الأخبارمانشيت

أحمد: نتوقع المزيد من الدعم من التحالف … وسنتصدى لأيِّ تقدمٍ تركي

alham-ahmedتتوقعُ القواتُ العسكرية الكردية السورية وحلفاؤها استمرارَ الولايات المتحدة في دعمها لها، في حربها ضدّ تنظيم داعش في شمال سوريا، وسوف تقاتلُ القواتَ التركية إذا ما تقدّمت نحو الرقة، هذا ما صرّحت به قياديةٌ كردية.

وتحدثتْ إلهام أحمد؛ سياسية  كبيرة من أعلى مستوى لرويترز من شمال شرق سوريا بعد عودتها من واشنطن، حيث قامت بالضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة للحصول على دعمٍ سياسيٍ وعسكري.

وهي تشاركُ في رئاسة الجناح السياسي لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وهو تحالفٌ يضم القوات العسكرية الكردية YPG  التي برزت  كشريكٍ أساسيٍ لقوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة ضدّ داعش.

“ستكون هناك بالتأكيد مساعداتٌ عسكرية للقضاء على داعش”. وقد توقّع بعض المسؤولين الأمريكيين أيضاً أن يزداد الدعم، كما تقول أحمد واصفةً لقاءاتها بالإيجابية.

وقد تم الاستيلاء على مساحات شاسعة من الأراضي على طول الحدود التركية ــ السورية من قبل قوات سوريا الديمقراطية، التي تشارك فيها وحدات حماية الشعب الـ YPG، وهي قوات كردية تضم أيضاً العرب ومجموعات أخرى في الشمال كالسريان والآشوريين والتركمان.

مع الغارات الجوية والقوات البرية الخاصة التي تقودها الولايات المتحدة،  يبلغ التحالفُ منتصفَ عمليةٍ متعددةِ المراحل لتطويق مدينة الرقة، قاعدة الدولة الإسلامية (داعش) لتنفيذ العمليات في سوريا.

ستكون إحدى قرارات إدارة ترامب في خيارها في تقديم الأسلحة للـ YPG رغم اعتراض تركيا. وتقول الولايات المتحدة بأن الأسلحة المقدمة لقوات سوريا الديمقراطية اقتصرت حتى الآن على العناصر العربية.

وقد ذكرت أحمد بأن لقاءاتها أوحت بضرورة استمرار قوات سوريا الديمقراطية في تلقي الدعم من الولايات المتحدة، إن لم يكن أكثر.

بالإضافة إلى الاجتماع بمسؤولين من الخارجية الأمريكية وأعضاء من الكونغرس،  فقد اجتمعتْ بمستشاري السياسة الخارجية في حملة ترامب, وهي تخططْ للعودة إلى واشنطن “في أقربِ وقتٍ ممكن”.

التوترات:

خلق دعمُ الولايات المتحدة لقوات سوريا الديمقراطية توتراتٍ مع تركيا التي تعتبر الـ YPG امتداداً لحزب العمال الكردستاني الذي أعلن العصيان في تركيا منذ ثلاثة عقود.

وتشكلُ الـ YPG العمودَ الفقري العسكري لمناطق الحكم الذاتي التي شكّلتها الجماعاتُ الكردية في شمال سوريا منذ بداية الحرب في عام 2011.

في شهر أغسطس/ آب نشرت تركيا جيشها في شمال سوريا في دعمٍ للجماعات الإسلامية المتطرفة، وقامت بشنّ هجومها الخاص الذي اعتبره الكردُ تدخلاً أجنبياً سافراً.

وقد قالت تركيا هذا الأسبوع:” بأن الهدف النهائي من توغّلها داخل سوريا هو إخلاءُ المنطقة الحدودية، بما فيها الرقة، من مسلحي الدولة الإسلامية ومقاتلي الـ YPG.

“هذا غير مقبول, ولن يُسمح لتركيا” بالاقتراب من المناطق المستقرة حيث طردتْ قوات سوريا الديمقراطية الجهاديين”، كما تقول أحمد.

“هذا يعني تصاعد التوتر”, كما تقول. “وإن حاولوا، ستكون هناك اشتباكات بطبيعة الحال”.

وقد أصبح الشمالُ السوريُّ إحدى ساحات القتال الأكثرَ تعقيداً في الحرب متعددة الأطراف.

داعش تقاتل بشدة للحفاظ على موطئ قدمٍ لها في وسط وشرق سوريا،  بينما تفقد القاعدة الأساسية في العراق.

“مازلنا لا نعلم إن كان داعش سيذهب إلى أبعد من معركة الموصل”. وتضيف: “الخطر في أن يصلوا إلى سوريا موجود”.

الإقصاء:

وقد تم استبعادهم دائماً و أبداً من مفاوضات السلام التي جرت بإشراف الأمم المتحدة، تماشياً مع رغبات تركيا.

الكرد أسسوا برنامجاً لنظام الحكومة الفيدرالية في شمال سوريا في شهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي، مؤكدين مرة ثانية خططهم من أجل الإدارة الذاتية في المنطقة التي تخضع لهم. ولازال القادةُ الكرد يقولون بأن الدولة المستقلة ليست الهدف.

وقد تجري الانتخابات المنتظرة، كجزءٍ من النظام الفيدرالي الجديد، في غضون ستة أشهر كما تقول أحمد، وتحاول أن تبرهن بأن نموذج الإدارة الذاتية الديمقراطية في شمال سوريا يجب أن تكون أساساً لإنهاء الصراع السوري بأكمله.

وطالبت أحمد في أثناء لقاءاتها في واشنطن بالدعم الأمريكي لهذه الطموحات السياسية، لكنها لم تلقَ أية استجابة واضحة.

“لسنا نفكر بالشمال فقط”، تقول أحمد ” نحن لدينا مشروعٌ سوريٌ يشملُ كلَّ سوريا إن رغبوا الحل “.

15فبراير/شباط , 2017

Reuters

نقله:   Ellen Francis

حرره: Tom Perry and Tom Heneghan

ترجمة وتحرير: مكتب إعلام حزب الاتحاد الديمقراطي

زر الذهاب إلى الأعلى