PYDآخر المستجداتحواراتروجافاسياسةمانشيت

نواف خليل: ما حدث في مطار السليمانية كان استهدافاً بغض النظر ما إذا كانت العملية نجحت أم فشلت

أشار مدير المركز الكردي للدراسات (نواف خليل) إلى أن تركيا تقول بشكل واضح منذ عدة سنوات أنها تستهدف تدمير الإدارة الذاتية الديمقراطية لشمال وشرق سوريا من خلال احتلالها بشكل مباشر, موضحاً أنها استهدفت قيادات الإدارة الذاتية من السياسيين والعسكريين والذين يعملون في المجال المدني, وأضاف قائلاً:
كذلك استهدفت تركيا البنى التحتية في شمال وشرق سوريا كمحطات الطاقة والكهرباء, وهي تعلن دائماً وبشكل مباشر أن كل قادة الإدارة الذاتية من سياسيين وعسكريين هم هدف لتركيا, وحتى أن الموالون لحزب العدالة والتنمية يقولون ذلك ويفتخرون به, فكيف لن تستهدف القائد العام لقوات سوريا الديمقراطية وهو مهندس الانتصار على تنظيم داعش الإرهابي.
وأكد (نواف خليل) في تصريح خاص لموقع حزب الاتحاد الديمقراطي الإلكتروني أن ما حدث في مطار السليمانية كان استهدافاً بغض النظر ما إذا كانت العملية نجحت أم فشلت, وأضاف قائلاً:
حينما يعلن المسؤولون الأمريكيون أنهم اتصلوا مع الجانب التركي وأخبروهم أن هناك ضباط أمريكيون مع الجنرال مظلوم عبدي ورغم ذلك تم الاستهداف إذا فإن العملية حصلت وفشلت, وبالتالي لو كان الاستهداف تحذيريا فقط لأخبر الأتراك الجانب الأمريكي أنهم لم يستهدفوا الموكب لوجود الضباط الأمريكيين, ولكن من المؤكد أنهم استهدفوا الموكب.
وأشار خليل إلى أن هذه المسألة تتم مناقشتها في الولايات المتحدة الأمريكية, وتتم دراسة شكل العقوبات التي يمكن أن تفرض على المسؤولين الأتراك, وربما تتم معاقبة أردوغان أيضاً, مؤكداً أن الأتراك استهدفوا الموكب.
ولفت مدير المركز الكردي للدراسات الانتباه إلى أن تركيا ومنذ التوقيع على معاهدة لوزان تسعى لإنهاء أي وجود كردي, مشيراً إلى أنها أقدمت على ارتكاب المجازر بحق الأرمن والسريان والآشوريين, ولكنها لم تتمكن من تحقيق مساعيها تلك بخصوص الكرد, وقال أيضاً:
عمدت تركيا إلى اتباع خطة أخرى, وهي قانون إصلاح الشرق الذي تم التوقيع عليه سنة 1925 والذي كان يهدف إلى أن لا يبقى أي أحد يقول أنه كردي بسنة 1950 في ولاية آمد(ديار بكر), ولكن تلك الخطة فشلت نتيجة سوء الأوضاع الاقتصادية ونشوب الحرب العالمية الثانية, ولأن تركيا ما زالت تسعى لإنهاء الوجود الكردي قامت باحتلال عفرين.
واختتم نواف خليل حديثه بالقول:
المسألة لا تتعلق بشكل النضال التحرري وهذا الحزب الكردي أو ذاك, ولكن بحجم العداء للحالة النضالية الموجودة الآن في أجزاء كردستان المختلفة الذي يدفع تركيا للاستسراش( الشراسة) أكثر, وهذه هي تركيا الأردوغانية التي هاجمت أقرب حلفائها في الحزب الديمقراطي الكردستاني حينما أجروا الاستفتاء في إقليم كردستان العراق, إذاً تركيا تستهدف المكتسبات الكردية في كل مكان, والأيام القادمة التي تسبق الانتخابات التركية هي الأكثر أهمية وخطورة في تتويج النضال الكردي ونضال الديمقراطيين من مختلف المكونات التركية من خلال تحقيق نجاح كبير من حزب اليسار الأخضر في البرلمان وإسقاط أردوغان في الانتخابات الرئاسية.

زر الذهاب إلى الأعلى