الأخبارمانشيت

أمينة بيرم: تنسيق كبير بين دمشق وأنقرة في التهجير والتغيير الديمغرافي

أكدت أمينة بيرم عضو المجلس العام لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD على وجود تعاون وتنسيق كبير بين  الاحتلال التركي وحكومة دمشق في إحداث التغيير الديمغرافي وعمليات التهجير القسري في مختلف المناطق والمدن السورية بغية تحقيق مصالحهما على حساب دماء الشعب السوري.

وأضافت: منذ بداية الأزمة السورية بدأت كل من دمشق وبالتعاون مع روسيا بعملية التهجير القسري من مختلف المدن والمناطق السورية إلى  الشمال وخاصة إلى إدلب، كما أن الاحتلال التركي هجر قسراً سكان المناطق التي احتله مثل عفرين وتل أبيض وسري كانيية.

ونوهت “بيرم” إلى أن الدلائل والبراهين لدينا كثيرة على أساليب النظام السوري في إحداث التغيير في التركيبة السكانية للمناطق أسوة بالنظام التركي، ففي وقت سابق من هذا الشهر هجرت حكومة الأسد  نحو 200 شخص من سكان قرية أم باطنة في محافظة القنيطرة إلى مدينة الباب التي تحتلها تركيا ومرتزقتها في إشارة واضحة إلى تغيير التركيبة السكانية الأصلية للمنطقة.

ورأت أمينة بيرم أن مصلحة النظام البعثي تلتقي مع مصلحة نظام إردوغان الفاشي المجرم  في نقطة التغيير الديمغرافي في سوريا عامة وذلك لطمس الهوية الحقيقية لمنطقة شمال سوريا وهي جريمة حرب في القانون الدولي وما يجري في مدينة عفرين نموذج حي لتلك الممارسات الإرهابية الاجرامية.

واعتبرت بيرم هذا العمل من مفرزات عقلية الإنكار والإقصاء والسلطوية الديكتاتورية لكلا النظامين فقط لأجل تحقيق مصالحهما والاحتفاظ بالسلطة دون الالتفات لمصلحة الشعب بل يأتي ذلك على حساب الدم السوري ودمار البنية التحتية والاجتماعية والثقافية والاقتصادية للمجتمع السوري. مضيفةً: تقارب النظام التركي مع نظام دمشق يثبت مرة أخرى أنهما وجهان لعملة واحدة وهدفهما ضرب الهوية الوطنية الحقيقية للسكان الأصليين  للمنطقة.

وأكدت بيرم على أن الشعب السوري يستنكر ويرفض هذه السياسات الخطيرة التي تحاك ضده، وأنه من مبدأ المسؤولية والحرص على حقوق هذا الشعب لابد من أن نقوم بكشف هذه الانتهاكات بحق شعبنا و قضيتنا أمام الرأي العام العالمي، ولن نقبلها بأي حال من الأحوال مهما كلف الأمر ومستمرون في الوقوف بوجه هذه السياسات القذرة.

وأشارت إلى أنه في الآونة الأخيرة ازدادت هذه الممارسات خطورةً فتركيا المحتلة بدأت بسياسة تغيير الذهنية والعقول في المدارس وذلك بتغيير نظام التعليم لزرع أفكار الولاء والانتماء المُزيف  في عقول الأطفال السوريين، إضافة إلى بناء المستوطنات بالسرعة القصوى في المناطق التي تحتلها وبشكل خاص في مدينة عفرين.

واختتمت أمينة بيرم حديثها قائلة: هذه العمليات تتشابه بما حصل في لواء اسكندرون وبقية المدن التي احتلتها تركيا، لذا يجب أن تستنفر جميع القوى للرد على هذه الممارسات بما في ذلك المجتمع الدولي ومنظمة حقوق الإنسان، لأن هذه الممارسات خطيرة جداً بحق الشعب السوري وهي بمثابة جرائم حرب في القانون الدولي، وعلى شعبنا بكافة شرائحه الاجتماعية العمل على فضح هذه الانتهاكات والإجرام تجاه شعبنا وقضيتنا.

زر الذهاب إلى الأعلى