بياناتمانشيت

يوم كوباني (يوم التضامن العالمي في مواجهة الإرهاب)

في مؤتمر كردستان الذي عقد في البرلمان الأوروبي 2014، تقرر أن يكون يوم الأول من شهر تشرين الثاني (نوفمبر) يوم التضامن العالمي مع كوباني التي باتت رمزاً لمحاربة الإرهاب وإلحاق الهزيمة الأولى بأعتى تنظيم إرهابي ألقى الرعب في نفوس كل العالم بعد المجازر التي ارتكبها في سائر أنحاء العالم، ومنذ ذلك التاريخ خرجت القوافل المتعطشة للحرية والديموقراطية والقيم الإنسانية إلى الميادين في سائر أنحاء العالم لمناهضة الإرهاب ودعم الشعب الكردي في نضاله ضد الفكر الظلامي وأدواته من الإرهابيين.

كوباني التي لم يسمع بها الكثيرون قبل المقاومة الأسطورية، عبرت عن إرادة الشعب الكردي في مواجهة الإرهاب وداعميه، وأصبحت رمزاً ومثالاً تقتدى به الشعوب المظلومة المستضعفة في كافة أنحاء العالم. فالمقاومة حدثت بوسائل دفاعية فردية بسيطة ولم يمتلك الشعب سوى الإرادة الحرة والعزيمة الفولاذية في مواجهة الإرهاب الظلامي المدجج بالسلاح الحديث من داعميه بسبل مختلفة، والذي استطاع الزحف إلى مدن كبيرة مثل الموصل ودير الزور والرقة والعديد من المدن الأخرى دون مقاومة تذكر ولم تستطع جيوش الدول الصمود أمامه، ولكن عندما وصل إلى كوباني اصطدم بالإرادة الفولاذية للشعب الكردي، وعندها هب الشعب الكردي في كل أنحاء كردستان لمناصرة كوباني، وعندما رأى العالم المقاومة التي أبداها الشعب في سبيل كرامته هب العالم كله بما فيه التحالف الدولي، ليقف إلى جانب الشعب الكردي وباقي المكونات، وتلاحقت هزائم الإرهاب الداعشي إلى أن فقد عاصمة خلافته في الرقة ثم آخر معاقله في الباغوز.

نعم أصبحت كوباني رمزاً لما يمكن أن تفعله الإرادة الحرة للشعب الكردي، ورمزاً لانتصار الخير على الشر، حيث ضحت الشعوب والمكونات في شمال وشرق سوريا بدماء عشرات الآلاف من أبنائهم ثمناً لهذا النصر الذي رسخ محبة واحترام هذه المقاومة والوحدة بين الشعوب لدى العالم، وبات كل من يتوق إلى الحرية والديموقراطية يرى نفسه مديوناً لهذه المقاومة، في حين أصبح هذا الانتصار محل فخر واعتزاز لكل كردي ولكل شركاء نضال الكرد في شمال وشرق سوريا.

أننا في المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي وبمناسبة اليوم العالمي للتضامن مع كوباني، نرى أن النصر الذي تحقق على يد أبناء كوباني ومكونات شمال وشرق سوريا هو انتصارٌ لكل الانسانية. وننحني إجلالاً وامتناناً أمام شهدائنا الذين خلقوا أسطورة كوباني وكل شهداء الحرية ورفاقهم الشهداء الأحياء. وندعو شعبنا إلى التمسك بروح مقاومة كوباني وأخذ العبرة والدروس من هذا المقاومة التاريخية العظيمة، فذلك هو السبيل الذي سيوصلنا إلى الحرية والديموقراطية وأخوة الشعوب تحت سقف الأمة الديموقراطية التي كانت هدف شهدائنا الذي دفعوا دماءهم ثمناً لها. فإذا كانت شعوب العالم تحتفي بنا وبانتصارنا فعلينا أن نكون لائقين بمعاني ورمزية هذا اليوم.

– تحيا روح مقاومة كوباني رمزاً عالمياً لانتصار القيم الإنسانية على الإرهاب وداعميه.

المجلس العام لحزب الاتحاد الديموقراطي PYD

30 / 10 / 2021

زر الذهاب إلى الأعلى