الأخبارمانشيت

واشنطن تنتظر حلفاءها الأوروبيين كي يلتزموا بخطتها في سوريا

أفادت صحيفة “وول ستريت جورنال” بأن واشنطن وضعت اليوم الجمعة موعداً نهائياً أمام حلفائها الأوروبيين كي يؤكدوا التزامهم بالخطة الأمريكية حول “استقرار الوضع في الشمال السوري”.
ونقلت الصحيفة في تقرير نشرته الخميس 7 آذار، عن مسؤولين أمريكيين قولهم ” إن إدارة الرئيس دونالد ترامب طالبت ثمانية حلفاء أوروبيين، بمن فيهم فرنسا وبريطانيا، وتركيا، بتأكيد تحملهم المسؤولية، وأمهلتهم حتى نهاية اليوم، وذلك في محاولة لـ”إقناع الشركاء المترددين بالوقوف إلى جانب واشنطن في خطتها التي لا تزال قيد الإعداد”.
وذكر المسؤولون أن الولايات المتحدة دعت حلفاءها في القارة العجوز إلى أن “يبقوا جزءاً من التحالف ويضمنوا ألا يستعيد تنظيم داعش موطىء قدم له في الشمال السوري”.
وتهدف هذه الخطة أيضا إلى منع وقوع مواجهة عسكرية بين المقاتلين االكرد الذين يشكلون العمود الفقري لـقوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن، وتركيا.
وقال مسؤول دفاعي أمريكي للصحيفة إن الأوروبيين “أبدوا نيتهم البقاء، لكنهم لم يلتزموا بعد”، فيما أوضح آخرون أن اليوم الجمعة موعد لإطلاق مشاورات بخصوص استراتيجية التحالف في سوريا وليس موعداً لتقرير مستقبل التحالف في البلاد.
من جانبهم، أكد مسؤولون أوروبيون للصحيفة أن دول القارة العجوز بدأت العمل العسكري في سوريا مع الولايات المتحدة في عام 2015 مع الإدراك أن جميع القوات ستنسحب من البلاد في آن واحد، حسب صيغة “دخلنا معا فننسحب معا”.
لكن بعد إعلان ترامب في ديسمبر الماضي قراره سحب جميع القوات الأمريكية من سوريا من جانب واحد، رفض الزعماء الأوروبيون المطالب الأمريكية بإبقاء قواتهم هناك لضمان استقرار منطقة آمنة بين تركيا وسوريا في شمال البلاد، مهددين بالانسحاب الكامل تبعاً لوانشطن.
وذكر مسؤولون دفاعيون أمريكيون رفيعوا المستوى أن قرار ترامب التخلي عن خطته الأصلية وإبقاء جزء من القوات في سوريا جاء استجابة لمطالب الأوروبيين.
وأشار المسؤولون الأمريكيون إلى أن فرنسا هي الحليف الوحيد للولايات المتحدة الذي أكد نيته إبقاء قوات في سوريا، فيما قال مسؤولون فرنسيون في وقت سابق من الأسبوع الجاري إن باريس لا تزال تنتظر مزيدا من التفاصيل حول الخطة الأمريكية.
وذكر مسؤولون في البنتاغون للصحيفة أن الخطة الأمريكية في نسختها الحديثة تقضي بإبقاء ثلاث مجموعات من الجنود الأمريكيين في سوريا، أولاهم في مدينة منبج عند الحدود مع تركيا، حيث ستواصل القوات الأمريكية تسيير دوريات مشتركة مع القوات التركية.
وأما المجموعة الثانية فستبقى في شرق الفرات، داخل المنطة الآمنة المزمع تشكيلها.

وفيما يتعلق بالمجموعة الثالثة فستبقى في قاعدة التنف عند الحدود مع الأردن، ضمن إطار الحملة ضد داعش وجهود التصدي لتموضع إيران في البلاد، لكن دور هؤلاء الجنود لن يشمل التدريب وتقديم الخدمات الاستشارية، حسب مسؤول دفاعي أمريكي رفيع المستوى.
المصدر: وول ستريت جورنال

زر الذهاب إلى الأعلى