الأخبارمانشيت

Tev-Dem: دماء الشهيدات عهداً لن يتراجع شعبنا عنه حتى الثأر

الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي تصدر بياناً إلى الرأي العام العالمي بخصوص الجرائم التي يرتكبها اردوغان والتنظيمات الإرهابية من تمثيل جثث وارتكاب مجازر بحق المدنيين.

جاء في نص البيان:

المواقف التركية التي تظهر العداء للشعوب ليست حديثة العهد، وإنما امتداد تاريخي يعود إلى بدايتها كدولة تواجدت في المنطقة ليحل مع حلولها كل الفظائع والممارسات الغير الإنسانية، حيث لا تزال مجزرة الأرمن عنواناً أمام مرأى الجميع، كان الضحايا بالآلاف نتاج فكر عثماني لا يزال يتغلغل حتى اليوم في المنطقة، بالإضافة إلى الإعدامات الميدانية والتعذيب بأساليب غير أخلاقية بحق العرب خاصة ممن ظهروا منهم، وناهضوا سياسية التتريك طبعاً حرق القرى وتهجيرها، كانت أحداث باتت اعتيادية حيث آلاف القرى الكردية كان لها النصيب كذلك من الويلات التي ارتكبتها الدولة التركية بحق العرب والأرمن وغيرهم من الأقوام، التاريخ يؤكد عداء هذه الدولة للشعوب دون تحديد، وهو ما يظهر اليوم في سوريا حيث سوريا تمثل نموذج مصغر عن حال القوميات والأديان والمكونات التي تواجدت آنذاك، وما تفعله تركيا وأردوغان هو الحفاظ على تلك المواريث والتوجهات العدائية، كوباني أظهرت وجه تركيا الحقيقي الذي كان خافياً بطوابع دبلوماسية وسياسية من سياسة العهد الحديث، لا فرق اليوم بين ما فعلته داعش في كوباني وما تفعله اليوم في عفرين حيث التوجهات والأهداف واحدة، وإن هؤلاء الإرهابيين لا يستطيعون التحرر من ذلك التداخل الفكري ما بينهم وبين الدولة التركية، فتركيا تمثل الوجه السياسي لهم، اقترفوا كل الفظائع في كوباني ودمروا ومثلوا بجثث الشهداء، وها هم يعيدون نفس الأحداث في عفرين حيث كما كانت إحدى المقاتلات من وحدات حماية المرأة ضحية لأفكارهم وقذارة ممارساتهم باتت شهيدة المقاومة والدفاع عن الكرامة ضحية أخرى لنفس الفئة، ولكن مع فارق التوقيت وهذه المرة بإشراف وتدخل تركي مباشر.

فتركيا بعد أن حصلت على الضوء الاخضر من روسيا وغض نظر القوى والدول في العالم أجمع فإنها اليوم تتجاوز كل القوانين والعهود وتضرب بمضامين مؤسسات حقوق الإنسان والمظلة الأممية في العالم بعرض الحائط، وتعيد إلى الواجهة سياساتها التي كانت تقترفها قبل أكثر من مئة عام، وهي تتصرف وكأنها سيدة العالم، والملفت للنظر هو الصمت حيال ما يحدث من كل الذين يدعون إنهم يمثلون دوراً قانونياً وإنسانياً في العالم، وهم يدركون بأن هذه التوجهات التركية وأمام عدم محاسبتها فإنها لن تقف أمام حدود وشعب معين تماماً كما كانت تفعل داعش والتي كانت تمثل الوجه العسكري لتركيا في العالم.

إننا في الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطيTEV-DEM ندين ونشجب كل الأخلاقيات التي تمارسها القوى الإرهابية ومعها التركية والتي لا تمت لأية معايير إنسانية بصلة حيال ما حدث من تمثيل لجنازة بطلة شهيدة من وحدات حماية المرأة، وندعو العالم القيام بدوره أمام هذه السلوكيات المنافية للأخلاق والعادات المعروفة دولياً وإن هذه الثقافة تمثل ثقافة الإرهاب وهي خطر وغزو واضح لعموم المجتمعات في العالم، ولا بد الحد منها ومكافحتها ومحاسبة من قام بهذه الأفعال وبالدرجة الأولى أردوغان الذي يشرف بشكل مباشر على هؤلاء الإرهابيين ويمدهم بالدعم الذين جعلهم يصلون إلى هذا المستوى من الإجرام والطغيان والهمجية.

الشهيدات والشهداء الذين ضحوا بدمائهم في سبيل حرية عموم الشعوب والدفاع عن كرامة السوريين في عفرين الذين حاربوا الإرهاب نيابة عن الإنسانية سيكونون دفعاً معنوياً قوياً للمزيد من الإرادة والمقاومة لشعبنا المقاوم وسيكون دماء الشهيدات عهداً لن يتراجع شعبنا عنه حتى الثأر لهن والانتصار العظيم الذي سيكون هزيمة لا مثيل لها لمن تطاول على أرضنا وشعبنا وقصف بيوتنا وأطفالنا، عفرين منتصرة وعزيمة الشهداء تزيدنا قوة، ولن نتراجع عن أهدافهم لطالما هناك دم يتدفق فينا وقلب ينبض، لقد اختاروا نهايتهم على يد أبطالنا في عفرين، ونحن نرحب بخيارهم وقدرهم المشرف لنا.

الهيئة التنفيذية لحركة المجتمع الديمقراطي

 (tev-dem)

3-2-2018

زر الذهاب إلى الأعلى