الأخبارالعالممانشيت

صحيفة مصرية ترصد تناقضاتٍ وانتهاكاتٍ لأردوغان في حربه على عفرين

اشارت صحيفة (اليوم السابع) المصرية في تقريرٍ لها حول الحرب التركية التي يقودها نظام أردوغان الطوراني على عفرين  إلى أنه وبعد 50 يوماً  من الحرب على عفرين بحجة طرد “المسلحين الأكراد” حسب ما يدعيه أردوغان فأن ازدواجية المعايير والتناقضات الواضحة بدأت تظهر للعيان بسياسات الرئيس التركي رجب طيب أردوغان وخاصة في سوريا، حيث تحجج في بداية إطلاق عمليته العسكرية على عفرين بقتال المسلحين الأكراد شمال سوريا، بينما تشير الدلائل حاليًا إلى سعيه لاحتلال مدينة عفرين السوريه.

وقال التقرير إنه رصد في نقاط خمس “تناقضات الدكتاتور العثماني أردوغان في تعامله مع الحرب التى يشنها على مدينة عفرين”.

– احتلال مدينة كاملة في الأراضي السورية

كان في مقدمة التناقضات التي رصدها التقرير، أن هدف العملية لم يكن مطاردة “المتمردين الأكراد”( والذين هم سكان سوريا ومن الأصلاء في سوريا ويعيشون على أرضهم التاريخية إلى جانب بقية المكونات واستطاعوا إلى اليوم حماية الأرض السورية والتي هي أرضهم، وقدموا آلاف الضحايا في مواجهتهم مع تنظيم داعش الإرهابي العالمي والذي كان موجهاً ضد الشعب الكردي وكل مكونات شمال سوريا)، كما ادعى أردوغان أنفًا، حيث كشف الرئيس التركي  قبل يومين عن أن القوات التركية تحاصر مدينة عفرين وإن دخول وسط المدينة أصبح وشيكاً ” حسب آلة الاعلام التركية الكاذبة” ليتحقق بذلك الهدف الرئيسي من عمليتها في المنطقة وهو احتلال المنطقة وتغيير ديمغرافيتها.

– استهداف المدنيين

قال “أدروغان” إنه يستهدف “المسلحين الأكراد” فقط، الذين يشكلون خطرًا على الجيش التركي” الأمن القومي التركي” حسب ما يدعي، في حين إن  عدد المدنيين الذين سقطوا ضحايا الاستهداف الوحشي التركي وصل إلى حوالي 1000 مدني بين جريح وقتيل وغالبيتهم من الطفال والنساء وكبار السن.

-منع المساعدات الإنسانية عن أهالي عفرين

وقالت اليوم السابع إن أردوغان أدعى في بداية العملية30 يناير/ كانون الثاني الماضي، أنه سيقدم أنه سيسهل عمل منظمات دولية لعلاج المصابين، في حين كشفت تقارير دولية حسبما نقلت الصحيفة أن الجيش التركي فتح نيران طائراته ومدفعيته على النازحين نحو الأراضي التركية وعلى النازحين أصلاً في داخل مدينة عفرين، بزعم وجود عناصر إرهابية من بينهم (بيد إن أردوغان لم يستقدم ويجند عناصر داعش والقاعدة كمرتزقة في عملية احتلاله لعفرين، وهو الذي فتح جدوده على مصرعيه أمام إرهابيي العالم أجمع).

– استهداف المناطق الحيوية كالسدود، ونضيف( المؤسسات المدنية التي تسير حياة المواطنين، ودور العبادة والأماكن الأثرية، وممتلكات السكان ومزارعهم وحيواناتهم).

ويذكر التقرير إن “أردوغان” قال:” إن المناطق الحيوية في عفرين ستكون بعيدة عن مرمى نيران الجيش التركي، في حين قالت الصحيفة أن القوات التركية استهدفت سد 17 نيسان ” ميدانكي” الذي يغذى مدينة عفرين بمياه الشرب،  وهذا أدى إلى عطش السكان وبوران الأراضي الزراعية.

– استخدام أسلحة فتاكة ضد السكان

في الوقت الذي أكدت فيه هيئة الأركان التركية، أن الأسلحة المستخدمة من مدفعيته ودباباته في عفرين لا تتناقض مع المواثيق الدولية، تقول  الصحيفة، أنه تبين استخدام الجيش التركي أسلحة فتاكة ومحرمة دولية، ومن بينها مقاتلات النمر، وهى مقاتلة تركية الصنع كانت من أوائل الأسلحة التي انطلقت من قاعدة إنجرليك العسكرية، وقصفت مواقع مدنية في مدينة عفرين، وهي أقرب لمقاتلات “إف-16 ” التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي في قصف الفلسطينين في قطاع غزة إبان العدوان الإسرائيلي على غزة في عام 2008 و2014.

 

وكذلك صواريخ الرمح الفتاكة التي استخدمت في ضرب أنفاق وملاجئ المدنيين السوريين في عفرين.

والجدير بالذكر إن هذه الانتهاكات والتناقضات ليست بجديدة في سياسة النظام التركي، وأمام مسمع وانظار العالم أجمع ينتهك أردوغان وعصابات داعش المرتزقة والملتوية تحت راية الاحتلال التركي الفظائع بحق الإنسانية أجمع في عفرين، وما فعلته داعش بحق المصريين والليبيين والسوريين والعراقيين، تكرره اليوم في عفرين السورية وتحت غطاء دولي ووصاية تركية.

زر الذهاب إلى الأعلى