الأخبارمانشيت

أهالي إقليم الفرات ينددون بالغزو التركي على عفرين

 قام أهالي الشمال السوري في إقليم الفرات؛ الذين توافدوا من دير الزور شرقاً حتى منبج غرباُ إلى مقاطعة كوباني وذلك للتظاهر تنديداً بالعدوان التركي على عفرين وتضامناً مع مقاومة الشعب فيها.

بعد وصول الآلاف من أبناء الشعب من مدن منبج، كوباني ونواحيها، صرين ونواحيها، تل أبيض ونواحيها، الطبقة وريفها، الرقة وريفها وأبناء ريف دير الزور إلى مقاطعة كوباني؛ وتحديداً في مفرق ناحية صرين انطلق الأهالي بالتظاهرة التي تحمل شعار” معاً لنسير صوب عفرين” قاصدين السير مسافة تتجاوز 5 كيلو متر.

مفرق صرين الذي يقع على طريق الأوتوستراد الدولي الذي يصل قامشلو بحلب. عشرات الآلاف من جميع مكونات الشعب في شمال سوريا تجمعوا حاملين أغصان الزيتون، وفي أيديهم شعارات تنديد بالعدوان التركي وسياسات أردوغان الفاشي، وحناجرهم تصيح بشعارات “عفرين ليست لوحدها… شعوب الشمال جميعها تساندها.”

ويقصد الأهالي السير في سياق برنامج التظاهرة إلى مفرق قرية جعدة (غرباً) القريبة من جسر قره قوزاق، حيث تفصل المسافة بين المفرقين مساحة طويلة تقدر بنحو 5 كيلو متر.

ويشارك في التظاهرة ممثلون عن مجلس المرأة السورية، مجلس سوريا الديمقراطية، قوات سوريا الديمقراطية وفيدرالية شمال سوريا، وكافة التنظيمات المجتمعية والشبابية ومنظمات المجتمع المدني في المنطقة.

وتعتبر هذه التظاهرة هي الأولى من نوعها في إقليم الفرات ومنبج والرقة من حيث عدد المشاركين الذي يصل لقرابة عشرات الآلاف، وهي الثانية بعد التي خرجت قبل عدة أيام في قامشلو بمشاركة عشرات الآلاف من أبناء إقليم الجزيرة.

وتعد هذه التظاهرة وغيرها من عشرات التظاهرات التي خرجت في شمال سوريا وأجزاء كردستان الأربعة وأوروبا؛ تنديداً بالعدوان التركي، وقد أوصلت هذه التظاهرة رسائل واضحة لعل أبرزها أن من تدعيهم تركيا بالإرهابيين، هم أبناء الأرض وأصحاب قضية ومشروع ينادون بالحرية والديمقراطية.

كما تحدث حكمت حبيب عضو الهيئة الرئاسية لمجلس سوريا الديمقراطية قائلاً: ” بأن انتصارات قوى الشعب في شمال سوريا وكل هذه إنجازات كبيرة جعل أردوغان  يعود إلى الوراء مرة أخرى؛ ليقوم باعتداء على سوريا وقتل أطفال عفرين؛ هذه المدينة الحاضنة لكل السوريين الذين نزحوا إليها”. وأضاف أننا نقول من هذا المنبر مستمرون من أجل بناء سوريا حرة ديمقراطية، والذي يحمل مشروع ديمقراطية هم أحفاد قائد عبدالله أوجلان, كما أشار حبيب بأن جنيف وسوتشي هنا إرادة الشهادة وإرادة الشهادة لا تُقاوم.

كما أوضح فرهاد ديرك أن الهدف التركي من هجوم عفرين هو إطالة عمر الأزمة السورية ونشوء حرب بين أبناء الوطن الواحد, وأن الأهالي عفرين يقاومون بكل بسالة ولكن أين من يدعو بالديمقراطية والإنسانية من هذا الهجمات وقتل الأبرياء”.

كما نوه حمدان العبد عضو الرئاسة المشتركة لمقاطعة كري سبي بأن نتوجه إلى المكون العربي منادين بصحوة الضمير؛ بأن لا نكون محرقة لحروب العالم من أجل مصالح  اردوغان والفاشية العثمانية.

واختمت المسيرة ببيان ألقته الشبيبة الثورية حيث أكدوا بأنهم على استعداد للتضامن مع مقاومة عفرين والقوف في وجه أعداء الإنسانية.

زر الذهاب إلى الأعلى