الأخبارروجافامانشيت

آرام حنا: على المجتمع الدولي إبراز موقف جاد لوقف الهجمات التي يرتكبها الاحتلال التركي

مع بدء التحرك العسكري الروسي في أوكرانيا في الـ 24 من شهر شباط / فبراير الفائت، حاولت دولة الاحتلال التركي من جديد الاستفادة منها؛ لتنفيذ مخططاتها.

دولة الاحتلال التركي تبني سياستها التوسعية بشكل دائم على الصراعات القائمة في العالم، سعياً إلى إعادة إحياء حقبتها العثمانية المليئة بالمجازر، وتنصيب نفسها قائدة للمشروع الإخواني السلفي في المنطقة، من خلال دعم كافة المنظمات الإرهابية بدءاً من الإخوان المسلين وانتهاءً بمرتزقة داعش.

في هذا السياق، يقول الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، آرام حنا، في حديث لوكالة هاوار: “تسعى دولة الاحتلال التركي إلى أخذ ضوء أخضر؛ لشن هجمات جديدة على شمال وشرق سوريا بما يحقق مصالحها ومطامعها الإرهابية، وترى في انشغال العالم بالحرب الأوكرانية – الروسية الفرصة لتنفيذ هذا الهجوم”.

وأضاف “كما أن الاحتلال التركي يبني علاقاته على أساس المصلحة والمطامع في التوسع، ورأينا ميلها إلى الجانبين الروسي والأمريكي من أجل التوسع واحتلال المزيد من المناطق في الشمال السوري”.

واستهدف الاحتلال التركي ومرتزقته في الأيام الأخيرة دور العبادة والقرى الآهلة، سعياً منها لإجبار الأهالي على الهجرة، حيث أصيب عدد من المواطنين كما تعرضت ممتلكات الأهالي لإضرار كبيرة.

يقول آرام حنا “يتوضح لدينا معالم أهداف سياسية دولة الاحتلال التركي ضمن مناطقنا من خلال هجومها على عموم شعوب شمال وشرق سوريا بكافة مكوناتها، وكثيراً ما استخدمت دولة الاحتلال حجة الهجوم على فئة معينة أو كيان محدد في شمال وشرق سوريا، ولكن من خلال هجماتها الأخيرة واستهدافها لدور العبادة والبنية التحتية ومكونات المنطقة، تبين أنها تحاول زعزعة أمن واستقرار المنطقة وإفساح المجال للتنظيمات الإرهابية بارتكاب المجازر فيها”.

تابع حنا “منذ مطلع نيسان الجاري صعّد الاحتلال التركي من هجماته في مسعى لارتكاب المزيد من الجرائم، ورأينا كيف استهدف الشاعر، فرهاد مردي أثناء توجهه لإحياء حفل (أكيتو) في تربه سبيه وعضو القيادة العامة للمجلس العسكري السرياني برفقة المترجم في تل تمر”.

واستهدف قصف الاحتلال التركي الأخير على ناحية تل تمر محطة الكهرباء والتي لا تبعد سوى مئات الأمتار عن القاعدة الروسية، ولكن كعادتها وفي إِشارة تدل على أنها توافق الاحتلال في هجماته لذلك تلتزم الصمت، ولا تصدر أي تصريح رسمي أو ردّ على مصادر النيران.

ويختبئ الاحتلال التركي خلف الصمت الروسي الذي يعتبر الضامن الأساسي في منطقة تل تمر، بهدف إجبار الإدارة الذاتية على التنازل لحكومة دمشق والقبول بشروطها، وزعزعة استقرار المنطقة عبر تأليب الرأي العام ضد قوات سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية.

وعن تواصلهم مع القوات الروسية والتحالف الدولي، يقول المتحدث آرام حنا “نحن على تواصل مباشر مع قوات التحالف الدولي والقوات الروسية الموجودة في المنطقة، ونتبادل معهم التقارير الميدانية التفصيلية بشكل مباشر ونتائجها السلبية على المواطنين والقرى الآهلة بالسكان”.

وأضاف “نثمّن دورهم في المنطقة في إطار إيقاف الخروقات، ولكنه لا يترجم إلى خطوات فاعلة وجدية لوقف انتهاكات الاحتلال”.

وحمّل حنا الأطراف الضامنة مسؤولية ما يجري قائلاً “نحمل الجهات الدولية الموجودة في شمال وشرق سوريا مسؤولية الخروقات والانتهاكات التركية، ونطالب المتجمع الدولي بتوضيح موقفه من هذه المجريات ضمن مناطقنا وإبراز موقف جاد لإيقافها”.

وأنهى الناطق باسم قوات سوريا الديمقراطية، آرام حنا، حديثه، بالقول: “قوات سوريا الديمقراطية بادرت لاتخاذ كافة التدابير اللازمة التي تضمن أمن وسلامة المنطقة والوقوف في وجه هكذا مطامع”، مؤكداً أنها قوات دفاعية ترد على مصادر إطلاق النار بالشكل والتوقيت المناسب”.

زر الذهاب إلى الأعلى