الأخبارمانشيت

مصطفى: سوريا متجهة إلى حربٍ، ودول تتقاسم مصالحها على الأرض

الناطق الرسمي باسم حزب الاتحاد الديمقراطي جوان مصطفى في حديث لقناة اليوم أكد أن طموحات الأتراك لا تقف عند عفرين فقط بل ستمتد إلى بقية المناطق.

مصطفى وفي مستهل حديثه أكد مصطفى أن العدوان التركي على عفرين يقوم على حجج واهية وغير مقنعة، وتابع: “عفرين احتوت الكثير من النازحين السوريين الذين وجدوها ملاذاَ أمناَ خلال الحرب الدائرة في سوريا، فكانت عفرين بجميع مكوناتها بأرضها، بزيتونها بحجرها وبشجرها ملاذاَ لهذا الشعب الذي لم يرى سوى مدينة عفرين يلتجأ إليها في هجوم لم تشهده البشرية في القرن الواحد العشرين”.

وأضاف: العدوان التركي وبكل ما أتيح له من قوة عبر تكنولوجيا حلف الناتو قصف الشعب الآمن في لإبادته ولإحداث تغيير ديمغرافي في مدينة عفرين ونواحيها”.

وأشار مصطفى إلى أسباب القصف بقوله: “لإعادة أمجاد السلطنة العثمانية التي أكل عليها الزمن وشرب، الرئيس التركي رجب طيب أروغان يحاول أن يعيد أمجاد السلطنة العثمانية وأمجاده، ثانياَ وهو الجريمة الكبرى إحداث تغيير ديمغرافي لمنطقة عفرين وانتزاعها من سكانها الأصليين الذين لهم مئات السنين يعيشون فيها وإسكان مرتزقة تركوا أرضهم وباعوا مبادئهم للسلطان العثماني وإسكان في هذه المنطقة وهناك سببان رئيسيان للهجوم التركي”.

وأفاد مصطفى بأن النظام السوري لم يحرك ساكناً حيال عفرين باعتبارها منطقة سورية وتمثل السيادة السورية، ثم إن الإدارة الذاتية الديمقراطية أرسلت له بطلب حماية الحدود، لكن طلبها لم يلقى أذاناَ صاغية من النظام السوري، الذي بعث بعض الأشخاص الذين لم يمثلوا شيء ولم يحركوا ساكناً.

وعن الاشتباكات التي حدثت بين الجيش التركي وعناصر الحرس الجمهوري قال جوان مصطفى: “وجود عناصر من الحرس الجمهوري مقابل بلدتي النبل والزهراء وكأن النظام السوري يحدد حدوده بأن حدود سوريا هنا والباقي لا لي علاقة به، لكن طموحات الجيش التركي والسلطة العثمانية لا تقف في مدينة عفرين بل ستمتد حتى النبل والزهراء لذلك حدثت البارحة اشتباكات بين الجيش التركي وعناصر الحرس الجمهوري السوري وهنالك توقعات بأن تستمر الحملة التركية حتى مدينة النبل والزهراء بالتالي هاتين المدينتين أيضاً ضمن مشروع السلطنة العثمانية”.

وأضاف: “وإيران لن تقف مكتوفة الأيدي لأن سكان هاتين المدينتين من السكان المحسوبين عليها ومرتبطين بها طائفياَ، من المحتمل أن يظهر وضع جديد في سوريا ويتجه نحو الكارثي”.

وأوضح جوان مصطفى بأن التغيير الديمغرافي وتهجير أهالي الغوطة الشرقية وإرسالهم إلى الشمال السوري مدينتي إدلب وعفرين يعتبر جريمة حرب وفق القوانين الدولية.

وفي سياق النهب والسلب الذي ارتكبه مرتزقة أردوغان في عفرين أردف مصطفى: “هؤلاء مرتزقة مأجورين للسلطنة العثمانية، هدفهم النهب والسرقة ودمار سوريا وليس بناء الديمقراطية وحرية الشعب السوري”.

وأكد جوان مصطفى بأن عفرين تحولت إلى مرحلة أخرى من المواجهة لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من المدنيين وعدم تعريضهم للإبادة التي كان مخطط له من قبل العدوان التركي. وزاد: “وحدات حماية الشعب وعبر بيان رسمي لها أكدت بأن قواتهم موجودون على كامل جغرافية عفرين هم فقط غيروا استراتيجية الحرب ولم ينسحبوا، لكن استراتيجية الحرب تغيرت إلى الكر والفر”.

ونوه مصطفى إلى أن الهجوم على مدينة عفرين أعاد الروح لداعش، وعودة ظهور داعش في العاصمة السورية دمشق هي إحدى نتائج هجوم العدوان التركي على الشمال السوري وبالتحديد على مدينة عفرين.

أما عن توجه النظام التركي إلى شرق الفرات علق مصطفى بالقول: “باعتقادنا توجه النظام التركي إلى شرق الفرات سيجد القوات الأمريكية في وجهه كما صرح به قبل أيام مندوبين من وزارة الخارجية الأمريكية في منبج لإعطاء تطمينات لأهالي منبج بأنهم باقون فيها ولن يسمحوا للقوات التركية بالاعتداء على منبج”.

وشدد مصطفى على أن سوريا دخلت مرحلة جديدة لا سيما بعد دخول القوات التركية إلى مدينة عفرين، مؤكداً بقوله: “قبل ذلك كانوا يرسلون وكلائهم إلى سوريا لإثارة الفتنة والحرب الطائفية لكن بعد فشل كل هذه المحاولات، تركيا بنفسها دخلت إلى سوريا لذلك وجود النظام التركي على الأرض السورية في الوضع الحالي ينذر بما هو خطير وتوجه نحو حرب عالمية ثالثة على الأرض السورية وهذا ما يتضح للعيان حالياَ بأن سوريا متجهة إلى مرحلة حرب عشوائية، حرب دول تتقاسم مصالحها على الأرض السورية، وهذه القوى الموجودة على الأرض السورية ما يظهر حالياَ بأنها سوف تتوجه إلى الاشتباكات أو إلى عدم تقبل الآخر لأن النظام التركي وبالتحديد النظام التركي يريد أن يفرض نفسه على هذه المنطقة بقوة السلاح وبقوة إمكاناتها وبإقحام حلف الناتو إلى الحرب لذلك الأمور تتجه إلى المزيد من التصعيد بهذا الشكل”.

زر الذهاب إلى الأعلى