران تركيا الحربي، ومن ثم منحها الموافقة بدخول المرتزقة والفصائل المسلحة تحت مسميات عدة تابعة لها، فعملت تلك الفصائل على ارتكاب المجازر بحق المدنيين، وقامت بخطف النساء والأطفال وعملت على سياسة التهجير القسري والتغيير الديمغرافي؛ كل هذه الانتهاكات التي تقوم بها الحكومة التركية ومرتزقتها هي أمام صمت دولي وانتهاك لسيادة الدولة السورية وخرق للقوانين والمواثيق الدولية.

أما بالنسبة لبناء جدار الفصل بين عفرين والشهباء أكد راغب الفارس أن تركيا تسعى لاقتطاع عفرين من الأرض السورية وضمها لتركيا، وان بناء الدولة التركية لهذا الجدار هو لتقسيم سوريا وباتفاقات دولية، وأمام أنظار العالم وبصمت دولي.

وتابع: تركيا ساهمت في إطالة عمر الأزمة السورية ولا زالت مستمرة في سياستها هذه، فتحاول ضم عفرين كما ضمت لواء الاسكندرون لأراضيها، ولن تتوقف عن محاولاتها بتمزيق الأراضي السورية كـ “إدلب، جرابلس، الباب”، والتهديدات المتتالية لاجتياح شمال شرق الفرات هي لضرب مشروعنا الناجح “مشروع الأمة الديمقراطية” الهادف إلى أخوة الشعوب والتعايش المشترك ووحدة الصف والذي من خلاله حافظنا على الأمن والاستقرار في الشمال السوري، كما ناشد الحكومة الروسية والسورية وجميع الأطراف الدولية الوقوف بوجه الاحتلال التركي الفاشي ومنعه من استكمال بناء هذا الجدار.

وأكد راغب الفارس في ختام حديثه: جدار التقسيم الذي تبنيه الحكومة التركية في عفرين لا يكسر ولا يضعف من إرادة شعبنا أو يمزق ارتباطنا بأرضنا، بل أن إرادتهم أقوى من أن يكسرها الاحتلال التركي، وإن عفرين سورية وشعبها وأبنائها أبناء سوريا ولن يوقفنا هذا الجدار ولا التهديدات عن تحريرها وسوف تتحرر بعزيمة وصمود قوات سوريا الديمقراطية وقوات حماية الشعب والمرأة وتكاتف أبناء شعوب المنطقة بكافة مكوناتها وأطيافها.

زر الذهاب إلى الأعلى