حذر نائب الرئاسة المشتركة لهيئة الثقافة والفن ورئيس الجمعية الثقافية السريانية في قامشلو حنا حنا شعوب المنطقة من تداعيات الزحف السلجوقي ومن عواقب المأزق الذي وصلت إليه المنطقة وخاصة في الشمال السوري جراء احتلال الأتراك العثمانيين لبعض المناطق وإجراءاتها اللاإنسانية وانتهاكها الحقوق الأساسية للشعوب.
وأشار حنا على هامش الندوة الحوارية التي أقيمت في مركز محمد شيخو للثقافة والفن في قامشلو برعاية اتحاد المثقفين وبعنوان (مقاومة العصر مستمرة) أن شمال سوريا هي بيئة نموذجية ومناسبة للتعايش المشترك منذ القديم، وإن دول الحداثة الرأسمالية لم تفكر يوماً بالشعوب بمقدار تفكيرها بمصالحها الذاتية، ثم وشدد حنا بأن هناك أجندات سياسية تعمل على تقسيم وتفتيت المنطقة تحت عنوان “مناطق نفوذ” وهي تسعى من خلال ذلك إلى بث الفوضى والتفرقة العرقية والطائفية في المنطقة أنها عملية أشبه بالتشرذم السياسي والاجتماعي.
وأضاف حنا: لقد بدأوها بعملية دينية, بخلق صراع شيعي سني في المنطقة، وما يحدث في عفرين هو شيء خطير علينا الحذر منه وعلينا أن نعمل سوية لوأد هذا الشرخ, ودعا حنا مكونات الشعب في شمال سوريا إلى المزيد من التعايش المشترك وتضافر كل الجهود الصادقة لرد العدوان وامتثال الأتراك لإرادة الشرعية الدولية، مشيراً إلى نموذج الأمة الديمقراطية الفريد في رفض الحلول الانهزامية والترتيب السليم للأوراق.
وفي السياق ذاته أفاد حنا: “علينا بالبحث والتقضي والتحليل حتى تتبين الحقائق جلية واضحة، فالمشروع الديمقراطي هو الطريق الوحيد والحقيقي وهو نظام مطابق للفكر المجتمعي وهو سيقضي على التفرقة والعنصرية لذلك يجب استمرار المقاومة والنضال للوصول إلى أهدافنا المرجوة”.
