الأخبارمانشيت

إدوار: تدويل القضية الكردية يأتي بتخلص الإعلام الكردي من الصراعات الحزبية

قال الصحفي الكردي فريد إدوار لصحيفة الاتحاد الديمقراطي أن الإعلام الكردي حالياً يحاول تحقيق شيء جديد ونموذج جديد وفق إمكانياته.

واستهل إدوار حديثه بالقول: “الصحافة الكردية خطت خطوات جدية خلال السنوات السبع الماضية، لكنها لم تخرج بنتائج مُرضية كونها كانت في الإطار المحلي بسبب عدم توفر الخبرة المطلوبة في الصحفي”، وتابع مضيفاً: “ولأن واقع الإعلام لدينا جاء بشكل مفاجئ بعد2011 كون الإعلام لم يكن موجوداً أساساً قبل 2011 وكان مقتصراً على إعلام النظام السوري ولم يكن هناك إعلام كردي؛ وإن وُجد كان ضمن إطار متخفي أي بنقل المنشورات ليس أكثر”.

وأكد إدوار أن الإعلام الكردي حالياً يحاول تحقيق شيء جديد ونموذج جديد وفق إمكانياته، موضحاً:  “هذه الإمكانيات ليست بالمادية وإنما الخبرة، ونحن نفتقد هذه الخبرة؛ وهذا يعود سببه الرئيسي إلى عدم وجود مختصين في هذا الشأن”.

خلال حديثه أفاد إدوار بأن الكرد لم يهتموا بالصحافة كما اهتمامهم بالسياسة، وأن هنالك العديد من الأسباب التي حالت دون تدويل القضية الكردية مؤكداً على أن الصحافة الكردية لا تزال في قوقعة المنافسات الحزبية والأخذ بالثأر كل حزب من الآخر”.

وأشار إدوار إلى الصراعات الحزبية الكردية وشدد على أنه في حال لم يتم التخلص منها لن يكون هناك إعلام كردي يستطيع تدويل القضية بحد ذاتها، أي بمعنى الصراعات الحزبية لن تمكن الكرد من تدويل قضاياهم للرأي العام.

أما بصدد التأثير بالصحافة العالمية قال إدوار: “هناك معوقات أمام عدم تأثيرنا بالعالم الخارجي وأُرجعه للسبب الرئيسي والذي هو الاختصاص، في روج آفا الإمكانيات المادية ليست بالمستوى المطلوب أي بمعنى لا يوجد إعلام كردي يتحدث بحيادية لذلك لا يستطيع أن يتحول إلى إعلام عالمي”.

وعن سبب توجيه الخطاب الإعلامي دوماً نحو الداخل أفاد فريد إدوار قائلاً: “هناك مختصون ولكنهم بعيدون كل البعد عن هذه الوسائل والأسباب ذات التي ذكرناها أعلاه، لدينا كل وسيلة مرتبطة بجهة سياسية وهناك العديد من الأسباب ولكن لو حاولنا الخروج من الحزبية والاستعانة بالأكاديميين والمحترفين حتى وإن تم الاعتماد على الصحفيين المقيمين في الخارج ولا مانع لدينا طالما نريد أن نطور أنفسنا، وللأسف الحلول مستحيلة لذا خطابنا يكون موجه للداخل”.

في ختام حديثه هنأ فريد إدوار جميع الصحفيين الكرد بيوم الصحافة الكردية، داعياً إياهم للتعامل مع مهنتهم بموضوعية ووضع الملف الحزبي جانباً والعمل على نقل الحقيقة إلى الرأي العام.

زر الذهاب إلى الأعلى