مانشيتنشاطات

وفد عفرين في زابروكن الألمانية: بروح المقاومة وتحرير عفرين نحن الآن بينكم

تحت شعار “بالإرادة و التنظيم سنحرر عفرين” أقام حزب الاتحاد الديمقراطي PYD في ألمانيا ندوة جماهيرية يحاضر فيها وفد قادم من عفرين والشهباء برئاسة الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD عائشة حسو، وعضو منسقية مخيمات النازحين في الشهباء ادريس وقاص، ومسؤولة منظمة المرأة في كانتون عفرين مشيرة ملا رشيد، وذلك يوم الجمعة 4 ابريل في مدينة زابروكن الألمانية، وبحضور العشرات من أبناء الجالية الكردية .
بعد الوقوف دقيقة صمت على أرواح الشهداء ألقى إبراهيم يوسف ممثل الحزب في المدينة كلمة ترحيبية بالضيوف تحدث فيها عن جدول أعمال الندوة وماهيتها والهدف منها .

أقف اليوم بينكم بالمعنويات العالية التي أستمدها من المقاومين في الشهباء
وافتتحت الندوة عائشة حسو الرئيسة المشتركة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD بكلمة مطولة تناولت فيها قراءة شاملة للوضع السياسي في المنطقة عامة وروج آفا خاصة وعن مقاومة أهلنا في مخيمات الصمود في منطقة الشهباء .
هذا وقالت حسو: “اليوم وبعد مضي سنوات من النضال فقدنا فيها فلذات أكبادنا استطعنا، و بفضل تلك الفلسفة التي نؤمن بها من عيش مشترك ضمن سوريا موحدة للجميع ومن خلال الخط الثالث الذي تبناه شعبنا، من تحقيق الكثير من المكتسبات لشعبنا و شعوب المنطقة، أقف اليوم بينكم بمعنويات عالية أستمدها من خلال كل زيارة إلى مخيمات الصمود والمقاومة”.

وراء كل شجرة زيتون هناك مقاوم
وأضافت حسو “وليس خافيا على أحد أن كل تحركاتنا السياسية والعسكرية تتم تحت عنوان عفرين أولاً، فلقد انتصرت عفرين عندما اختارت طريق المقاومة والتصدي، عفرين أاحتلت ولم تسقط، وتحريرها هو أمانة حملنا اياها الألاف من الشهداء والألاف من الجرحى، وليعلم الجميع بأن المقاومة مستمرة فوراء كل شجرة زيتون هناك مقاتل على أتم الاستعداد ليضحي بحياته في سبيل تحرير عفرين، هزمتنا تقنيات الناتو و الصمت الدولي المخزي، ولكن لن تكسر روح المقاومة فينا أي قوة كما كانت.
هذه ودعت حسو الجالية الكردية في المهجر إلى زيادة الأنشطة والفعاليات الداعمة لهذه المقاومة منوهة الى المرحلة التي نخوض فيها بالقول :” نحن نمر اليوم بمرحلة تاريخية يحقق شعبنا فيها الانتصارات التي أذهلت العالم، وما احتلال عفرين الا خسارة معركة وليس خسارة حرب، وتحرير عفرين قادم بارادة المقاومة لدى شعبنا وما هو الا مسألة وقت، ونحن لن نهدأ من نضالنا ومقاومتنا حتى تحقيق النصر وتحرير عفرين وبناء سوريا لا مركزية ديمقراطية، وهذا يحتم علينا تصعيد تحركاتنا الجماهيرية والدبلوماسية في أوروبا أيضاً، وهذا يعد رافداً وداعماً لا يستهان به لأهلنا في روج آفا عامة وعفرين خاصة”.

المجتمع الدولي لم يقم بواجبه تجاه عفرين
ادريس وقاص عضو منسقية مخيمات النازحين في الشهباء بدوره ألقى كلمة تناول فيها الوضع في مخيمات الشهباء مستهلاً كلمته بالقول :”نحمل لكم من مخيمات الصمود والمقاومة تحيات أهلنا المقاومين، و نشكركم على كل ما قدمتوه لأهلكم وشعبكم في عفرين، ونحن نثمن عالياً جميع الفعاليات التي قمتم بها هنا في أوروبا من أجل دعم مقاومة عفرين خاصة وروج آفا عامة.
كما تحدث وقاص عن الأحوال المعيشية في المخيمات والصعوبات التي يعانيها شعبنا المقاوم، و المعنويات العالية رغم كل الظروف والمصاعب، وتطلعهم إلى العودة بعد دحر قوى الاحتلال، لافتاً لجهود الادارة الذاتية الديمقراطية في روج آفا وشمال سوريا في القيام بالمسؤوليات الملقاة على عاتقها تجاه شعبنا الذي هجر قسراً عن أرضه رغم تقاعس المجتمع الدولي وعدم قيامه بواجبه الانساني والأخلاقي تجاه النازحين في الشهباء، وكذلك غض المجتمع الدولي أنظاره عن الانتهاكات التي يقوم بها جيش الاحتلال التركي ومرتزقته الجهاديين وعدم قيامه بواجبه السياسي تجاه جريمة الاحتلال، كما وأكد على أن المنظمات الانسانية الدولية يقع على عاتقها الكثير من المسؤوليات تجاه التغيير الديمغرافي الذي تجريه دولة الاحتلال التركي في عفرين وباقي الجرائم والانتهاكات التي ترقى لجرائم حرب وابادة بحق شعبنا الكردي في عفرين.

أفيستا وبارين ايقونات لنضال المرأة العالمي
واختتمت الندورة، مشيرة ملا رشيد مسؤولة منظمة المرأة في كانتون عفرين، بكلمة شرحت فيها الدورالريادي الذي قامت به المرأة في ثورة روج آفا، و الصعوبات التي واجهتم أثناء التأسيس لدور المرأة الكردية ومشاركتها في جميع المعارك العسكرية والسياسية، حيث أصبحت آفيستا خابور و بارين كوباني ايقونات للنضال العالمي، و أردفت ملا بشير” دولة الأحتلال التركي وعبر مرتزقتها ومن خلال بث مقاطع الفيديو التي تظهر التمثيل والتنكيل بأجساد المقاتلات الكرديات كان يهدف إلى ضرب تلك الفلسفة التي تؤمن بأن تحرر المرأة هو تحرر للمجتمع، ولكن النتيجة كانت على خلاف ذالك تماماً فتجربتنا مع دولة الأحتلال التركي تفوق الأربعين عاما واليوم نرى الألاف من المقاتلين والمقاتلات نظموا أنفسهم تحت أسم طابور الشهيدة بارين كوباني وأفيستا خابور، و هم على أتم الأستعداد للدخول في عمليات فدائية لدحر الاتلال ومرتزقتها عن ارض عفرين الطاهرة”.
وفي ختام الندوة تم فتح باب النقاش أمام الحضور لطرح الأسئلة والمناقشات والاستفسارات، والتي شارك فيها العشرات بمداخلاتهم واستفساراتهم ، كما وأنتهت الندوة بالهتافات التي تحيي مقاومة عفرين ضد إرهاب الدولة التركية ومرتزقتها.

زر الذهاب إلى الأعلى