كشف النائب التركي عن حزب الشعب الجمهوري المعارض علي شاكر، عن أرقام ومستندات وثقت عدد من الحوادث المميتة التي وقعت في مطار إسطنبول الثالث الذي تم افتتاحه في نهاية أكتوبر الماضي.
ونشر النائب أرقام تلقاها من مكتب التأمين الاجتماعي المحلي في إسطنبول، وأكد أن عمليات بناء المطار الجديد في إسطنبول أدى إلى وقوع 52 حادثاً مميتاً طوال الخمسة أعوام الماضية، وفقاً لصحيفة “أحوال” التركية.
ويعد مشروع المطار الجديد بمثابة محاولة للتغطية على الأزمة الاقتصادية الخانقة، التي بدأت فصولها منذ فترة طويلة في تركيا، إذ لجأت الحكومة إلى حملات دعاية لمشاريع ضخمة لكي تكون حائلاً بينها وبين الغضب الشعبي، فلطالما تفاخر أردوغان بمشروع المطار الثالث في إسطنبول، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي الحكومة، وبعد الكشف رسمياً عن أرقام الحوادث المميتة التي وقعت بداخله، والاحتجاجات التي قام بها عمال المشروع بسبب أوضاع العمل غير الآمنة، وظروف المعيشية المزرية والعديد من الحوادث القاتلة، وضيقت السلطات التركية الخناق على العمال، الذين أضربوا في المطار حيث استخدمت قوات الأمن التركية الغاز المسيل للدموع وخراطيم المياه لتفريق احتجاجات العمال ما أدى إلى احتجاز قوات الأمن قرابة 500 عامل بعد يوم من إضراب العمال في المطار، إلى جانب 50شخصاً من النقابيين العماليين المحليين الذين خرجوا إلى شوارع إسطنبول وأنقرة تضامناً مع عمال المطار المضربين، ما أسفر عن إصابة 17 عاملاً.
