الأخبارمانشيت

أحمد خوجة: ننشد سوريا لا مركزية بدستور ديمقراطي

أكد عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطيPYD أحمد خوجة أنهم يهدفون إلى جعل الإدارة الذاتية الديمقراطية هي الإرادة الحقيقية في تمثيل المجتمع.

هذا واستهل أحمد خوجة حديثه لصحيفة الاتحاد الديمقراطي بتهنئة أعضاء الحزب وشعب روج آفا وفيلسوف الأمة الديمقراطية القائد عبدالله أوجلان بالميلاد السادس عشر لتأسيس حزب الاتحاد الديمقراطي: وتابع بالقول: “إن تأسيس حزبنا جاء بعد نضال مثمر لحركة حرية كردستان وخاصة في روج آفا، حيث دعت الحاجة الملحة لتأسيس حزب الاتحاد بعيداً عن الأساليب الكلاسيكية وذلك على نهج الشهداء وقيمهم واتخاذ مبادئ وأهداف جدية والخروج ببرنامج ومشروع سياسي يخدم بشكل مباشر مصلحة شعبنا مع الأخذ بعين الاعتبار مصالح باقي المكونات السورية”.

وأضاف: “منذ المؤتمر التأسيسي الأول لحزبنا في 20/9/2003 قام النظام البعثي الحاكم في سوريا وعملائه المتربصين بالحد من انتشار الفكر الحر لحزبنا ومنع وصوله إلى الجماهير التي افتقرت لإرادة حقيقة تمثلها آنذاك، و كان النظام بالمرصاد للطليعيين في قيادة حزبنا عبر اعتقالهم والزج بهم في أقبية السجون وجعلهم تحت التعذيب حتى استشهد خيرة المناضلين من أمثال بافي جودي ونازلية كجل التي لا يزال مصيرها مجهولاً حتى هذا اليوم، كما قام بالتآمر على كوكبة من الطليعيين المؤسسين للحزب (الرفيقة شيلان كوباني ورفاقها الأربعة زكريا وفؤاد وجوان وجميل) ولم تتوقف قافلة الشهداء حتى أصبح معهم ماموستا عثمان دادلي وعيسى حسو وأخيراً الشهيد خالد علي الذي استشهد بسبب السياسات الرجعية المتراكمة عبر تاريخ”.

وأكد خوجة أنه وبالرغم من المصاعب والمشقات التي مر بها حزب الاتحاد الديمقراطي إلا أن نهج الشهداء كان أقوى من كل المحاولات، وسار نحو التقدم واتخذ المواقف الحاسمة وخاصة في بداية الأزمة في سوريا في شهر آذار عام 2011 تجسد ذلك في الخط الثالث الذي انتهجه حزب الاتحاد الديمقراطي، كما ولعب دوراً مهماً على ساحة روج آفا واستطاع بناء الإدارة الذاتية في المناطق الثلاث كوباني وعفرين وقامشلو.

وبيّن عضو الهيئة التنفيذية في حزب الاتحاد الديمقراطيPYD أنه من الناحية التنظيمية اتخذ حزبهم الجماهير قاعدةً أساسية له، حيث بعد انعقاد كل مؤتمر للحزب  والقرارات التي كانت تتخذ تترجم إلى واقع عملي على الأرض في تنظيم نفسه كحزب وفي تنظيم الجماهير وتوعيته وتصقيل وعيه السياسي، وبالأخص في مؤتمره السابع عمل على توسيع تنظيمه بناء على نظامه الداخلي وهيكليته التنظيمية. وحقق أشواطاً مهمة في هذه المجال ورسخ في نضاله بين المكونات وشرائح المجتمع مفهوم الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب حيث انضم الى صفوفه وحسب تشكيلاته الإدارية أعضاء من كافة المكونات الموجودة في مناطق شمال وشرق سوريا. ولازال يساهم في العمل الجاد عبر تقديم الدعم والمساندة للإدارة الذاتية وكافة المؤسسات التابعة لها لأخذ دورها أكثر على الصعيد الداخلي والخارجي وهو الهدف الأهم بالنسبة للحزب كي تكون هذه الإدارة هي الإرادة الحقيقية في تمثيل المجتمع.

وأكد أحمد خوجة في ختام حديثه أنه لا زال أمامهم مهام كثيرة في طريق نضالهم والعمل على سياسة وضع الأولويات الأساسية أمام الأعين وجعل تحرير عفرين من أهدافهم الأساسية مع بقية مناطق شمال سوريا المحتلة من قبل الدولة التركية والمساهمة بشكل كبير في مشاركة تمثيلية لمناطق شمال وشرق سوريا في محادثات جنيف القادمة المتمثلة بـ (مسد – الإدارة الذاتية) والوصول بسوريا إلى بر الأمان عبر وضع حلول بمسار تفاوضي ووضع دستور ديمقراطي يضمن كافة الحقوق لكل المكونات وشرائح المجتمع وجعل سوريا ديمقراطية تعددية لا مركزية.

زر الذهاب إلى الأعلى