الأخبارروجافامانشيت

نوري محمود : تصريحات الحكومة السورية بشأن الأحداث الأخيرة تزيد الطين بلة

في لقاء مع موقع (الوكالة) تطرق المتحدث باسم وحدات حماية الشعب نوري محمود إلى الأوضاع التي تشهدها مدينة الحسكة مشيراً إلى الأطراف الساعية لضرب الأمن والاستقرار في المنطقة وإعادة إحياء داعش.

بدأ محمود بالقول :”كما تعلمون قامت خلايا نائمة من تنظيم داعش مؤخراً بتنظيم نفسها في محاولة لاقتحام سجن غويران والذي يضم الآلاف من إرهابيي داعش وبدأت بتفجير سيارات مفخخة في محيط السجن ،لقد كانت استراتيجية داعش هو فتح جبهة في المناطق المحاذية للسجن وبالتالي فتح العديد من الجبهات ضمن مدينة الحسكة لكن آمال وأهداف داعش فشلت ومن تبقى منهم مازال محاصراً”.

وحول كيفية الوصول إلى هذه المناطق أشار محمود بأن هناك العديد من الأسئلة تطرح حول كيف تم هذا الاختراق وكيف وصل داعش إلى هذه المناطق بيد أن هذه العملية كانت تخطط لها منذ ستة أشهر ولدينا معلومات عن هذا المخطط فبعد أن فشلت الهجمة التركية التي عمل عليها أردوغان لاحتلال مناطق شمال وشرق سوريا حاول أردوغان العمل من خلال الخلايا الإرهابية ولدينا معلومات بأن النظام التركي صرف مايقارب 15 مليون دولار من أجل تنظيم هذه المجموعات الإرهابية وزجهم في هذه العملية لاقتحام السجن وإخراج أخطر إرهابيي العالم منه وبالتالي سيطرة هذه المجموعات على المدينة والمنطقة ،ثم البدء من جديد لإحياء داعش لخلق فرصة وحجة للأتراك للتدخل في المنطقة بعد أن باءت جميع حجج أردوغان لاحتلال المنطقة بالفشل.

وأكد محمود بأن هذا المخطط لم يعتمد على مايخطط له الخلايا النائمة لداعش فقط بل كان هناك تنسيق مع النظام التركي والمرتزقة ضمن المناطق المحتلة في سري كانيه وغيرها.

وعن التصريحات الصادرة عن الحكومة السورية بخصوص ما يجري في مدينة الحسكة وبأن التحالف يريد إعادة تدوير داعش وبأن هناك ارتكاب للجرائم أوضح محمود :

“تصريحات الحكومة السورية غير مفهومة ومواقف الحكومة السورية قريبة من موقف النظام التركي بهذا الشأن,فالحكومة السورية هي خير من تعرف مثل هذه الجماعات وتدرك جيداً بأن هؤلاء هم من أخطر إرهابيي العالم خاصة وأنهم باتوا مسلحين ولو سيطر هؤلاء على مدينة الحسكة لما كان لمحافظ الحسكة القدرة على التحدث بهذه الكلمات بل كان سيصبح أسيراً لدى داعش لكن قواتنا تمكنت من إيقاف هؤلاء الإرهابيين في الوقت المناسب”.

وأضاف محمود :”وعندما نحلل هذه التصريحات نلاحظ بأن بعض الأطراف الموجودة في الحكومة السورية تحاول أن تزيد الطين بلة وتريد الاستفادة من هذه المخططات سياسياً لإعادة سيطرتها على هذه المناطق تحت ذريعة حماية المدنيين ونحن ومن خلال هذه التصريحات نشك بأن الحكومة السورية كانت على علم بهذا المخطط إن لم تكن مشاركاً به وهذا ما يجعل الأمور صعبة”.

وختم نوري محمود حديثه بالقول :”قد استطاع الشعب السوري في مناطق شمال وشرق سوريا بجميع مكوناته وأطيافه إفشال هذا المخطط الكبير بتعاونه ووقوفه إلى جانب القوات التي تمثله فعلياً (قوات سوريا الديمقراطية).

زر الذهاب إلى الأعلى