الأخبارمانشيت

أمينة أردوغان وفقه رجب طيب في الضّحك على العقول

استخدمت الشّرطة التّركية الغاز المسيل للدّموع لتفريق تظاهرةٌ في اسطنبول بمناسبة اليوم العالمي لوقف العنف ضدّ المرأة بحسب وكالة فرانس برس.

وصرحت (ياسمين أسمر) وهي إحدى منظّمات التّظاهرة لفرانس برس بأنّ المرأة في تركيا تتعرّض للعنف من قبل الرّجال في كافّة المجالات سواءً في المنزل أو في العمل, وقالت: “نحن هنا لأننا ثائراتٌ ولنقول إنّنا في منتهى القوة متّحدات, ونحن هنا دفاعاً عن حياتنا وطريقة عيشنا”.

وضحكاً على العقول وكعادة أردوغان بإطلاق تصريحاتٍ مخالفةٍ للواقع, جاء الدّور هذه المرّة على عقيلته (أمينة أردوغان) لتقول في اليوم العالمي لمكافحة العنف ضدّ المرأة:

“إن جميع أشكال العنف ضدّ المرأة تعدّ جريمةً ضدّ الإنسانيّة” جاء ذلك في تغريدةٍ نشرتها عبر حسابها على (تويتر), وضمّنت أمينة أردوغان تغريدتها بوسم (لا للعنف ضدّ المرأة)، كما شاركت مقطع فيديو من حساب الرّئاسة التّركيّة في إطار حملة مكافحة العنف ضدّ المرأة.

متناسيةً أو غافلةً عن قصدٍ بأنّ العنف ضدّ المرأة في تركيا شائعٌ, حيث يُسجّل قتل مئات النّساء سنويّاً, وهناك المئات من النّساء في سجون زوجها بداعي تهمٍ ملفقةٍ, وعشرات الصّحفيّات المعتقلات بسبب كلمة الحقّ, ناهيك عن النّساء الكرديّات الّلواتي يُعتقلن ويُعذّبن ويُقتلن, والأطفال المسجونون مع أمّهاتهم, والسّياسيّات الكرديّات المعارضات والكاتبات والمعلّمات, وحتّى العجائز لم تسلمن من الاعتقال وأكبر مثالٍ على ذلك (سيسى بينكول) سيدةٌ كرديّةٌ مسنّةٌ تبلغ من العمر ٨٥ سنةً، وهي معتقلةٌ في سجون تركيا بتهمة دعم الإرهاب, وتعاني من أمراضٍ عديدةٍ, وقد أُعيدت إلى السّجن بعد معالجتها في المشفى, رغم أنّ التّقرير الطّبي يشير إلى عدم عودتها للسّجن.

كما أنّ الاحتلال التّركي لعفرين بُني على الجّرائم والانتهاكات, فبالإضافة إلى ما يمارسه جنود الاحتلال التّركي من انتهاكاتٍ بحقّ النّساء, فقد وجّهت تركيا مرتزقتها إلى اختطاف نساء عفرين واغتصابهنّ وقتلهن.

ولا ننسى جرائم اغتصاب القاصرات في مخيّمات اللاجئين السّوريّين بتركيا, وكذلك اختطاف الفتيات السّوريّات القاصرات من المخيمات وبيعهنّ إلى عصابات أوروبا من أجل دور الدّعارة.

فأيّ عنفٍ تعارضينه يا (أمينة أردوغان) وزوجك وحكومته لم يتركوا وسيلةً إجراميّةً إلّا وطبّقوها على المرأة, أم أنّك تعيشين حارج تركيا؟

زر الذهاب إلى الأعلى