الأخبارمانشيت

أمينة عمر: المؤتمر الرابع سيشهد تغييرات في بنية هيكلية مجلس سوريا الديمقراطية

ذكرت الرئيسة المشتركة لمجلس سوريا الديمقراطية، أن مؤتمرهم الـ 4 سيشهد تغييرات بنية وهيكلية من شأنها تحقيق انطلاقة جديدة أقوى في الانفتاح على الدول الأوروبية والعربية وفي العمل السياسي والدبلوماسي، وسيتيح التركيز بشكل أكبر على الدبلوماسية المجتمعية. جاء ذلك في حوار خاص مع وكالة ANHA للأنباء.

* ما أبرز الخطوات السياسية والدبلوماسية التي قمتم بها، وإلى أين وصلت المفاوضات مع الأطراف السورية لإيجاد حل سياسي للمعضلة السورية، وهل كان لديكم أي تواصل مع الدول الأخرى؟

حقيقة مجلس سوريا الديمقراطية تأخر في عقد مؤتمره الرابع، مرت 5 سنوات على عقد المؤتمر الثالث، طبعاً كانت هناك أسباب موضوعية تسببت في تأخر انعقاد هذا المؤتمر، هذه الأسباب متمثلة في الهجمات التركية على المنطقة واحتلال مدن سري كانيه وكري سبي عام 2019، بعد ذلك انتشار وباء كورونا الذي استمر فترة طويلة، نحن الآن مقبلون على عقد هذا المؤتمر.

كان لدى مجلس سوريا الديمقراطية خلال هذه السنوات الكثير من الأعمال والنشاطات، أهمها مسار الحوار الوطني، والحوار السوري- السوري، تم عقد العديد من الحوارات واللقاءات داخل الأراضي السورية، وأيضاً في أوروبا ولا زالت مستمرة حتى الآن.

هذه الحوارات كانت بحضور الكثير من الشخصيات والقوى والأحزاب السياسية الديمقراطية، والهدف هو توحيد السوريين من أجل التوافق فيما بينهم لإيجاد حل سياسي مناسب للأزمة السورية،

كون هذا الملف أصبح بيد أطراف إقليمية تحاول إطالة عمر هذه الأزمة.

خلال هذه الفترة، ومن خلال الحوارات واللقاءات التي عقدناها سواء في الداخل والخارج التقينا العديد من القوى السياسية وشخصيات مستقلة ديمقراطية، وتناقشنا كثيراً حول مستقبل سوريا والأزمة التي تعاني منها بسبب هذه الأوضاع الاقتصادية المزرية في سوريا وبالأخص الشعب السوري الذي يعاني كثيراً في ظل عدم وجود حل لهذه الأزمة.

نتيجة هذه اللقاءات كان هناك ارتياح من قبل الأطراف والقوى والشخصيات التي التقينا بهم، من أجل الإسراع في لملمة شتات المعارضة السورية الديمقراطية التي هي في الخارج.

بالتأكيد كان هناك أطراف دولية، هناك دول التي ناقشنا معها بخصوص دعم هذه الأطراف مجتمعة، ونقصد الشخصيات والقوى الديمقراطية التي التقينا بهم، والتي كانت لقاءات مستمرة معهم بعد ملتقيات الداخل وثم في أوروبا وآخرها كان في ستوكهولم، كان هناك دعم حقيقي سواء من قبل الدول الغربية فرنسا السويد وبريطانيا وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية.

هذه اللقاءات التي جرت مؤخراً كان من المفترض أن تصل إلى عقد مؤتمر القوى والشخصيات الديمقراطية لكن بسبب الظروف التي تمر بها المنطقة وبسبب الظروف الدولية حال دون عقد المؤتمر في الوقت المناسب.

*هل هناك تواصل فيما بينكم وبين حكومة دمشق؟

لا يوجد أي حوار بين مجلس سوريا الديمقراطية والسلطة في دمشق، واللقاءات التي جرت لم تثمر عن أي نتائج كون جميع اللقاءات، كانت غير جدية.

*ما مدى التفاهم بينكم وبين باقي الأطراف السياسية؟

خلال الأعوام القليلة الفائتة كان هناك عدد من التفاهمات بين مسد وأطراف سياسية أخرى، والتفاهمات بين أي قوى سياسية بالتأكيد هناك قبول للبرنامج أو لعمل الطرف الآخر، ومجلس سوريا الديمقراطية كإطار سياسي وطني سوري لديه برنامج واضح هو سوريا تعددية، سوريا لا مركزية، نحن مع الحل السياسي، نحن مع الحوار الوطني السوري، بالتالي كانت هناك توافق والتوصل لمذكرات تفاهم مع بعض القوى هي حزب الإرادة الشعبية، وهيئة التنسيق الوطنية لقوى التغيير الديمقراطي، وثائق التفاهم تلك هي تعبير عن نية الأطراف السورية من القوى الديمقراطية المعارضة في الوصول إلى تفاهمات فيما بينها من أجل إيجاد الحل.

* مضت 5 سنوات على احتلال عفرين، سري كانيه، وكري سبي، وسبقها مناطق سوريا أخرى، هناك جرائم يومية ترتكب فيها، ما الخطوات السياسية والدبلوماسية التي يحذوه مجلس سوريا الديمقراطية لاستعادة تلك المناطق المحتلة؟

موضوع المناطق المحتلة من أولويات مجلس سوريا الديمقراطية في عمله السياسي والدبلوماسي. ودائماً ملف المناطق المحتلة من سوريا على طاولات مناقشاتنا مع كافة الأطراف التي نلتقي بهم، ودائماً نضغط باتجاه أن يكون هناك حل جذري لهذه المناطق من خلال الضغط على الجانب التركي للانسحاب من سوريا، والدفع نحو العودة الآمنة لجميع سكان هذه المناطق الذين هجروا من مناطقهم بسبب ممارسات الاحتلال التركي والفصائل المرتبطة به.

* إلى ماذا يسعى مجلس سوريا الديمقراطية في مؤتمره الـ 4، هل هناك تغييرات ستطرأ، وما هي خططكم؟

 

ذكرت أن هناك تغييرات تجري على الصعيد الدولي والإقليمي والمحلي، بالتالي مجلس سوريا الديمقراطية أيضاً كتحالف لقوى سياسية يرى أن هناك ضرورة للتغيير أيضاً في بنيته وهيكليتها، نعم هناك تغيير سيطرأ على هيكلية المجلس سيفتح الأبواب بشكل أكبر أمام الأحزاب السياسية وسوف يكون هناك مشاركة أوسع.

هذه الهيكلية الجديدة سوف تحقق انطلاقة جديدة أقوى نحو الانفتاح مع الخارج ضمن العمل السياسي والدبلوماسي، سواء كان الانفتاح نحو الدول العربية أو العمل أكثر من الناحية السياسية والدبلوماسية نحو أوروبا، والتركيز أكثر على الدبلوماسية المجتمعية، عبر الهيكلية الجديدة سيكون هناك اهتمام أكثر وأولوية أكبر للجانب الإنساني، وموضوع اللاجئين وموضوع المعتقلين.

* يعقد المؤتمر في الـ 20 من كانون الأول، على ماذا سيرتكز، من سيحضر؟

مؤتمر مجلس سوريا الديمقراطية الـ 4 الذي سيعقد في 20 من هذا الشهر، له أهمية كبيرة كون المنطقة تمر في مرحلة حساسة جداً.

على الصعيد السوري، يعتبر هذا المؤتمر حدث كبير لحضور مجموعة كبيرة من الأحزاب والقوى والشخصيات السياسية لهذا المؤتمر من كافة المناطق السورية.

سيتم مناقشة الوضع السوري بشكل عام خلال المرحلة الماضية، أسباب تأخر الحل، وتعميق الأزمة السورية، ما هي الأطراف التي تسعى إلى إطالة أمد الأزمة السورية بهذا الشكل، لماذا العملية السياسية أصبحت شيئاً من الماضي، لماذا لا توجد مبادرات لحل الأزمة السورية بالطرق السياسية، هذه المسائل جميعها سوف يتم مناقشتها وتقيمها حتى نستطيع الخروج برؤية توافقية من أجل إيجاد حل”.

سوف يحضر المؤتمر أكثر من 300 شخصية، هناك أيضاً حضور من الخارج، ولكن بسبب موضوع المعابر وعدم السماح بالدخول إلى المنطقة سيكون هناك مشاركة للشخصيات عبر تطبيق الفيديو “ZOOM”.

مجلس سوريا الديمقراطية كان من المزمع إن يعقد مؤتمره الرابع عام 2020، لكن احتلال مدن سري كانيه / رأس العين، وكري سبي/ تل أبيض، 2019، حال دون عقده.

وسيعقد المؤتمر ليوم واحد فقط، وسينطلق بإلقاء كلمات من مسد والضيوف، بعدها يغلق المؤتمر أمام وسائل الإعلام لمناقشة الوضع التنظيمي ومناقشة وثائق المجلس، ثم انتخاب رئاسة مشتركة جديدة للمجلس.

زر الذهاب إلى الأعلى