روجافامانشيت

آرين ميركان بطلة كوباني

قبل ثماني سنوات، كانت أنظار العالم تتجه نحو مدينة كوباني الكردية المحاصرة من قبل إرهابيي داعش المدججين بالسلاح والدبابات، حيث كان الرجال والنساء الكُرد يخوضون المقاومة البطولية بالأسلحة الخفيفة.

أثارت شجاعتهم ومقاومتهم اهتمام وتعاطف الناس في جميع أنحاء العالم، حيث انطلقت مظاهرات حاشدة تضامناً مع هذه المقاومة، حتى أنه تم إعلان يوم 1 تشرين الأول (اليوم العالمي لكوباني) منذ ذلك الحين.

تم تحرير مدينة كوباني من قبل بطلات وأبطال دفعوا ثمناً باهظاً لهزيمة تنظيم داعش في كانون الأول2015 والذين كتبوا صفحة من التاريخ بأحرف من ذهب.

واحدة من هؤلاء البطلات والأبطال هي الشهيدة (آرين ميركان)، وهي شابة كردية تبلغ من العمر 20 عاماً ضحت بنفسها لمنع الإرهابيين من دخول كوباني، فمن كانت (أرين ميركان)؟

أصلها من عفرين، وكانت قائدة لوحدات حماية المرأة YPJ التي ضحت بنفسها خلال المعارك مع تنظيم داعش الإرهابي في كوباني في 5 تشرين الأول 2014.

قاتلت إلى جانب (روجدا فلات) التي أصبحت فيما بعد القائدة العامة لوحدات حماية المرأة على تل مشتنور.

في 5 تشرين الأول 2014 مع استمرار مرتزقة داعش في هجماتهم الوحشية على كوباني منذ 15 أيلول 2014، خاضت وحدات حماية الشعب والمرأة (YPG و YPJ) مقاومة شديدة بعد وصول مرتزقة داعش إلى تل مشتانور شرق كوباني, وفي نفس اليوم وبينما كان مرتزقة داعش يستعدون لاحتلال التل، قامت آرين ميركان التي كانت متمركزة في مقدمة التل بإخراج قنابلها اليدوية ودخلت في صفوف إرهابيي داعش لإلحاق خسائر فادحة بهم، وإثر ذلك استشهدت.

باستشهاد آرين ميركان عززت مقاتلات وحدات حماية المرأة عزيمتهن ومقاومتهن دفاعاً عن أرضهن وقيمهن، وتلك العملية التي قادتها آرين أثناء مقاومة كوباني ضد مرتزقة داعش أثبتت للعالم أجمع أن النساء قادرات على حماية وطنهن وقيمهن.

أصبحت آرين والعديد من المقاتلات مثل ريفانا ودستينا وزوزان بالإضافة إلى العديد من المقاتلات الأخريات اللاتي ضحين بأرواحهن من أجل تحرير هذا البلد من الإرهاب رمزاً للخلاص والسلام، لقد جعلن من أرواحهن منارة مشرقة للمرأة في الشرق الأوسط، كما سطرن ملاحم عظيمة في صفحات التاريخ.

زر الذهاب إلى الأعلى