بعد خسارة حزب العدالة والتنمية الحاكم في تركيا لأهم مُدن البلاد، إثر الانتخابات المحلية التي جرت في 31 آذار, ومحاولات حكومة أردوغان وحزبه الطعن بهذه النتائج, طالب نائب المتحدث باسم الخارجية الأميركية (روبرت بالادينو) تركيا بالقبول بنتائج الانتخابات المحلية الشرعية, حيث نقلت وكالة (بلومبرج) عن بالادينو قوله:
(الانتخابات الحرة والنزيهة أساسية لأية ديمقراطية، وهذا يعني القبول بنتائج الانتخابات الشرعية، ونحن لا نتوقع أقل من ذلك من جانب تركيا). كما نوه (بالادينو) إلى أن حصول تركيا على منظومة صواريخ (اس 400) الروسية سوف يعرض مشاركة تركيا في برنامج الحصول على معدات طائرات “إف35-” للخطر.
وجاء رد حكومة أردوغان على هذه التصريحات على لسان (فخر الدين ألتون) رئيس مكتب الاتصالات بمكتب أردوغان حيث قال:
(نطالب جميع الأطراف، بما في ذلك الحكومات الأجنبية، باحترام العملية القانونية والنأي عن اتخاذ أية خطوات ربما تفسر بأنها تدخل في الشؤون الداخلية لتركيا).
كما كان رد وزارة الخارجية التركية على هذه التصريحات وعلى لسان (حامي آقصوي) كالتالي:
لا يحق لأية دولة على الإطلاق التدخل في نتائج انتخابات أية دولة أخرى بشكل بعيد عن الديمقراطية والقانون، ولا توجد سلطة لأية دولة لترى نفسها مصدراً لمشروعية لتلك النتائج).
وقد شكّلت نتائج الانتخابات البلدية التركية صدمةً ومفاجأة فاقت التوقعات لأردوغان وحزب العدالة والتنمية، حيث خسر غالبية المُدن الكبرى كأنقرة وإسطنبول وأضنة وبورصة وأنطاليا ودياربكر وغيرها.
