الأخبارالعالممانشيت

أردوغان يتخلى عن بيادقه (المرتزقة السوريين) تودداً لمصر والإمارات

قالت مصادر مطلعة إن تركيا بدأت تسحب مرتزقة سوريين من قاعدة “الوطية” الجوية في غرب ليبيا، في خطوة اعتبرت تنازلاً يقدمها أردوغان لكل من مصر والإمارات العربية المتحدة من أجل استعادة العلاقات التي انقطعت بسبب اختلاف وجهات النظر حول قضايا إقليمية عدة.

وبحسب “زمان التركية” نقلاً عن وكالة تاس الروسية عن مصدر في الجيش الوطني الليبي رفض الكشف عن اسمه، فأن سحب حكومة حزب العدالة والتنمية برئاسة أردوغان لمجموعة من المرتزقة السوريين يأتي في إطار اتفاقيات أبرمتها مع السلطات المصرية.

وأشار المصدر الليبي نفسه إلى أن طائرات نقل عسكرية تركية من طراز إيرباص إيه 400 قامت بإجلاء المرتزقة السوريين من قاعدة “الوطية” بموجب اتفاقات توصلت إليها كل من القاهرة وأنقرة دون إعطاء مزيد من المعلومات حول عدد هؤلاء المرتزقة والمكان الذي نقلوا إليه.

تأتي هذه الخطوة التركية في أعقاب المباحثات التي أجرها الثلاثاء قائد الجيش الوطني الليبي “خليفة حفتر” ورئيس مجلس النواب الليبي المستشار عقيلة صالح في القاهرة مع الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي، وذكرت تلك المصادر المطلعة أن سحب مرتزقة تركيا من ليبيا كان من المواضيع المدروسة بينهم.

ويشير محللون إلى أن أردوغان اضطر للتخلي عن مرتزقته بسبب زيادة أعبائهم الاقتصادية.

وفي سياق الأعباء الاقتصادية قالت وكالة “بلومبرج” الأمريكية إن ارتفاع تكلفة المعيشة في تركيا تقلل من شعبية أردوغان،

وأضافت الوكالة أن البلدان التي تمر بأزمة اقتصادية شعرت بالتضخم أكثر واستشهدت بتركيا كمثال، وربطت تراجع شعبية أردوغان بالتزامن مع الأزمة الاقتصادية والتكلفة الباهظة للمعيشة.

 واختتمت  صحيفة “زمان التركية” أن سحب المرتزقة السوريين من ليبيا يأتي كخطوة من أردوغان يريد بها أيضاً إبداء حسن نوايا للدول العربية وعلى رأسهما مصر والإمارات والسعودية في مسعى لتتويج مفاوضات التصالح بالنجاح.

 يُذكر أن قاعدة “الوطية” الجوية شهدت في الفترة الأخيرة احتجاجات نظمها مئات المرتزقة احتجاجاً على توجه الحكومة التركية إلى تخفيض رواتبهم إلى نحو 500 دولار للفرد، وتنديداً بفرض قادتهم إتاوة بنحو ألف دولار على كل من يرغب في العودة إلى سوريا لقضاء الإجازة.

زر الذهاب إلى الأعلى