الأخبارمانشيت

هجو: أصبحَ لـلأيزيديين قوةُ إرادة ولم تعد هناكَ حاجةٌ إلى من يديرُهم

الرئيسة المشتركةُ لمجلسِ الإدارةِ الذاتيةِ الديمقراطيةِ في شنكال “ريهام هجو” أشارتْ إلى أن هذهِ هي المرةُ الأولى التي يمتلكُ فيها الشعبُ الايزيدي إرادتهُ و قوتهُ ويديرُ شؤونهُ بنفسهِ، ويحمي نفسهُ بنفسهِ، ودَعَتْ المجتمعَ الايزيدي إلى توحيدِ الصفوفِ من أجلِ حمايةِ نفسه.

الرئيسةُ المشتركةُ لمجلسِ الإدارةِ الذاتيةِ الديمقراطيةِ في شنكال “ريهام هجو” تحدثتْ إلى وكالةِ أنباءِ الفرات ANF عن المؤتمرِ التأسيسيّ الثاني الذي عُقِدَ منذُ أيام.

هجو هنأتْ الشعبَ الايزيدي بانعقادِ هذا المؤتمرِ وقالت:” حقيقةً يعتبرُ هذا المؤتمر ناجحاً جداً، لأن هذهِ هي المرةُ الأولى التي يقومُ الشعبُ الايزيدي بإدارةِ نفسهِ بنظامٍ ديمقراطيٍّ، ويعملونَ لتحقيقِ الإدارةِ الذاتية. فمنذُ آلافِ السنواتِ، وعبرَ التاريخِ لم يكن أحدٌ يعترفُ بشعبنا الايزيدي، ودائماً ما كانَ يتمُ التحكمُ بمصيرهِ من قبلِ الغير. لكن الآن أصبحوا يمتلكونَ القرارَ وباتوا قادرينَ على إدارةِ نفسهم بنفسهم, لم يعدِ المجتمعِ الايزيدي بحاجةٍ إلى أيِّ قوىً أخرى من أجلِ حمايتها, لأنهم يمتلكونَ قوةً مكونةً منهم نفسهم، ويثقونَ بها، وبهذا نستطيعُ تحقيقَ انجازاتٍ كبيرةٍ لشعبنا.

المرأةُ الايزيديةُ وصلتْ إلى مستوىً كبيرٍ من التنظيم، وأصبحتْ قادرةً على الدفاعِ عن نفسها.

هجو أشارتْ إلى الظلمِ الذي تتعرضُ لهُ المرأُة الايزيديةُ في القرنِ الأخير وقالت:” في 3 آب 2014 تعرضَ المجتمعُ الايزيدي لحملةِ إبادةٍ شاملةٍ، وفي هذهِ الحملةِ أكثر من تعرضَ للظلمِ هي المرأةُ الايزيدية، وتعرضتْ للاعتداءِ بشكلٍ فظيع. لأنَّ القوى التي كانتْ في المنطقةِ لم تقم بحمايتهم، حتى رجالهم لم يكونوا قادرينَ عن الدفاعِ عنهم، وبسببِ هذهِ المعاناةِ والظلمِ كانَ قرارُ المرأةِ الايزيديةِ هي بناءُ قوتها الخاصةِ من أجلِ الدفاعِ عن أنفسهم. ولهذا تمَّ تأسيسُ قواتٍ عسكريةٍ ووحداتُ حمايةِ المرأةِ في شنكال YJŞ، وحركةُ حريةِ المرأةِ الايزيدية TAJÊ، ووصلتْ إلى المستوى الجيدِ من التنظيمِ لتكونَ فيها قادرةً على الدفاعِ عن نفسها”.

مع عودة أهالي شنكال تزداد مسؤولياتنا

ريهام هجو أعلنت أن أهالي شنكال يعودونَ إلى مناطقهم بشكلٍ بطيء, ومعَ هذهِ العودةِ تزدادُ مسؤولياتنا تجاهَ هذهِ العائلاتِ التي تعودُ إلى أرضها، وأضافتْ:” على هذا الأساس كانَ منَّ الضروريِّ عقدُ مؤتمرنا التأسيسيِّ الثاني من أجلِ إحداثِ تغيراتٍ وزيادةِ عددِ الأعضاءِ، كي يكونَ المجلسُ قادراً على تلبيةِ متطلباتِ هذهِ المرحلةِ في ظلِّ عودةِ الأهالي”.

مجلسنا ليسَ حكراً على عشيرة أو حزب والجميع يستطيع المشاركة والانضمام إليه

ومنْ خلالِ حديثها عن الإدارةِ الذاتيةِ في شنكال، وعن مجلسِ تلكَ الإدارة أوضحتْ هجو بالقول:” إنهم كمجلسِ الإدارة الذاتيةِ الديمقراطيةِ في شنكال يرغبونَ في تقديمِ كلِّ الدعمِ الممكنِ للمجتمعِ في شنكال، وقالت:” في الفترةِ السابقةِ قامَ المجلسُ التأسيسيُّ بوضعِ أسسٍ ومبادئَ وأهدافَ يعملُ من أجلها، وقامتْ ببناءِ مؤسساتٍ من أجلِ تلكَ الغايات، لكن هذا غيرُ كافيٍ وسنقومُ بمواصلةِ المسيرِ من أجلِ تلكَ الأهداف، وسنعملُ من أجلِ الوصولِ إلى كلِّ المناطقِ، ونبني ونُفَعِّلُ مؤسساتنا و مجالسنا في تلكَ المناطق، ونعملُ على تنظيمِ شعبنا وخدمته”.

لم نعد بحاجة إلى أي قوى تأتي من خارج مجتمعنا ليقوم بإدارتنا و التحكم بمصيرنا

وفي سياقِ حديثها عن الإدارةِ في شنكال هجو أشارتْ إلى أنَّ مجلسهم ليسَ حكراً على عشيرةٍ أو حزبٍ معينٍ وقالت:” كلُّ إنسانٍ يجدُ نفسهُ قادرٌ على تقديمِ الدعمِ لشعبنا في شنكال، قادرُ على الانضمامِ إلى المجلس. ونحنُ نرحبُ بكلِّ شخصٍ يرغبُ بالانضمامِ إلينا من أجلِ تطويرِ هذا المجتمعِ وتنظيمهِ وخدمته”.

وفي ختامِ حديثها دعتْ “ريهام هجو” الرئيسةُ المشتركةُ لمجلسِ الإدارةِ الذاتيةِ الديمقراطيةِ في شنكال جميعَ الشعبِ الايزيدي بقولها:” عَبْرَ التاريخِ دائماً ما كانتْ إرادةُ الشعبِ الايزيدي مسلوبةٌ، ودائماً ما كانَ بانتظارِ الآخرينَ ليقوموا بإدارتهِ و التحكمِ في مصيره, لكنْ الآن هذهِ هي المرةُ الأولىُ التي يمتلكُ فيهِ الشعبُ الايزيدي إرادتهُ، ويكونُ صاحبَ قرار. لهذا أدعو جميعَ الشعبِ الايزيدي من أجلِ الانضمامِ إلى المجلسِ، وتقديمِ الدعمِ للحفاظِ على هذا الانجاز. فاليومُ نملكُ قوةً عسكريةً, سياسية وتنظيمية، تمكننا من إدارةِ أنفسنا، فلم نعد بحاجةٍ إلى أحدٍ يقومَ بكلِّ هذا عنا، لم نعد بحاجةٍ إلى أي قوى غريبة تتحكمُ بمصيرنا بحجةِ الدفاعِ عنا. وكي لا تحصلَ مجازرَ أخرى بحقِ شعبنا الايزيدي، ووضعِ حدٍ لمعاناتِ شعبنا، وحمايتهِ من حملاتِ الإبادة، فواجبُ الجميعِ العملُ على تقديمِ الدعمِ من أجلِ بناءِ جبهةٍ موحدةٍ ضدَّ أي خطرٍ على شعبنا.

زر الذهاب إلى الأعلى