تعليقاً على جدار تقسيم سوريا الذي تعمل تركيا على بنائه، بهدف قطع عفرين عن سوريا وضمها إلى تركيا في سيناريو متكرر للواء الاسكندرون قال أسعد منان عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي أن جدار التقسيم بين عفرين والشهباء من قبل دولة الاحتلال التركي، انتهاك ليس بجديد.
مضيفاً بقوله: “الدولة التركية منذ القِدم لها سياساتها المعادية لروج آفاي كردستان، وتوضحت هذه السياسات عندما بيّن الرئيس التركي في عام 2011 أنهم لن يكرروا خطأهم في العراق 2003، عندما رفض البرلمان التركي طلب أمريكا بجعل الأراضي التركية قاعدة لضرب العراق منها، فتم على إثرها تأسيس فيدرالية شمال العراق ومُنح الكرد حكم ذاتي، حثَّ اردوغان على عدم تكرار هذا الخطأ، وقال لن نسمح بقيام أي كيان كردي في سوريا، وعلى هذا الأساس بدأ بمؤامراته ضد روج آفا، فجمع المجموعات المسلحة وقدم الدعم لها للوقوف في وجه الكرد”.
وتابع منان بقوله: “بعد فشل المخططات التركية، تدخل مباشرة عبر جيشه، واحتل عفرين، وبعد احتلاله إياها قدِم الضباط الأتراك ومسؤولي الاستخبارات إلى المدينة وأدلى وقتها والي هطاي التي تشمل لواء اسكندرون، في راجو ببيان قال فيه: <بعد مضي 100 عام عدنا إلى أرض أجدادنا>”.
وأوضح منان أن الأتراك وبحسب الميثاق الملي يعتبرون عفرين، حلب، الرقة، دير الزور وموصل وكركوك أرضاً لهم، لذلك يعملون على بناء جدار التقسيم بين عفرين والشهباء.
ويستشهد منان بلواء الاسكندرون التي اقتطاعها في عام 1939 وضمها لتركيا، ليتم التنازل عنها ابان اتفاقية أضنة عام 1998، فيقول: “الأتراك يريدون أن يتعاملوا مع عفرين بذات السيناريو الذي تعاملوا فيه مع لواء اسكندرون وضمها إلى تركيا، إلّا أن نجاح هذا المخطط محال تحقيقه”.
وقد شبَّه عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطي جدار تقسيم عفرين بجدار الفصل العنصري الذي بنته اسرائيل في فلسطين.
وأكد على أن جدار تقسيم سوريا لن يستطيع قطع شعب عفرين عن أرضه، فكيفما استطاع الشعب الألماني إزالة الجدار بين شقي برلين الشرقية والغربية سنزيل جدار التقسيم في عفرين.
ونوَّه منان إلى أن تركيا تهدف بذلك أيضاً إلى تقليل حدة نشاطات قوات تحرير عفرين التي تسقط منهم قتلى بشكل يومياً.
وفي ختام حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي قال: “هدف الدولة التركية هو الاحتلال ولو تسمح لها الظروف ستحتل مناطق أخرى من الشمال السوري”.
