الأخبارمانشيت

أمينة بيرم: حكومة البعث تعيش في كوكب آخر

في تصريح لموقعنا قالت الرفيقة أمينة بيرم عضوة المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD: “ان السياسات والإجراءات التي تحاول حكومة دمشق تطبيقها لأجل السيطرة على الوضع الاقتصادي أمام تدهور الليرة السورية، ليس إلا محاولة لتصدير الوضع المعيشي المتأزم وغلاء الأسعار إلى مناطق الإدارة الذاتية في شمال و شرق سوريا، ولازالت تحاصر و تغلق المعابر مع مناطق الإدارة الذاتية في شمال و شرق سوريا، وخاصة في مناطق الشهباء و أحياء الشيخ مقصود و الأشرفية بحلب حيث الأهالي المهجرين قسراً من أرضهم”.
جاء ذلك على خلفية ممارسات حكومة دمشق ومعاناة الشعب السوري من وضع صعب وكارثي في ظل تدهور العملة السورية أمام الدولار الأمريكي.
وأضافت بيرم: ” أن أغلاق المعابر و حصار مناطق الشهباء لا يخدم المجتمع السوري وخاصة في مناطق سيطرة حكومة البعث بل على العكس تماما ينذر بمزيد من الكوارث و اذا ما استمر الوضع كما هو فان هناك خطر قدوم مجاعة في مناطق سيطرة النظام البعثي نفسه”.
كما ونوهت “بالنسبة لمناطق شمال و شرق سوريا الوضع مختلف إلى حد كبير نتيجة الاكتفاء الذاتي، و تحسين أوضاع العاملين ضمن مؤسسات الإدارة الذاتية والمؤسسات المجتمع المدني”.
وأوضحت بيرم : “أن هذه الأساليب الرخيصة التي يسعى من خلالها النظام البعثي فقط للضغط على الإدارة الذاتية ومؤسساتها لتقديم التنازلات مهتقدةً أنها تستطيع العودة إلى ما قبل 2011 بدلاً من البحث عن الحلول و العمل على إنهاء الاحتلال التركي ومرتزقته من كافة الأراضي السورية، والكف عن بيع المرافق العامة إلى روسيا و إيران و حزب الله اللبناني، والجلوس مع مجلس سوريا الديمقراطي لإيجاد مخرج سريع للأزمة السورية”.
وأضافت “إن السياسات الروسية الأخيرة ومحاولة الضغط أيضاً على الإدارة الذاتية عبر انسحابها و ثم العودة إلى نقاطها في بلدة تل رفعت في مناطق الشهباء، وإفساح المجال أمام الاحتلال التركي ومرتزقته الاستغلال الوضع و نشر أكاذيب عبر الحرب الخاصة والتشويش المستمر على الإدارة الذاتية ومؤسساتها، أصبحت سياسات ابتزازية مكشوفة ومفضوحة للجميع، ولم تعد هناك ثقة واحترام للوجود الروسي في المنطقة”، وتابعت “بل ان روسيا بدلاً من بناء الثقة، هي التي أعطت الضوء الأخضر و ساعدت الاحتلال التركي ومرتزقته في عملية الغزو و العدوان و احتلال الأراضي السورية من إدلب وعفرين إلى سر كانية و الباب و اعزاز.
وختمت بيرم حديثها متسائلةً ” هل حكومة دمشق تدرك الوضع القائم الحالي في سوريا ام انها تعيش في كوكب آخر؟، أم أنها ليست معنية و هدفها فقط الحفاظ على السلطة بأي شكل من الأشكال؟”، وأضافت ” ويتم الآن التحضير لعرض مسرحية انتخابات الرئاسة في ظل هذه الظروف الصعبة التي يعيشها الشعب السوري، حكومة حزب البعث لا شيء يشغلها سوى سرقة قوت المواطن السوري عبر الحواجز المنتشرة هنا و هناك.. كل ذلك يحصل على حساب الدم السوري و دمار البنية التحتية و الاجتماعية و الثقافية والاقتصادية و طوابير طويلة من الشعب السوري تبحث عن لقمة العيش، هذه هي حقيقة حكومة البعث في دمشق” .

زر الذهاب إلى الأعلى